Amine
انتشرت في الايام الأخيرة موجة من الاحتجاجات في أوساط التلاميذ على خلفية استعمال برنام مسار ، بسبب الاشاعات المغرضة و الكاذبة على أن هذا البرنام يضع حدا للنقط التي يمنحها الأساتذة في النقطة الاضافية التي تخص الانشطة الموازية للتغطية على ضعف النقط المحصل عليها في المراقبة المستمرة و الامتحانات الجهوية و المحلية و الوطنية، الشئ الذي أجج فتيل الاحتجاج ، في سابقة من نوعها تنتقل عدوى التظاهر و الاحتجاج بالشوارع وسط التلاميذ ، بعد ظهور تنسيقيات تلاميذية في بعض الثانويات التأهيلية بالمغرب يقودها تلاميذ أغلبهم من المستوى الضعيف الى دون المتوسط ـ استغلتها جهات خارجية عن القطاع لها مصلحة خاصة في إثارة الشغب و الفوضى ركبت على اول شرارة للاحتجاج وعبئت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
لحد الان التحريات جارية للبحث عن الغرباء عن قطاع التعليم الذين لهم مصلحة في إشاعة الفوضى
أشارت أغلب الردود من طرف التلاميذ أنهم يحتجون على مسار لأنه سيضر بمصالحهم في النقط دون علم لهم بمعنى هذا البرنام ، و على أن البرنام أصبح يحد من سخاء الأساتذة في منح النقط الاضافية مما قد يؤثر على نسبة النجاح في الباكالوريا
غير ان الاغلبية الساحقة من التلاميذ خرجوا فقط لرغبتهم في عدم الحضور للحصص وطلبا لعطلة نهاية الدورة الأولى بعد تأخر التوصل بالنتائج
كلها أسباب ناتجة عن سوء الفهم لبرنام مسار
ان مسار ما هو إلا برنامج إلكتروني تم نقله من مكاتب الحراس العامين و المديرين إلى موقع إلكتروني شامل لتدبير التقويم و الامتحانات يهم التلاميذ و الاساتذة على حد سواء
وقد تكون هذه نتيجة التعامل العمودي دون إشراك للمعنيين و أوليائهم و العاملين بالقطاع
كان من المفروض انطلاق دورات تكوينية تواكبها شروحات و أيام تحسيسية بأهمية الانطلاق الحقيقي للمغرب في رقمنة كل ما يتعلق بحياة المواطنيين انطلاقا من المدرسة الى باقي المرافق الاخرى في المستقبل القريب
من جهة أخرى قد يكون مسار هو السبب غير المباشر في هذه الاحتجاجات لغياب عطلة نهاية الدورة الاولى وتاخر النتائج بعد هذه البرمجة غير المتوزانة للعطل المدرسية لهذه السنة الدراسية
وبالتالي إن المسؤول عن برمجة العطل خلال هذا الموسم يتحمل جزءا من نتائج الاحداث وعليه تحمل مسؤولياته
Educa24 Maroc