السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أذكر نفسى وإياكم بصيام الثلاثة البيض
والمعلوم أنها سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم
وصيامها كصيام الدهر كله
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ
رواه النسائى
وقال الألبانى حديث حسن
والثلاثة أيام البيض أطلق عليهن ذاك الوصف لبياض القمر فى لياليهن
ويشرح العلماء كيف أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر بانتظام كصيام الدهر كله
فانطلاقا من قاعدة الحسنة بعشر أمثالها فصيام الأيام الثلاثة
يعدل صيام ثلاثين يوما أى شهر كامل وهكذا كل شهر فكأنه صيام للدهر كله
وهى الأيام 13 و 14 و 15 من كل شهر عربى
وهى توافق فى شهر ربيــــع الثاني 1430
أيام الخميس والجمعة والسبت الموافق لأيـــــام9 و10و 11 من شهرأبريل 2009 م
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"الصوم جنة من أدواء الروح والقلب والبدن؛ مَنافِعُه
تفوت الإحصاء،
وله تأثير عجيب:
في حفظ الصحة،
وإذابة الفضلات،
وحبس النفس عن تناول مؤذياتها،
ولاسيما:
إذا كان باعتدال وقصد في أفضل أوقاته شرعاً،
وحاجة البدن إليه طبعاً،
ثم إنّ فيه من إراحة القوى والأعضاء ما يحفظ عليها قواها،
وفيه خاصية تقتضي إيثاره،
وهي تفريجه للقلب عاجلاً وآجلاً فهو أنفع شيء لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة وله تأثير عظيم في حفظ صحتهم" .
أقبلوا عباد الله على صيام وقيام وطاعة للرحمن فنحن في أيام مباركة ترفع فيها الأعمال
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : قال الله : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به . والصيام جُنةٌ ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤٌ صائم . والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح . وإذا لقي ربه فرح لصومه
متفق عليه
تقبل الله منا ومنكم-ن-صالح الأعمال
منقــــــــــــــــول