نعم انها النزاهة التامة ، فقد ذكرتني بسنوات الامتحانات الجامعية بالجديدة، في أواخر التسعينات ، فالطالب لا يفكر بما يسمى الغش ، وان حاولت وتم ضبطك في ذلك فاعلم أن اسمك سيكون من بين الأسماء التي يتم تعليقها مباشرة من بعد المداولات ولكل حظه في السنوات التي سيحرم فيها من متابعة دراسته الجامعية وادناها 4 سنوات ، ففي القسم الذي اجتزت فيه مباراة الدخول للمراكز الجهوية للتربية والتكوين تبين لي أن كل الممتحنين في مستوى عال من الانطباط والاعتماد عن النفس ..فلا التفاتة ولو بسيطة ولا حتى التفكير في المحاولة فجميع الرؤوس والأجساد بهذه العبارة كلها متوازية نحو السبورة ، وكما يقول علماء الرياضيات الخطان المتوازيان لا يتقاطعان وبالتالي فنظرات الممتحنين لم تتقاطع من أجل محاولة. وان ذل هذا على شيء فانما يدل على روح المسؤولية والشفافية والنزاهة التي سادت جو الامتحانات عندنا في ثانوية الموحدين المجاورة لاعدادية مولاي رشيد والشروق الخاصة ، والله خرجت مرتاح النفس والشعور بالطمأنينة ، حيث كنت قبل الامتحان أخاف من المحاولات اليائسة التي ينهجها بعض الطلبة والتي ستساهم في ارباك الآخرين بل تساهم في خلخلة الشعور النفسي للمعتمدين على أنفسهم ، ولكن وقع فعلا ما تمنيناه . فالحق يقال فأنا لم أكتب هذه السطور مجاملة لأحد أو لمؤسسة ما ، وانما وصفت ما لاحظت .