أحمد اخشيشن رئيسا ل'حركة لكل الديمقراطيين'
[IMG]http://www.************/vb/images/no.jpg[/IMG]
مينة حوجيب | المغربية
Friday, February 29, 2008
في أول ظهور إعلامي لمؤسسي مبادرة "حركة لكل الديمقراطيين"، اختار هؤلاء العمل في إطار جمعية، كشكل تنظيمي، وأعلنوا في الندوة الصحفية، التي نظموها أول أمس الأربعاء، في تمارة، أنهم يطمحون إلى "تأسيس فعل تاريخي".
أن حركتهم "لن تكون مجرد حزب يضاف إلى قائمة الأحزاب، بل تطمح إلى أن تكون أكثر من ذلك"، كما أعلنوا عن أسماء أعضاء مكتبها التنفيذي، وأجلوا الإعلان عن رئيسها إلى وقت لاحق، فيما أسر لنا مصدر وازن من داخل الحركة، أن أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، اختاروا أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لتحمل مسؤولية رئاسة الجمعية، في إطار هيكلة أولية، على أنه ستجري إعادة هذه التشكيلة بعد بضعة شهور.
وأشار أعضاء الحركة إلى أن "الإطار المرتقب لبلورة هذه المبادرة، وتحقيق أهدافها، لن يكون سوى إطارمرن للتنسيق، خاضع في بناء أشكاله التنظيمية لمنطق التدرج، بحسب ما يقتضيهتطور الممارسة الميدانية". وأبرز منظمو الندوة أنهم يرومون دعم المشروعالديمقراطي الحداثي، وقطع الطريق على مناهضي الديمقراطية والتصدي لبؤرالفساد.
وقال أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العاليوتكوين الأطر والبحث العلمي، الذي اختاره أعضاء المكتب التنفيذي رئيساللجمعية، "سنكون حاضرين بقوة في الانتخابات الجماعية المقبلة"، موضحا أنهذا الحضور سيعتمد عدة أساليب، مازالت الجمعية تجتهد في بلورتها. وأكد أنمن بينها "دعم الفعاليات الديمقراطية، والتصدي لاستعمال المال، وإفسادالعملية الانتخابية..". وأوضح أحمد اخشيشن أن مبادرتهم سجلت عدة اختلالات،منها عدم استفادة العديد من المجالات الجغرافية من كل المبادرات، التيأطلقت من أجل التنمية، وعدم انخراط المواطن في الاهتمام بالشأن العام،وعدم أداء الجماعات للدور المنوط بها، وضعف أداء الاقتصاد الوطني، الذيمازال جزء كبير منه يتأسس على مبادئ ريعية".
وشدد مؤسسو الجمعيةعلى أنهم يريدون أن تشكل مبادرتهم انبعاثا لدعم المشروع الديمقراطيالحداثي. وحددوا أهداف حركتهم في "تحصين الاختيارات الديمقراطية، وتدعيمهابالإصلاحات المؤسساتية، والدستورية الضرورية، وبما يلزم من المقوماتلإحقاق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة الحق والقانون، وكسب رهاناتالتنمية المستدامة، بالحكامة الجيدة، وبالانخراط المسؤول والواعيللمواطنين في تحديد برامجها، وتنفيذها وتقييم نجاعتها، ومراقبة مردوديتها".
كماركز أعضاء الحركة، في تحديد اختياراتهم ومبادئهم، على "إعادة صياغةالمنظومة التربوية والتعليمية، بما يؤهل البلاد للانخراط في مجتمعالمعرفة"، وعلى "تحصين المشروع الوطني الحداثي، عبر تدعيم فضاءات الحرية،وتحرير طاقات الأفراد والجماعات، والتشبث بمقومات الشخصية الوطنيةالأصيلة، بتعدد وتنوع روافدها وبانفتاحها على القيم الكونية".
وشددفؤاد عالي الهمة، الذي لم ينخرط في الرد على أسئلة الصحافة، إلا بعد أنأثير سؤال حول مجريات الحملة الانتخابية في منطقة صخور الرحامنة، على أنالاعتماد على الجهة والمناطق، يعتبر ركنا أساسيا في فلسفة الحركة، وقال إنالإفراط في اعتماد المركزية هو ما أفرز عدم معرفة واقع المغرب، التي شكلتالجمعية بشأنها خمس لجان موضوعاتية، ضمنها اللجنتان الفكرية والسياسية. ولم يستبعد أن تخرج لجنة العمل السياسي بخلاصات تذهب في اتجاه تأسيس حزبسياسي، مبرزا أن ما سينبثق عن هذه اللجنة مفتوح على عدة احتمالات.
وشدد عالي الهمة على أنه "لو كان تبين لأعضاء الحركة منذ الوهلة الأولى، ضرورة الإعلان عن حزب سياسي، لفعلوا ذلك".
منجهته، قال صلاح الوديع أحد مؤسسي الحركة، في بداية الندوة، التي أشرف علىتسييرها "تبدى أنه من الضروري الإقدام على مبادرة، تستطيع أن تكون منالمرونة والاتساع والحيوية، واستحضار كل مناطق البلاد في خصوصياتها"،مؤكدا أن "آفاق مشروع المبادرة مفتوحة، والدينامية التي ستعرفها الجمعيةهي التي ستحدد الآفاق التنظيمية مستقبلا".
وأوضح أعضاء الجمعيةأنهم التقوا عددا من الأحزاب والتنظيمات السياسية، وأنهم سيعقدون أيضالقاءات مع النقابات والجمعيات، موضحين أن تفاعل الأحزاب الثلاثة عشر، التيالتقوا قيادييها، تباينت، بين المجاملة، والتجاوب، وإعلان المساندة،والرغبة في العمل المشترك. واعتبر مؤسسو الجمعية أن "حركة لكلالديمقراطيين"، هي مبادرة "تشكل نوعا من الاستفزاز الإيجابي للأحزاب".
ويتكونالمكتب التنفيذي للجمعية من أحد عشر عضوا، هم الموقعون على بلاغ 17 ينايرالمنصرم. وشكلت الجمعية خمس لجان متخصصة، ستنكب، حسب تصريحات مؤسسيالحركة، على بلورة آليات العمل. وعرضت الجمعية خلال الندوة، التي حضرهاجميع الموقعين على بيان التأسيس، فيما غاب عزيز أخنوش، لظروف وصفها أعضاءالمبادرة بـ"القاهرة"، وثيقة تحت عنوان "المغرب غدا"، تعتزم طرحها لنقاشوطني واسع، فيما تضمنت وثيقة ثانية مشروع مبادئ وأهداف الحركة
منقول عن هسبريس.