قوات الأمن تعتدي على مقر الحزب وأعضائه بطانطان
الكتابة الجهوية تحتج وتدعو وزير الداخلية لوقف السلوكات البدائية لبعض المسؤولين
دعت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم السمارة وزير الداخلية إلى التدخل العاجل لوضع حد للامبالاة المسؤولين والسلوكات التي وصفها البيان بـ"البدائية واللاأخلاقية"، والتي لا يشرف الدولة أن يتصف بها من يسهر على الشأن العام وحماية الأمن العام، وذلك على خلفية حادث الاعتداء الذي صدر عن القوات العمومية بطانطان ضد أعضاء الحزب بالإقليم أمام وداخل مقر الحزب الكائن بشارع الحسن الثاني، قبيل انطلاق وقفة تضامنية كانت الكتابة الإقليمية تعتزم تنظيمها مساء الأربعاء المنصرم.
وقال بيان الهيئة إننا نُحمل والي جهة كلميم السمارة وعامل إقليم طانطان تداعيات هذا الحادث، وعبر البيان عن احتجاج الهيئة المذكورة على الأسلوب الذي تعاملت به مصالح ولاية جهة كلميم السمارة مع الكتابة الجهوية، حيث، يضيف البيان، أنه تم توجيه طلب عقد لقاء عاجل مع الوالي لمدارسة المشكل ولم يُعره أي اهتمام، والشيء نفسه بالنسبة للكاتب العام للولاية الذي رفض استقبال أعضاء من الكتابة الجهوية للحزب، مما يتناقض مع خطاب الحوار والانفتاح.
من جانب آخر قررت الكتابة الجهوية متابعة المسؤولين عن الحادث قضائيا، ولم تستبعد في بيانها فرضية النية المبيتة لدى المسؤولين الذين كانوا وراء قرار الاعتداء على الحزب وذلك بناء على أن السلطات الإقليمية منعت بالقوة وقفة تضامنية للحزب مع الشعب الفلسطيني، بينما رخّصت في اليوم الموالي لمسيرة شعبية جابت شوارع الإقليم.
وندّد بيان الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية بطانطان بهذا الهجوم غير المسبوق على أعضاء الحزب ومقره وممتلكاته دون مبرر قانوني، ودون أي إنذار مسبق، ووصف بيان الكتابة الجهوية الأسلوب الذي تدخلت به القوات العمومية بـ"الهمجي والبدائي".
ومن مخلفات الاعتداء غير المسبوق على مقر الحزب وأعضائه إصابة المناضل محمد فال أدا بشج عميق على مستوى الرأس تسلم على إثره شهادة طبية من المستشفى الإقليمي تثبت عجزه لمدة 15 يوما قابلة للزيادة، فيما تسلم الأخوين محمد جويشة ومولاي الزهيد علوي شهادة طبية تثبت العجز لمدة 10 أيام، كما كشفت الكتابة الإقليمية للحزب أن عبد الوهاب عبد العزيز وآخرون أصيبوا بكدمات بمختلف أنحاء الجسم، وأن القوات العمومية منعت وصول سيارة الإسعاف إلى مقر الحزب حوالي ساعة من الزمن.
وحمل بيان الكتابة الجهوية الحيثيات التي سبقت الحادث، فقد تبين أن الكتابة الإقليمية أبلغت السلطات الإقليمية عزمها تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني مساء الأربعاء المنصرم، وقبل انطلاق الوقفة بعشر دقائق وبينما كان أعضاء الحزب يستعدون للخروج من المقر حاملين الأعلام الوطنية والرايات الفلسطينية ولافتات مساندة لأهالينا في غزة باغتثهم قوات الأمن دون سابق اتصال أو إنذار، فبدأت تنهال عليهم بوابل من السب والشتم تحت قيادة بعض ضباط الأمن المفروض فيهم، حسب البيان، التحلي بروح المواطنة وأخلاقيات المهنة، فخربوا بعض الممتلكات، ونهبوا بعضها، وضربوا حصارا على المقر، بل وامتنع المسؤولون عن هذا التهجم الاستجابة للتحاور مع ممثلي الحزب لمعرفة أسباب هذا الهجوم المباغث.
الحسن بونعما
· رسالة احتجاج الكتابة الجهوية إلى والي الجهة
· بيان الكتابة الجهوية تنديدي اعتداء قوات الأمن
· بيان الكتابة الإقليمية للتنديد باعتداء قوات الأمن
· بيان الكتابة الإقليمية للتنديد بالهجمة الصهيونية على غزة