صناع الموت
كفانا ضجيجا و احتجاجا
... وادخلوا و أصحابكم الكهف ، في انتظار
أن يتحول الوطن
الى مقبرة للاعداء ،
أن يجرف البحر الاعداء
أن يبتلع الدمع الخونة و الجبناء
أن يتوحد العرب من الماء الى الماء
ستكتشفون بعد ألف سنة أن القتل و القتلة
ماركة عربية مسجلة
أن بيع الوهم و البكاء على من اشتراه
هواية قادتنا المفضلة
ستكتشفون بعد ألف سنةو سنة أن الطوب
لم يعد صالحا للقتال ، و أن القنابل الصوتية ما صدت يوما العدوان ،
و لا اقتلعت جذور الاحتلال
ستكتشفون بعد ألف سنة وسنة أننا قايضنا أرواح آلاف النساء
و الشيوخ و الاطفال و الرضع
مقابل بضع اصابات هلع
ورددوا ما شئتم :
نحمد الله الدي خلق النصارى لخدمتنا حتى نتفرغ نحن
للصلاوات الخمس"
و حرث النساء ،
لمضغ الكلام
و تدبير الغباء ...
بأي حق تسكبون البنزين تحت أسرة الاطفال ، تشعلون الفتيل ،
و تنسحبوا لتحرير بيان عن هول المحرقة ،
و آخر عن فوائد المطرقة العربية في تكسيررؤوس المقاومة
في أقل من خمسة ايام
في رفع الراية البيضاء في أقل من خمسة أيام
بأي حق ، بعد أن تركبوا سفنكم المكيفة ،و تتأبطوا عرشكم ، أن تستدرجوا الطوفان
الى بيوت المساكين و البسطاء
ليبتلع أحلامهم الصغيرة و حقهم في الحياة ...
صدق ...
ماعدا أهل غزة ، فالعرب من ورق ...
النصر مات ؟
لم يمت بل هو آت ...آت... مع صناع الحياة.