صلاة النبي صلى الله عليه وسلم . - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفــتــر السنة و السيرة النبوية علامة التعلق بنبينا و محبته : تعلم والتزام سنته ، و الإهتمام بمعرفة سيرته ...

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 11 - 12 - 2007
السكن: آسفي
المشاركات: 491
معدل تقييم المستوى: 250
نجيب محفوظ على طريق الإبداع
نجيب محفوظ غير متواجد حالياً
نشاط [ نجيب محفوظ ]
قوة السمعة:250
قديم 26-09-2008, 15:21 المشاركة 1   
افتراضي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .

صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الاول
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
من الوضوء إلى التسليم
قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري
1 -
يسبغالوضوء ، وهو أن يتوضأ كما أمره الله ؛ عملا بقوله سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْوَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَىالْكَعْبَيْنِ( المائدة وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقبل صلاة بغير طهور) رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم للذي أساء صلاته : (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغالوضوء...) رواه البخاري
فلا بد من الوضوء ، والوضوء أولا بالاستنجاء إذا كانالإنسان قد أتى الغائط أو البول يستنجي بالماء من بوله وغائطه أو يستجمر بالحجارةأو بالمناديل الخشنة الطاهرة عما خرج منه ثلاث مرات أو أكثر حتى ينقي المحل ، الدبروالقبل من الرجل والمرأة حتى ينقي الفرجين من آثار الغائط والبول ، والماء أفضلوإذا جمع بينهما استجمر واستنجى بالماء كان أكمل وأكمل . ثم يتوضأ الوضوء الشرعيويبدأ الوضوء بالتسمية يقول بسم الله عند بدء الوضوء هذا هو المشروع ، وأوجبه جمعمن أهل العلم ، ثم يغسل كفيه ثلاث مرات هذا هو الأفضل ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مراتبثلاث غرفات ثم يغسل وجهه ثلاثا من منابت الشعر من فوق إلى الذقن أسفل وعرضا إلىفروع الأذنين هكذا غسل الوجه ثم يغسل يديه من أطراف الأصابع إلى المرافق مفصلالذراع من العضد ، والمرفق يكون مغسولا يغسل اليمنى ثم اليسرى الرجل والمرأة ثم بعدذلك يمسح الرأس والأذنين الرجل والمرأة ثم بعد ذلك يغسل رجله اليمنى ثلاثا معالكعبين ثم اليسرى ثلاثا مع الكعبين حتى يشرع في الساق فالكعبان مغسولان . والسنةثلاثا ثلاثا في المضمضة والاستنشاق والوجه واليدين والرجلين أما الرأس مسحة واحدةمع أذنيه هذه هي السنة. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ مرة مرة ومرتينمرتين وثلاثا ثلاثا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ في بعضها ثلاثا وفي بعضهامرتين فالأمر واسع بحمد الله ، وبعد ان ينتهي من الوضوء يقول أشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلنيمن المتطهرين ، هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم وصح عنهأنه قال : (ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا اللهوحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخلمن أيها شاء) رواه مسلم وزاد الترمذي بإسناد حسن بعد ذلك : (اللهم اجعلني منالتوابين واجعلني من المتطهرين) فهذا يقال بعد الوضوء يقوله الرجل وتقوله المرأةخارج الحمام . وبهذا عرفتِ الوضوء الشرعي وهو مفتاح الصلاة لقول النبي صلى اللهعليه وسلم : (مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم) رواه الإماماحمد والترمذى وابن ماجه.
2 -
يتوجه المصلي إلى القبلة وهي الكعبة أينما كانبجميع بدنه قاصدا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة ، ولا ينطقبلسانه بالنية ، لأن النطق باللسان غير مشروع لكون النبي صلى الله عليه وسلم لمينطق بالنية ولا أصحابه رضي الله عنهم ، ويجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماما أومنفردا ، واستقبال القبلة شرط لصحة الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة موضحة فيكتب أهل العلم. أنك إذا قمت إلى الصلاة فإنما تقوم بين يدي الله عز وجل الذي يعلمخائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم ما توسوس به نفسك ، وحينئذٍ حافظ على أن يكونقلبك مشغولاً بصلاتك، كما أن جسمك مشغول بصلاتك، جسمك متجه إلى القبلة إلى الجهةالتي أمرك الله عز وجل فليكن قلبك أيضاً متجهاً إلى الله ‏.‏ أما أن يتجه الجسم إلىما أمر الله بالتوجه إليه ولكن القلب ضائع فهذا نقص كبير، حتى إن بعض العلماءيقول‏:‏ إذا غلب الوسواس - أي الهواجس - على أكثر الصلاة فإنها تبطل ، والأمر شديد‏.‏
فإذا أقبلت إلى الصلاة فاعتقد أنك مقبل على الله عز وجل ‏.‏
وإذا وقفتتصلى فأنك تناجي الله عز وجل ، كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏‏(‏إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يناجي ربه‏)‏ رواه البخاري ‏.‏
وإذا وقفت فيالصلاة فأن الله عز وجل قبل وجهك ، ليس في الأرض التي أنت فيها، ولكنه قبل وجهك وهوعلى عرشه عز وجل ، وما ذلك على الله بعسير ، فإن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته، فهو فوق عرشه ، وهو قبل وجه المصلي إذا صلى ، وحينئذٍ تدخل وقلبك مملوء بتعظيمالله عز وجل ، ومحبته ، والتقرب إليه ‏.‏
3-
يكبر تكبيرة الإحرام قائلا اللهأكبر ناظرا ببصره إلى محل سجوده. لأن النبي صلى الله عليه وسلم ‏نهى عن رفع البصرإلى السماء في الصلاة‏‏ رواه البخاري ‏واشتد قوله في ذلك حتى قال‏:‏ ‏‏لينتهينأقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم‏‏ رواه البخاري‏.‏
4 -
يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه.
5-
يضع يديهعلى صدره ، اليمنى على كفه اليسرى لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . عن سهلبن سعد رضي الله عنه قال ‏:‏ ‏كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعهاليسرى في الصلاة‏ رواه البخاري ‏.‏
تابع









