فؤاد شفيقي، مدير المناهج بوزارة التربية
الوطنية: شرعنا في إعداد صيغ إدماج التربية على قيم النزاهة والتخليق في المناهج الدراسية
أين وصل تعزيز إدماج قيم النزاهة ومكافحة الفساد في برامج التربية والتعليم وفق اتفاقيتكم مع الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة؟
❍ شكلت الاتفاقية المبرمة يوم 11 يوليوز 2011 بين الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة ووزارة التربية الوطنية نقطة انطلاق لعمل علمي مُكثف، قام به فريق عمل مشترك، يضم في عضويته بالإضافة الى أطر من وزارة التربية الوطنية (أساتذة باحثون ومفتشات ومفتشون وأساتذة)، جمعيات من المجتمع المدني ذات رصيد وتجربة وازنة في مجال التربية على النزاهة والشفافية وبمشاركة أطر الهيئة. وقد اشتغل هذا الفريق على استكشاف السبل لإعداد مشروع لتعزيز قيم التخليق والنزاهة ومحاربة الفساد في المناهج الدراسية والحياة المدرسية المغربية، بالاعتماد على ترصيد تجارب الوزارة والجمعيات الشريكة في هذا المجال، وكذلك باستحضار الدروس المستخلصة من التجارب الدولية.
كيف يمكن للوزارة استثمار المناهج والبرامج لتعزيز مبادئ الحكامة وثقافة النزاهة عموما؟
❍ اتجه اهتمام فريق العمل في البداية إلى تجميع رصيد وثائقي حول مختلف الإنتاجات التربوية ذات الصلة بالتربية على النزاهة والوقاية من الرشوة على المستوى الدولي، بعد ذلك شُرِعَ في إعداد مسودة مسطحة «plateforme « حول صيغ إدماج التربية على قيم النزاهة والتخليق ومحاربة الرشوة في المناهج الدراسية، باستحضار مفردات المنهاج الدراسي المغربي. وقد خلصت أعمال الفريق إلى بناء تصور بيداغوجي متكامل لإدماج مفاهيم النزاهة ومكافحة الرشوة والفساد بالمنهاج التربوي المغربي، انطلاقا من خريطة مفاهيمية تتضمن نواة صلبة، تم التوافق حولها في شكل منظومة قيمية كبرى يمتد مجال تفريعها وينكمش أولا بحسب سياقات الاستعمال، وثانيا من حيث التداخلات الممكنة مع ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان، وثالثا حسب التدرج المرحلي للتعلمات. وتتشكل هذه النواة الصلبة من مفاهيم -النزاهة – التخليق –الشفافية – المحاسبة – الحكامة – احترام القوانين والأنظمة – احترام الآخر – الحس المدني – المواطنة – الحق – الواجب/المسؤولية.
كيف السبيل إلى تنزيل ما وصل إليه فريق العمل المذكور؟
❍ سيكون من المطلوب من فريق العمل في الشهور المقبلة، بعد توقيع ملحق الاتفاقية أول أمس الثلاثاء بين السيدين وزير التربية الوطنية ورئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، تكثيف العمل المشترك من خلال التجريب الميداني لمختلف السيناريوهات البيداغوجية المُعَدّة، وتقييم آثارها على المتعلمات والمتعلمين، في أفق تنقيح ونشر تطبيقها.
20/06/2013