استشهاد قيادي بحماس والغارات تستمر لليوم الثامن
غزة
- شنت إسرائيل غارات جوية اليوم السبت على أنحاء متفرقة من قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، فيما أعلنت حماس استشهاد أحد قادتها العسكريين متأثرا بجروح أصيب بها في إحدى الغارات، كما أعلنت كتائب القسام- الجناح العسكري للحركة- عن تصديها لقوة إسرائيلية خاصة حاولت التسلل إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وبإعلان حماس عن
استشهاد القائد العسكري أبوزكريا الجمال في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 434 شهيدا، وأكثر من 2280 جريحا، 200 منهم في حالة خطيرة وخطيرة جدا بحسب وصف المصادر الطبية.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن مقاتليها تصدوا لدورية من القوات الخاصة الإسرائيلية كانت تحاول عبور الحدود إلى شرق قطاع غزة بالتسلل في اتجاه حي الشجاعية في حوالي الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غزة (الحادية عشرة مساء بتوقيت جرينتش).
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم الكتائب أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا ست قذائف هاون على العناصر الإسرائيلية التي ردت بإطلاق النار بأسلحة خفيفة، قبل تراجعها، وقال إنه لم تقع إصابات في صفوف القوة القسامية.
إلا أن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي نفى هذه الأنباء، وقال للفرنسية إن الجيش "لا يعلم شيئا عن الحادث"، مضيفا أنه لا يوجد جنود إسرائيليون عبروا الحدود إلى قطاع غزة منذ بداية الحملة الجوية الإسرائيلية ضد قطاع غزة السبت الماضي.
غارات مستمرة
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم سلسلة جديدة من الغارات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وأوضح شهود عيان أن الغارات استهدفت منزلين في شرق غزة وشمالها دون وقوع إصابات، كما استهدفت موقعين للتدريب تابعين لكتائب عز الدين القسام في مدينة غزة وشمال رفح.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الجوي مستمر في الساعات الأولى من صباح السبت، إلا أنه لم يقدم تفاصيل إضافية في تصريحه للوكالة الفرنسية.
حشد بري
في هذه الأثناء تستمر إسرائيل في حشد قواتها على طول الحدود مع قطاع غزة، وسط تصاعد في احتمالات شن إسرائيل هجوم بري على قطاع غزة.
وقال البيت الأبيض الجمعة إن قرار الغزو البري لقطاع غزة "أمر يعود لإسرائيل".
كما تزايدت الإشارات على قرب موعد الاجتياح البري لغزة، بعدما سمحت إسرائيل لنحو 400 شخص من الأجانب والفلسطينيين حاملي الجنسيات الأجنبية بالخروج من القطاع عبر معبر بيت حانون البري (إيريز)، بعد تلقي العديد من الطلبات من قبل سفراء الدول الأجنبية.
من جهته حذر ماكس جايلارد، المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وقال للفرنسية: "ليست هناك أوضاع طوارئ أكثر حرجا مما هو قائم في قطاع غزة في الوقت الراهن.. إن الوضع في غزة أكثر من الحديث عن وجود أزمة إنسانية في القطاع".
المصدر : موقع إسلام أونلاين http://www.islamonline.net/Arabic/index