آخر مواضيعي

0 قصص متنوعة بالفرنسية
0 قصة دات الفبعة الحمراء (بالفرنسية)
0 القبعة الحمراء 1
0 شبكة التنقيط الخاصة
0 Documentaire
0 figurines
0 أعتذار...هذه مواقع لصويرات.
0 وسائل الإيضاح
0 صور تعليمية
0 الإطار المرجعي للامتحان الموحد الإقليمي


نجيب محفوظ
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية نجيب محفوظ

تاريخ التسجيل: 11 - 12 - 2007
السكن: آسفي
المشاركات: 491

نجيب محفوظ غير متواجد حالياً

نشاط [ نجيب محفوظ ]
معدل تقييم المستوى: 250
افتراضي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثانى
قديم 26-09-2008, 15:26 المشاركة 2   

صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثانى
6- يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو : اللهم باعد بيني وبين خطايايكما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض منالدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد رواه ابو داود. وإن شاء قالبدلا من ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك رواه ابوداود ، ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتح به وهو ‏:‏‏‏اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ،أنت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنكتهدي من تشاء إلى صراط مستقيم‏‏ رواه مسلم ‏.‏ ثم يقول : أعوذ بالله من الشيطانالرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ويقرأ سورة الفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم:
قالالله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ( الحمدلله رب العالمين )
قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال ( الرحمن الرحيم)
قالالله تعالى أثنى علي عبدي وإذا قال ( مالك يوم الدين)
قال مجدني عبدي وقال مرةفوض إلي عبدي فإذا قال ( إياك نعبد وإياك نستعين)
قال هذا بيني وبين عبديولعبدي ما سأل فإذا قال ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غيرالمغضوب عليهم ولا الضالين)
قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " . رواهمسلم
ويقول بعدها آمين ومعاناها اللهم استجب جهرا في الصلاة الجهرية قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : إذا قال الإمام : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
فقولوا:آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".رواهالبخاري
ثم يقرأ ما تيسر من القرآن . والأفضل في الظهر أن يكون من أوساط المفصلمثل : (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) ومثل (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) ومثل (عَبَسَ وَتَوَلَّى) ومثل (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) ومثل (إِذَا السَّمَاءُانْفَطَرَتْ) وما أشبه ذلك . وفي العصر مثل ذلك لكن تكون أخف من الظهر قليلا ، وفيالمغرب كذلك يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من هذه السور أو أقصر منها ، وإن قرأ في بعضالأحيان بأطول في المغرب فهو أفضل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب فيبعض الأحيان (بالطور) وقرأ فيها (بالمرسلات) وقرأ فيها في بعض الأحيان بسورة (الأعراف) قسمها في الركعتين ولكنه في الأغلب يقرأ فيها من قصار المفصل مثل (هَلْأَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) أو (لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) أو (إِذَازُلْزِلَتِ) أو (القارعة) أو (العاديات) ولا بأس في ذلك ولكن في بعض الأحيان يقراأطول كما تقدم . وفي العشاء يقرأ مثلما قرأ في الظهر والعصر يقرأ الفاتحة وزيادةمعها في الأولى والثانية مثل : (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) و (وَالسَّمَاءِوَالطَّارِقِ) و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) و (عَبَسَ وَتَوَلَّى) و (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) وما أشبه ذلك أو آيات بمقدار ذلك في الأولى والثانية ،وهكذا في الفجر يقرأ بعد الفاتحة زيادة ولكنها أطول من الماضيات ففي الفجر تكونالقراءة أطول من الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ويقرأ في الفجر مثل : (قوَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) و (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) أو أقل من ذلك مثل التغابنوالصف و (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) و (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) وما أشبه ذلك ففي الفجر تكون القراءة أطول من الظهر والعصر والمغرب والعشاء اقتداءبالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولو قرأ في بعض الأحيان أقل أو أطول من ذلك فلا حرجعليه ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في بعض الأحيان بأقل من ذلكولكن كونه يقرأ في الفجر في الغالب بالطوال فهذا أفضل تأسيا برسول الله صلى اللهعليه وسلم . أما في الثالثة والرابعة من الظهر والعصر والثالثة من المغرب والثالثةوالرابعة من العشاء فيقرأ فيها بالفاتحة ثم يكبر للركوع ،
7-
