هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي الثلاثاء 04 يونيو 2013 - 19:45 يَخوض الأساتذة الباحثون بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، إضرابا إنذاريا ابتداء من يومه الثلاثاء بالموازاة مع تنظيم وقفة احتجاجية، على خلفية تأزم العلاقة بين الأساتذة التابعين للنقابة الوطنية للتعليم العالي ومدير "الحَسنية" عدنان بوكامل. ويتهم الأساتذة الباحثون الذين أعلنوا مقاطعتهم لامتحانات الدورة الثانية إلى جانب مقاطعة مجلس تقييم مشاريع نهاية الدراسة وكذا مجالس الأقسام؛ مُديرَ المؤسسة بـ" اعتماد النمط المزاجي في التسيير والتدبير على عدة مستويات". وأوضح بلاغ للنقابة تتوفر عليه هسبريس، أن احتجاج الأساتذة يأتي بسبب "سياسة التدبير المغلق والتسيير الانفرادي والتهميش المطلق للهياكل المنتخبة وغياب مرتكزات التدبير المُمأسس لقضايا العمل بمؤسسات التعليم العالي". من جانبه، قال عدنان بوكامل مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، في تصريح خص به هسبريس، إن جميع دعواته من أجل الحوار مع الإدارة تم تجاهلها من قبل المسؤولين المحليين للنقابة المذكورة، إضافة إلى عرقلة "العملية الديمقراطية" من خلال مقاطعتهم جميع هيئات المدرسة الحسنية للأشغال العمومية؛ ما يعبر عن رغبة لدى الأساتذة والنقابة في " إذكاء المشكل والإبقاء عليه الأمر الذي قد يكون سببا في إصابة المؤسسة بحالة من الشلل" يقول بوكامل. وتخوف المتحدث من أن يؤدي هذا الوضع إلى الإساءة إلى صورة المدرسة ومسؤوليها وجدية أُطرها ومستقبل طلابها؛ مناشدا أعضاء هيئة التدريس بذات المؤسسة وأعضاء المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي إلى تغليب المصلحة العامة لـ"الحسنية" ومصلحة طلبة الحاضر والمستقبل من أجل الخروج من هذا الصراع بشكل دائم وتهيئة مناخ من الشراكة الاجتماعية بين الطرفين. إلى ذلك، عبر أحد الطلبة المهندسين في تصريح لهسبريس عن استيائه إلى جانب زملائه من عملية شد الحبل هاته بين الإدارة والأساتذة، معربا عن تخوفه من أن يتحول الأمر إلى سنة بيضاء يكون الطالب فيها الخاسر الأكبر.