سألني أحدهم عن سبب التأخير في رد أفعال آل من دِيست كراماتهم بالسب والقذف والضرب بالهراوات و النعال ؟
فقلت :
(سأحاول إجابتك ، في انتظار إصدار مذكرة وزارية تقينا شر الضرب والإهانة)
إنه الخنوع ، والخضوع ، وانتظار الأمر، لممارسة الحق المشروع الذي لفه رؤساء ملحقات الأحزاب، بكذا ، ولأنه، ولكن، وعندما، ولما، وحين ... ليضحى وبدون إذن (بلاغ أو بيان ) شيء ممنوع.. فتفاعل رجل التعليم الطيب وتأقلم ودعن لأرباب مقاولات نقابات الأحزاب ... وها هو وبالرغم من انكشاف عمالتها لا يزال ينتظر أن تمن عليه، ببيان أو بلاغ، يمارس من خلاله حقه المشروع، ليدافع ومتسترا وراءه عن كرامته التي مرغت في التراب حتى أضحى تلاميذه يضربون به المثل في التشقيف، وفتح الدماغ شيء يحز في النفس ويدمي الفؤاد ...
هذا هو المانع أخي هي ذي الحقيقة المرة، ألفنا حلمة النقابات، وهاهي اليوم تمنعها عنا ودون فطام، وهي التي وأسيادها حاولوا أن ينسونا -لتــــكالنا الأعمى - أن المطالب المرتبطة بالكرامة، لا تحتاج، لا لتصريح أو لترخيص، لأنها الكرامة الكرامة الكرامة، يا آل أسرة التربية والتعليم، الكرامة التي يدافع عنها بالغالي والنفيس، لأن من لا كرامة له لاحياة له ...
و أتمنى صادقا أن تكون الإجابة شافية وكافية
كما أتمنى من العلي القدير أن يعيدنا إلى الصواب...
ولك ولآل أسرتي أقول وأنا أقضي آخر سنوات الاعتقال في إحدى زنزنات سجن العابدة واخشيشن:
اهجروا بربكم الخنوع
و الرضوخ و الركوع
وانتظار الأوامر قبل الشروع
في ممارسة حق مشروع
من أجل الكرامة، لاشيء ممنوع