يركع مكبرا رافعايديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه جاعلا رأسه حيال ظهره واضعا يديه على ركبتيه مفرقاأصابعه ويطمئن في ركوعه ولا يعجل ويقول : سبحان ربي العظيم رواه أحمد وأبو داود ،والأفضل أن يكررها ثلاثا أو أكثر ويستحب أن يقول مع ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي . رواه البخاري‏.‏ وجاء أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كانيقول في الركوع: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) رواه احمد والنسائىوكان يقول (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) رواه مسلم واحمد
***
وهنا قاعدةينبغي لطالب العلم أن يفهمها‏:‏ أن العبادات إذا وردت على وجوه متنوعة فإنها تفعلعلى هذه الوجوه، على هذه مرة، وعلى هذه مرة، وفي ذلك ثلاث فوائد‏:‏
الفائدةالأولى‏:‏ الإتيان بالسنة على جميع وجوهها‏.‏
الفائدة الثانية‏:‏ حفظ السنة،لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيت ولم تحفظ‏.‏‏‏
الفائدة الثالثة‏:‏ ألا يكونفعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدةصار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرةوهذا مرة صار متنبهاً للسنة‏.‏
8-
يرفع رأسه من الركوع رافعا يديه إلى حذومنكبيه أو أذنيه قائلا : سمع الله لمن حمده إن كان إماما أو منفردا ، ويقول حالقيامه : ربنا لك الحمد‏‏ رواه البخاري ومسلم‏‏ أو ‏‏ربنا ولك الحمد‏‏ رواه البخاريومسلم‏.‏ أو ‏‏اللهم ربنا لك الحمد‏ رواه البخاري ومسلم أو ‏‏اللهم ربنا ولكالحمد‏‏ رواه مسلم‏.‏ وعن رفاعة بن رافع قال : كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليهوسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : " سمع الله لمن حمده " . فقال رجل وراءه : ربناولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال : " من المتكلم آنفا ؟ " قال : أنا . قال : " رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول " . رواهالبخاري و جاء ايضا عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم ربنا لك الحمدملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قالالعبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدمنك الجد رواه مسلم
أما إن كان مأموما فإنه يقول عند الرفع : ربنا لك الحمد‏‏‏‏ أو ‏‏ربنا ولك الحمد‏‏ ‏ أو ‏‏اللهم ربنا لك الحمد‏ أو ‏‏اللهم ربنا ولك الحمد‏‏‏وله ان يقول ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وله ان يقول اللهم ربنا لكالحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ماقال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذاالجد منك الجد ومعنى لا ينفع ذا الجد يعني : ولا ينفع ذا الغنى منك غناه فالجميعفقراء إلى الله سبحانه وتعالى والجد هو الحظ والغنى
فإذا رفع واعتدل واطمأنقائما وضع يديه على صدره هذا هو الأفضل ، وقال بعض أهل العلم يرسلهما ولكن الصوابأن يضعهما على صدره فيضع كف اليمنى على كف اليسرى على صدره كما فعل قبل الركوع وهوقائم هذه هي السنة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان قائما في الصلاة وضعكفه اليمنى على كفه اليسرى في الصلاة على صدره ثبت هذا من حديث وائل بن حجر وثبتهذا أيضا من حديث قبيصة الطائي عن أبيه وثبت مرسلا من حديث طاووس عن النبي صلى اللهعليه وسلم هذا هو الأفضل وهذه هي السنة ، فإن أرسل يديه في صلاته فلا حرج وصلاتهصحيحة لكنه ترك السنة ولا ينبغي لمؤمن أو مؤمنة المشاقة في هذا أو المنازعة ، بلينبغي لطالب العلم أن يعلم السنة لإخوانه من دون أن يشنع على من أرسل ولا يكون بينهوبين غيره ممن أرسل العداوة والشحناء لأنها سنة نافلة فلا ينبغي النزاع في هذاوالشحناء بل يكون التعليم بالرفق والحكمة والمحبة لأخيه كما يحب لنفسه فهذا هو الذيينبغي في هذه الأمور ، وجاء في صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كانالرجل يؤمر أن يجعل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم الراويعن سهل : لا أعلمه إلا يروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فدل ذلك على أنالمصلي إذا كان قائما يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى ، والمعنى على كفه والرسغوالساعد لأن هذا هو الجمع بينه وبين رواية وائل بن حجر وهذا يشمل القيام قبل الركوعوالقيام بعد الركوع.
و الاعتدال بعد الركوع من أركان الصلاة فلا بد منه ، وبعضالناس قد يعجل من حين أن يرفع ينزل ساجدا وهذا لا يجوز ، فالواجب على المصلي أنيعتدل بعد الركوع ويطمئن ولا يعجل قال أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليهوسلم إذا وقف بعد الركوع يعتدل ويقف طويلا حتى يقول القائل قد نسي وهكذا بينالسجدتين ، فالواجب على المصلي في الفريضة والنافلة ألا يعجل بل يطمئن بعد الركوعويأتي بالذكر المشروع وهكذا بين السجدتين لا يعجل بل يطمئن ويعتدل كما فعل النبيصلى الله عليه وسلم.
9-
ثم بعد هذا الحمد والثناء والاعتدال والطمأنينة بعدالركوع يسجد مكبرا بدون رفع اليدين لقول ابن عمر وكان لا يفعل ذلك فى السجود واضعاركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك ، فإن شق عليه
تابع


