مدرسات ومدرسو مراكش: "النيابة حرستوها والمدارس هملتوها"
أخبارنا المغربية 13/12/2013
محمد اسليم / أخبارنا المغربية
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر) الأسبوع الماضي، أهدر حق الأستاذ عبد الرزاق العزاوي في سلامته البدنية وهو يزاول مهامه التربوية والتعليمية بمدرسة سيدي يوسف بن علي، وذلك على إثر تهجم عنصر غريب عن المؤسسة عليه، حيث تضمن الإعتداء مقادير من السب والشتم والضرب والسحل كانت كافية لإحداث عجز في جسد الأستاذ المنهك بسنوات عمله الطويلة في خدمة الوطن وناشئته، تم تحديده من طرف المصالح الطبية في 30 يوما حسب إفادات زملاء المعتدى عليه، إضافة لكسر نظارته الطبية وحاسوبه المحمول.
الواقعة لا يمكن نعتها بالمعزولة، حيث تشهد المؤسسات التربوية بمراكش حالات إعتداء شبه يومية، مما دفع بزملاء عبد الرزاق وكذا بالعاملين بمدارس ومصالح أخرى، وكذا العديد من الأباء والأمهات والأولياء، إضافة لأطر بعض النقابات التعليمية للمشاركة في وقفة إحتجاجية بباب مدرسة سيدي يوسف بن علي، وصفتها الجهة المنظمة ـ النقابة الوطنية للتعليم ـ بالإنذارية، ورفعت "كرامة المدرس خط أحمر" شعارا لها.
وخلال الوقفة صدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل: النيابة في النعيم والمدارس في الجحيم / النيابة حرستوها والمدارس هملتوها، في إشارة لغياب عناصر الحراسة والأمن داخل الكثير من المدارس التابعة لمراكش.
هذا وحمل البيان الصادر بالمناسبة المسؤولية لنيابة التعليم، ودعا الأساتذة والأستاذات العاملين بالإبتدائي إلى الإقتصار على مهام التدريس ومقاطعة كل المهام ذات الطابع الإداري كالحراسة وتعبئة النتائج، كما طالب بتوفير أطقم إدارية وتعميم حراس الأمن وبشكل كاف بالسلك الإبتدائي.
ونشير إلى أن المعتدى عليه تقدم بشكاية لدى مصالح الأمن، إلا أن المعتدي ظل في حالة فرار، لتعلم أخبارنا قبيل كتابة هذه السطور، أن الأستاذ المتضرر تنازل عن شكايته بشكل مفاجئ وغير منتظر.