- الحل القويم لإصلاح التعليم –
إن إصلاح التعليم اليوم يتطلب منهجية عصرية. وعندما نقول منهجية عصرية لا نعني بها استيراد المخططات والخبراء.. لأن هذا [الاستيراد] سبيل، و[ المقومات البشرية، والهوية، والشخصية، والفطرة للمسلم المغربي] سبيل؛ وهذان سبيلان لا يلتقيان أبدا...
وبادئ الأمر يجب إصلاح النوايا، ثم التحلي بمبدأ التنازل، والتخلي عن العمل الهرمي لأنه يولّد السلبية...
إن التسيير على شكل دائرة يولد الثقة والاحترام، لأنه يخلق التقدير المتبادل والمجهود الجماعي المبذول، وبفضل هذه الطريقة من شأنه أن يولد في كل المشاركين، على تحقيق مشروع إصلاح التعليم، الشعور والتيقظ لتفعيل معنى الوجهة وتقديس كل ما هو مجد ونافع...
ومنهجية التسيير هاته في قالب عصري تعتبر النقط الأساسية بمثابة مشربا للتربية والتعليم: الدين، التربية، التعليم، الثقافة.
كما أن هذا التسيير لا طبقية فيه، لأن كل واحد يعتبر نفسه واحد من الأخوة في الدائرة، ويتطلب المشاركة والمسؤولية، مما يجعل كل شخص يشعر بمكانته وسط المشروع الجماعي.
ويعتمد التسيير على شكل دائرة على مواصفات شخصية، وجماعية، وتحديد الرؤية...
كيف يمكن العمل بهذه المنهجية؟
- يجب خلق جمعيات، وعلى إثر هذه الجمعيات تنبثق رابطة مغربية للتعليم.
* أقسام الجمعيات:
1- جمعية التربية والتعليم (خاص بمستوى الروض).
2- جمعية التربية والتعليم (خاص بالمستوى الابتدائي).
3- جمعية التربية والتعليم (خاص بالمستوى الإعدادي).
4- جمعية التربية والتعليم (خاص بالمستوى الثانوي).
5- جمعية التربية والتعليم (خاص بالمستوى الجامعي).
- ينتخب من هذه الجمعيات أعضاء يكوّنون جمعية مركزية محلية لكل مدينة.
- من الجمعيات المركزية تنبثق الرابطة المغربية للتربية والتعليم.
- كل جمعية تقدم مشروع اقتراح مقرّر تراه ناجعا سواء لمدينتها، أو لقريتها، أو على الصعيد الجهوي وذلك حسب المستويات بكامل حريتها ونزاهتها.
- تقدم هذه المقترحات للجمعية المركزية للبث فيها، ودراسة كل الاقتراحات المطروحة...
- يقام جمع عام للمصادقة على كل التعديلات والتنقيحات التي طرأت عليها، ثم تقدم للرابطة.
- تقوم الرابطة بدراسة كل المقترحات، وتعلن عن مؤتمر لقراءة النتائج التي توصل إليها العمل الجماعي ثم المصادقة عليه.
- بعد مصادقة المؤتمر على مشروع إصلاح التعليم تقدم الرابطة هذا المشروع للوزارة من أجل المصادقة عليه وتفعيله.
* المداخيل:
الكل يعلم أن التعليم يعاني من التمويل.. وهذه المنهجية تفتح أيضا طريقا للتمويل:
- واجب الانخراط.
- خلق أقسام لمحو الأمية.
- خلق أقسام للبكلوريا الطوعية.
- خلق مجالات ثقافية.
- الدروس الإضافية.
- خلق مجالات رياضية.
هناك العديد من الأنشطة الجمعوية التي تكون مواردا للجمعية. كما أن هناك مساعدات للجمعيات، وإكراميات على الصعيد الوطني والدولي، إلى غير ذلك...
وهذا يدخل في التخطيطات على المدى القريب والبعيد، وكل الأنشطة تسير في خطوط متوازية، كما أن هناك لكل جمعية قانونا أساسيا، وقانونا داخليا...
والذي يسهل الكلفة، والعمل هو أن التعليم يستطيع فتح هذه الجمعيات في مؤسساته... وهكذا يكون قد ساهم في إصلاح التعليم كل المغاربة.
أتمنى الحل القويم لإصلاح التعليم الذي أراه كمنهجية عصرية متطورة وصائبة لإصلاح التعليم أن تنال إعجابكم، وتجد الآذان الصاغية لتطبيقها الآن.
بقلم: علاوي ياسين