نجيب محفوظ
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية نجيب محفوظ

تاريخ التسجيل: 11 - 12 - 2007
السكن: آسفي
المشاركات: 491

نجيب محفوظ غير متواجد حالياً

نشاط [ نجيب محفوظ ]
معدل تقييم المستوى: 250
افتراضي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثالث
قديم 26-09-2008, 15:35 المشاركة 3   

صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثالث
قدم يديه قبل ركبتيه مستقبلا بأصابع رجليه ويديه القبلة ضاما أصابعيديه ويسجد على أعضائه السبعة قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أمرت أن أسجد علىسبعة أعظم الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين) متفق عليههذا هو المشروع وهو الواجب على الرجال والنساء جميعا أن يسجدوا على هذه الأعضاءالسبعة الجبهة مع الأنف ، واليدين ، والركبتين ، وبطون أصابع الرجلين، ويجافي عضديهعن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه ويرفع ذراعيه عن الأرض؛ لقول النبي صلىالله عليه وسلم : (اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب) متفقعليه ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس، تجده يمد ظهره حتى إنك تقول‏:‏ أمنبطح هوأم ساجد‏؟‏ فالسجود ليس فيه مد ظهر، بل يرفع ويعلو حتى يتجاف عن الفخذين، ولهذا قالالنبي -صلى الله عليه وسلم- ‏:‏ وقال عليه الصلاة والسلام : (إذا سجدت فضع كفيكوارفع مرفقيك) رواه مسلم وهذا الامتداد الذي يفعله بعض الناس في السجود يظن أنهالسنة ، هو مخالف للسنة، وفيه مشقة على الإنسان شديدة؛ لأنه إذا امتد تحمل نقلالبدن على الجبهة، وانخنعت رقبته، وشق عليه ذلك كثيراً، وعلى كل حال لو كان هذا هوالسنة لتحمل الإنسان ولكنه ليس هو السنة‏.‏ ثم يقول : سبحان ربي الأعلى ، ويكرر ذلكثلاثا أو أكثر رواه احمد وابو داود وابن ماجه، ويستحب أن يقول مع ذلك : سبحانكاللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي متفق عليه، ويكثر من الدعاء لقول النبي صلى اللهعليه وسلم : (أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أنيستجاب لكم) رواه مسلم وابو داود واحمد
ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة سواءكانت الصلاة فرضا أو نفلا ، وجاء في الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهقال : (إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا) رواه مسلم فالقرآن لا يقرأ لا فيالركوع ولا في السجود ، إنما القراءة في حال القيام في حق من قدر ، وفي حال القعودفي حق من عجز عن القيام يقرأ وهو قاعد أما الركوع والسجود فليس فيهما قراءة وإنمافيهما تسبيح للرب وتعظيمه وفي السجود زيادة على ذلك وهو الدعاء فقد كان النبي صلىالله عليه وسلم يدعو في سجوده فيقول : (اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأولهوآخره وعلانيته وسره) رواه مسلم ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت : فقدت رسول اللهصلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجدوهما منصوبتان وهو يقول : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتكوأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " . رواه مسلم وثبت في صحيحمسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) وهذا يدلنا على شرعية كثرةالدعاء في السجود من الإمام والمأموم والمنفرد ويدعو كل منهم في سجوده مع التسبيحأي مع قوله : سبحان ربي الأعلى ومع قوله : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي؛لما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها عند الشيخين البخاري ومسلم رحمة الله عليهماقالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهمربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) ، ولا حرج أن يدعو لدنياه كأن يقول : اللهم ارزقني زوجةصالحة أو تقول المرأة اللهم ارزقني زوجا صالحا أو ذرية طيبة أو مالا حلالا أو ماأشبه ذلك من حاجات الدنيا ويدعو بما يتعلق بالآخرة وهو الأكثر والأهم كأن يقول : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره اللهم أصلح قلبي وعمليوارزقني الفقه في دينك اللهم إني أسألك الهدى والسداد ، اللهم إني أسألك الهدىوالتقى والعفاف والغنى اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين اللهم أدخلني الجنة وأنجنيمن النار ، وما أشبه هذا الدعاء ، ويكثر في سجوده من الدعاء ولكن بغير إطالة تشقعلى المأمومين فيراعيهم إذا كان إماما.
