بادئ ذي بدء تحية تربوية صاقة لكل مبدع وذي ضمير لايتوانى عن اداء واجباته وفي نفس الوقت لايتنازل عن اي من حقوقه....لقد سبق لي شخصيا ان انتهجت نفس الفكرة المطروحة سنة 2001.ورغم ان حجم جماعة تلاميذي انذاك كان يفوق45 تلميذا وتلميذة في المستوى الاول ووصل في المستوى الثاني الى 52 ورغم عملي بنوعين من المداخل البيداغوجية -نظرا للتغيير الذي مس المناهج سابقا- الا انها وبكل صراحة كانت ناجحة تماما ..فبالاضافة الى طبيعة العلاقات التي سادت القسم التي عاش ملتحما ست سنوات كان الانسجام اكبر والتواصل افيد والمردودية انجحع بل زيادة على ذلك كان مستوى مهاراتهم عاليا مما اهلهم للتحرر من كل العوائق النفسية وتمت تنحية كل الصعوبات التي تحول دون مواصلتهم لتعلماتهم...الان وهم يتابعون دراستهم الاعدادية احس اني قدمت نموذجا جيدا خاصة وان الوسط القروي الذي ينتمون اليه لم يحل دون متابعة دراستهم بالمدينة واندماجهم التام مع ظروفها...يبقى ان اعقب مسؤولية تدني المنتوج التربوي يتحملها كل مكونات المجتمع من سياسيين ومثقفين ومهندسين اجتماعيين والقائمين على الشان التربوي-تخطيطا وتنفيدا- والاسرة والطفل نفسه ...وربما استهدف اصحاب القرار بلوغ الوضع الذي نحن علبه حتى يتسنى لهم ضرب المجانية والعمومية ....