دخلت فضاء وحده العشق اليه رماني
قلت: هنا جنة حرية فما أروع التحليق !..
خانني الظن فقد واجهتني عصا : تراجع
اليوم ـ بحكم وفاء الانتماء ـ عدت
وحيث أني مغربي كريم مادخلت بلا هدية
حين يتكئ القمر
حين هاتفني القمر صحوت
من أحداقي بنيت له مسكنا
بعد أن كنست غيوم النفس
وغرست له الورد مسقيا
بعطر المسك
وبخور الند
اتكأ القمر على رمش العين سأل:
لم البكاء وفي القلب حريقة؟
قلت : سيدي ،هو فراغ دنياي
والسنوات تقتفي الأثر
وما جنيت بعد موت ضحاي
غير قليل ود وشيء من الصعلكة
الدمى صنعت اسماءها
وغردت بالنت تدعي الحب
دون أن تكشف وجها
أو تصدقك اسما
فقط تعشق التعري
بالوهم واللفظ
ثعلبا يجوس الربع
او سمكة قرش
تستحضر الزمن لحظة
لتغيب خلف العش
سيدي ،
لحمي انتهش
والشمس في اعماقي أفرغت سوءتها
كل دمية تفرش جناح عصفور
وحين تتلقى أثمن هدية
تركب الوثنية
وتدعي بقناع الشجاعة
والنفس مهزوزة التربية
محملة بالرميم وسنوات العصبية :لا أستطيع
هي عاداتي وتقاليدي
أرضي وهيمنة الأبوية
ثم تدير الظهر انحدارا
منقادة لنداء الهاوية
لاهثة تعتلي شبحا ووهما
أوميتا مريضا بالأنا والنرجسية
سيدي ،
أكره البلل الرخيص
والرغيف لا تمزجه أنثى بصدق الوجيب
وراءها أسعى بحريق الشوق
بفيض الوجد
أحررها من أحلام الغيبيات
أكنس من عمقها أشواط الرميم
فتصير عيني لها دنيا
ومعي لا تنظر لخلف
حين أضمها وأعصر منها متعة
ومني تستقطر النزيف
يبحر بنا فجر
مطهرين بالغيث
معا نشهق بلوغ الخلاص
وحده العشق بيننا هدية