10 -
يرفع رأسه مكبرا ويفرش قدمه اليسرىويجلس عليها وينصب رجله اليمنى ويضع يديه علو فخذيه وركبتيه ويقول : اللهم اغفر ليوارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني رواه الترمذى وابو داود ويطمئن في هذاالجلوس
11-
يسجد السجدة الثانية مكبرا ويفعل فيها كما فعل في السجدةالأولى .
12-
يرفع رأسه مكبرا ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين وتسمىجلسة الاستراحة ، وهي مستحبة وإن تركها فلا حرج وليس فيها ذكر ولا دعاء ثم ينهضقائما إلى الركعة الثانية معتمدا على ركبتيه إن تيسر ذلك وإن شق عليه اعتمد علىالأرض ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة ثم يفعل كما فعل فيالركعة الأولى .
13-
إذا كانت الصلاة ثنائية أي ركعتين كصلاة الفجر والجمعةوالعيد جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصبا رجله اليمنى مفترشا رجله اليسرى واضعايده اليمنى على فخذه اليمنى قابضا أصابعه كلها إلا السبابة فيشير بها إلى التوحيدوإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبهامها مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن لثبوتالصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ويضعيده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته ، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس وهو : ( التحياتلله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليناوعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثميقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميدمجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميدمجيد ) .
أما إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية فأنه ينهض إلى الثالثة وإذا لميأت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بل نهض بعد الشهادة حين قال : وأشهد أنمحمدا عبده ورسوله فلا بأس لأن بعض أهل العلم قالوا : إن الصلاة على النبي صلى اللهعليه وسلم لا تستحب هنا وإنما هي مشروعة في التشهد الأخير ، ولكن دلت الأحاديثالصحيحة على أنها تشرع هنا وهناك فيأتي بها هنا - أي في التشهد الأول - هذا هوالأصح لعموم الأحاديث لكنها ليست واجبة عليه وإنما تجب في التشهد الأخير عند جمع منأهل العلم .
14-
القيام في الركعة الثالثة والرابعة
فإذا فرغ من التشهدالأول وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا هو الأفضل ينهض بعده مكبرا قائلاالله أكبر رافعا يديه كما ثبت هذا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري رحمهالله حتى يأتي بالثالثة من المغرب وحتى يأتي بالثالثة والرابعة من الظهر والعصروالعشاء ويقرأ الفاتحة ، وتكفيه الفاتحة بدون زيادة كما ثبت هذا في حديث أبي قتادةأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب ،
*
وإن قرأ زيادة في الظهر في بعض الأحيان فحسن لما ثبت في حديث أبي سعيد رضي الله عنهأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأوليين من العصر مقدار ما يقرأ فيالأخيرتين من الظهر ، وهذا يدل على أنه كان يقرأ في الأخيرتين من الظهر زيادة علىالفاتحة بعض الأحيان فإذا قرأ زيادة فلا بأس بل هو حسن في بعض الأحيان وفي غالبالأحيان يقتصر على الفاتحة في الظهر ، جمعا بين حديث أبي سعيد وحديث أبي قتادة فإذاقرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة على الفاتحة في بعض الأحيان فهو حسن عملابحديث أبي سعيد وإذا ترك ذلك في غالب الأحيان فهو أفضل عملا بحديث أبي قتادة لأنهأصح وأصرح من حديث أبي سعيد فيفعل هذا تارة وهذا تارة وأما الثالثة والرابعة منالعصر والعشاء والثالثة من المغرب فليس فيهما إلا قراءة الفاتحة فلا يستحب فيهاالزيادة على الفاتحة لعدم الدليل على ذلك .
