االأوراش البيداغوجية:الورشة الأولى :المقاربات والطرائق البيداغوجيةالمعتمدة

[بنمنصور]

أولا أشكر الأستاذ أبو نسرين على الموضوع الهام الذي أثاره و أود أن أطرح هنا سؤالا: هل بالفعل يتم التدريس عندنا بما يسمى بالكفايات؟
في أغلب الأحيان ستجد أننا لا زلنا ندرس بالأهداف و لم نغير من هذا المنهاج سوى الاسم
و ذلك ليس راجعا فقط لمزاج بعض الأساتذة المحترمين الذين استأنسوا في تجربتهم بمناهج التدريس بالأهداف و أتقنوا و تفننوا في التدريس بها و لكنه راجع بالأساس لانعدام كامل لأرضية التعامل بالكفايات كمنهاج تعليمي تربوي يقوم أساسا على ربط المدرسة بالمجتمع عموما و بسوق الشغل خصوصا بحيث أن المهارات التي يطورها التلميذ كمشروع مواطن صالح في مدرسته ينبغي أن يجد في المجتمع حينما يخرج لنفع هذا المجتمع ما يجعله يستفيد من مهاراته و يفيد بها أيضا وطنه و بلاده
اننا مع الأسف الشديد في مجتمعات العالم الثالث استهلاكيون في كل الميادين حتى على حساب أبناء وطننا الذين يفترض أن نكون قد أعددناهم أحسن اعداد لبناء وطن الغد و النتائج يتجرعها رجال الغد من جهة و المربون من جهة أخرى فقد حان الوقت لمن يخططون لمستقبل هذا الوطن أن ينظروا في المشكل التربوي بجدية و بروح وطنية حقيقية قبل فوات الأوان و قد حان الوقت ليعلموا أن أية محاولة لاصلاح النظام التربوي في بلادنا بعيدا عن العناصر الأساسية فيه: المدرس و الاداري و التلميذ و الآباء مع الفاعلين الاجتماعيين المرتبطين مباشرة بهذا القطاع أقول كل محاولة للاصلاح بعيدا عنهم ستكون كسابقاتها مضيعة للوقت و مضحكة لأعداء الأمة
و شكرا