ثم إذا فرغ من الفاتحة في الثالثةوالرابعة من العصر والعشاء والثالثة من المغرب كبر راكعا الركوع الشرعي ويفعل فيهكما تقدم ثم يرفع قائلا سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا أما إذا كانمأموما فيقول ربنا ولك الحمد ثم يكمل الإمام والمأموم والمنفرد الذكر الوارد في ذلككما تقدم ثم ينحط ساجدا قائلا الله أكبر ويسجد كما تقدم ثم يجلس بين السجدتين ثميسجد السجود الثاني كل ذلك كما تقدم ويفعل في الركعة الرابعة كما فعل في الركعةالثالثة سواء بسواء وهكذا الثالثة في المغرب سواء بسواء. وبهذا تنتهي الصلاة ولايبقى إلا التشهد ،
فإذا فرغ من الرابعة في الظهر والعصر والعشاء ومن الثالثة منالمغرب والثانية من الفجر والجمعة والعيد ورفع من السجدة الثانية في الركعة الأخيرةفإنه يجلس لقراءة التحيات كما قرأها في التشهد الأول يقرأها هنا فيقول : التحياتلله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليناوعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثميصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كماصليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمدكما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، هذا هو أكمل ما ورد في صفةالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
15-
الدعاء بعد التشهد الأخير وقدشرع الله سبحانه لنا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الصلاة وبعدقراءة التحيات والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله من عذاب جهنمومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وقال لمعاذ : (يامعاذ إني لأحبك فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسنعبادتك) رواه النسائى وابو داود، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث علي رضي اللهعنه أنه كان يقول في آخر الصلاة قبل أن يسلم : (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وماأسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلاأنت) رواه مسلم وكان يقول (اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بكأن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا ومن عذاب القبر) متفق عليه و يستحبالدعاء الوارد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في الصحيحين أنأبا بكر الصديق رضي الله عنه قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال قل : (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندكوارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) متفق عليه و كان يقول رب قني عذابك يوم تبعث (أوتجمع) عبادك رواه مسلم وإن دعا بغير ذلك من الدعوات الطيبة فلا بأس . المرأة كالرجلفي الصلاة وينبغي أن يعلم أن المرأة كالرجل في هذه الأشياء كلها لعموم الأحاديثوهذا مشروع للرجال والنساء جميعا في الفرض والنفل ويستحب مع هذا ان يدعو بما شاء منخير الدنيا والآخرة ، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس سواء كانتالصلاة فريضة أو نافلة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لماعلمه التشهد : (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو) رواه النسائى وابو داود وفيلفظ آخر : (ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء) رواه مسلم وهذا يعم جميع ما ينفعالعبد في الدنيا والآخرة ،
16-
التسليم : فإذا فرغ المصلي من الدعاء يسلم ،الرجل والمرأة سواء فيقول السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه والسلام عليكم ورحمةالله عن يساره هكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يستوي فيه الرجلوالمرأة والفرض والنفل جميعا .


نجيب محفوظ
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية نجيب محفوظ

تاريخ التسجيل: 11 - 12 - 2007
السكن: آسفي
المشاركات: 491

نجيب محفوظ غير متواجد حالياً

نشاط [ نجيب محفوظ ]
معدل تقييم المستوى: 250
افتراضي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الرابع والاخير
قديم 26-09-2008, 15:38 المشاركة 4   

صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجزء الرابع والاخير
17- الأذكار التي تقال بعد الصلاة
بعد ان يسلم يقول استغفر الله ثلاثا اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام رواه مسلم يقول ذلك الرجل والمرأة ثم ينصرف الإمام إلى الناس بعد هذا ويعطي الناس وجهه ويقول بعد هذا لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد رواه مسلم وهكذا المأمومون من الرجال والنساء يقولون كما يقول الإمام. كل هذا مستحب بعد كل صلاة من الصلوات الخمس للرجال والنساء ، ثم يشرع بعد ذلك أن يقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة ، يعقد أصابعه ثلاثا وثلاثين مرة الرجل والمرأة فيكون الجميع تسعا وتسعين ، ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وثلاثا وثلاثين تكبيرة ، ثم يقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا قالها غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر) رواه مسلم ، فهذا فضل عظيم وخير كثير والمعنى : إذا قال هذا مع التوبة والندم والإقلاع لا مجرد الكلام فقط بل يقول هذا مع الاستغفار والندم والتوبة وعدم الإصرار على المعاصي والذنوب عندها يرجى له هذا الخير العظيم حتى في الكبائر ، ويقرأ بعد ذلك آية الكرسي : (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)255 البقرة فهذه الآية يقرأها الرجل والمرأة بعد الفريضة ، جاء في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من قالها بعد كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) والحديث في ذلك له طرق كثيرة تدل على صحته وثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الآية عظيمة وهي أعظم وأفضل آية في كتاب الله سبحانه ، ويستحب أن تقال بعد السلام وبعد هذا الذكر ، ويستحب أن تقال أيضا عند النوم وهي من أسباب حفظ الله للعبد من الشيطان ومن كل سوء كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي من أسباب دخول الجنة إذا قالها بعد كل صلاة فريضة كما تقدم ، كذلك يستحب له بعد هذا أن يقرأ قل هو الله أحد ، والمعوذتين ، الإمام والمنفرد والمأموم بينه وبين نفسه ، قل هو الله أحد ، قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ برب الناس ، مرة واحدة بعد الظهر والعصر والعشاء ، أما بعد المغرب والفجر فيقولها ثلاثا يقرأ هذه السور الثلاث ثلاثا ، قل هو الله أحد ثلاثا ، قل أعوذ برب الفلق ثلاثا ، قل أعوذ برب الناس ثلاثا بعد الفجر والمغرب ، ويستحب أيضا بعد الفجر والمغرب أن يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد، بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات زيادة على الذكر المشروع السابق بعد الفجر والمغرب ، جاء في ذلك عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة.
ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين وقبل صلاة الفجر ركعتين ، الجميع اثنتا عشرة ركعة وهذه الركعات تسمى الرواتب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليهما في الحضر ، أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضرا وسفرا ، والأفضل أن تصلى هذه الرواتب والوتر في البيت ، فإن صلاها في المسجد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) متفق عليه والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة) رواه مسلم . وإن صلى أربعا قبل العصر ، واثنتين قبل صلاة المغرب ، واثنتين قبل صلاة العشاء فحسن لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك ، وإن صلى أربعا بعد الظهر وأربعا قبلها فحسن لقوله صلى الله عليه وسلم : (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن أم حبيبة رضي الله عنها . والمعنى أنه يزيد على السنة الراتبة ركعتين بعد الظهر لأن السنة الراتبة أربع قبلها وثنتان بعدها . فإذا زاد ثنتين بعدها حصل ما ذكر في حديث أم حبيبة رضي الله عنها.
وأهم شيء بالنسبة للصلاة بعد أن يُجري الإنسان أفعاله على السنة فيما أراه ‏:‏ هو حضور القلب، لأن كثيراً من الناس الآن لا تتسلط عليه الهواجس والوساوس إلا إذا دخل في الصلاة ، وبمجرد ما ينتهي من صلاته تطير عنه هذه الهواجس والوساوس .
والواجب علي كل مسلم أن يصلي وليس له أن يدعها لأنها عمود الإسلام والركن الثاني من أركانه العظيمة وعلينا أن نحذر التساهل في ذلك ، فالواجب علينا الحذر من تركها والواجب علينا وعلى كل مسلم ومسلمة البدار إليها والمحافظة عليها في أوقاتها كما قال الله عز وجل : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)238 البقرة وقال سبحانه : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)43 البقرة قال سبحانه (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)56 النور فعليك أن تعتني بالصلاة وأن تجتهد في المحافظة عليها وأن تنصح من لديك في ذلك والله وعد المحافظين بالجنة والكرامة قال سبحانه : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) 1-2المؤمنون ثم عدد صفات عظيمة لأهل الإيمان ثم ختمها بقوله سبحانه : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)9-11 المؤمنون وهذا وعد عظيم من الله عز وجل لأهل الصلاة وأهل الإيمان ، وقال سبحانه في سورة المعارج : (إِنَّ الإِْنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) 19-23 المعارج ثم عدد صفات عظيمة بعد ذلك ثم قال سبحانه : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ)34-35 المعارج.
فنوصيك بالعناية بالصلاة والمحافظة عليها
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة أصيلا
اللهم أعفو عن سيئاتنا وأجعل كلماتنا صدقة طيبة بأمرك
يا الله نستغفرك ونتوب إليك ما أحييتنا
وأخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم وعلينا ورحمة الله وبركاته


إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, النبي, صلاة, صلى, عليه, وسلم

« أخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم | صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخَلْقية »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم abo omamah دفــتــر السنة و السيرة النبوية 1 28-05-2009 12:46
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم halimpac دفــتــر السنة و السيرة النبوية 1 14-04-2009 21:15
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم . **أبو صهيب** دفــتــر السنة و السيرة النبوية 0 21-03-2009 10:18
شرح الحديث الـ 89 صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم sesan دفــتــر السنة و السيرة النبوية 0 16-02-2009 11:54
شرح بالصور للاخطاء الشائعة في الصلاة و صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خنجر الحجاب دفاتر المواضيع الإسلامية 14 15-12-2008 18:12


الساعة الآن 12:08


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة