مخطئ منْ قالَ إنَّ العربَ لا يقرؤون ؟!! - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

alpha
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 30 - 12 - 2008
المشاركات: 88
معدل تقييم المستوى: 196
alpha على طريق الإبداع
alpha غير متواجد حالياً
نشاط [ alpha ]
قوة السمعة:196
قديم 19-06-2009, 14:15 المشاركة 1   
نقاش مخطئ منْ قالَ إنَّ العربَ لا يقرؤون ؟!!

بقلم: نعمان إسماعيل عبد القادر(كفر قاسم)
مُخطِئٌ منْ ظنَّ يومًا أنَّ العربَ لا يقرؤون.. ومخطئٌ حقًا كلُّ منْ يقولُ هذا..
بلْ وينبغي إعادةَ النظرِ منْ جديدٍ في قولهِ وتوخي الحذر قبل أن يصرحَ مثل
هذا التصريح الغريب؛ لأن نسبة القُراء عند العرب لا تتطابقُ مع زعمه وادعاءاته
. ومما لا شك فيه أنها كانت ولا تزال نسبةً عاليةً تعانق عنان السماء بل
وتفوق نسبة القراء في الدول الأوروبية وباقي دول العالم.

وحتى اليابان.. وفي اعتقادي أنك لو قررت السفر ذات يومٍ بالقطار السريع من عمّان الأردنية إلى الرياض السعودية أو من دمشق السورية إلى بغداد العراقية، أو من طرابلس الليبية إلى الدار البيضاء المغربية، ستجد حتمًا بين الركاب مَنْ يتصفح جريدةً أو يقرأ كتابًا في السياسة أو يستقصي شخصيات رواية أو يتتبع أحداثًا تاريخية من كتاب في التاريخ، ومنهم من يقرأ في كتاب سماويٍ أو موسوعة علميةٍ يحاول أن يفهم كل مصطلحٍ فيها.. وقد تجد فيهم من ترك كل هذا وأمسك قلمًا وأخذ يكتب بحثًا علميًا أكاديميًا لينشره في مجلة علمية عالمية. أليس هذا دليل واضح على تقدم الأمة؟ ثم لا يمكنك أن تجد شخصين اثنين يتبادلان الحديث في أمور غاية في التفاهة؛ لأنك ستجد الناس جميعًا منهمكين في القراءة، وكأنك قد تحسب نفسك متواجدًا في مكتبة جامعية، الكلام فيها محظور، والهمس فيها مسموح، والقارئ فيها ممدوح.. ولقد غمرتني السعادة حين قرأت تلك الدراسة الإحصائية التي تشير إلى أن معدل ما يقرأه المواطن العربي خلال عام واحد هو ما مجموعه 11 كتابا، في حين يقرأ البريطاني ما معدله 7 كتب، والأمريكي يقرأ ربع صفحة تقريبًا كل عام.. فقلت في نفسي: ما أرقى هذه الأمة! ما أعظمها من المحيط إلى الخليج! تضع القراءة على رأس سلم أولوياتها! أليس هذا دليل واضح على أن الأمة تقرأ أكثر من غيرها؟؟ إذن أمتنا هي أمة قارئه بكل ما في الكلمة من معنى.. ومن يقول غير هذا فهو مخطئ..
لا أدري لماذا يرددون دومًا المقولة التالية: "أمة اقرأ لا تقرأ"؟.. وتكاد العبارة تنطلق لتسير في مجرى القداسة لتتضمن في معناها دلالات غير مرغوبة بتاتًا.. والحقيقة أنني سمعتها في مناسبات عدة، مع أني دائما أجد عكس ذلك في واقعنا.. والأوْلى والأجدر أن يُوَجَّهَ هذا الخطاب إلى الأمم الأخرى. إن من يرددها، لا يمكن اعتباره ناقما ومسيئا وفي قوله تجريح للأمة فحسب، إنما هو مرتد خارج عن الملة.. ولا أعرف ولا أفهم لماذا ينسب بعضهم كلامًا إلى "موشي ديان" رجل الحرب المعروف في حرب الأيام الستة: "العرب لا يقرأون، وإن قرأوا لا يفهمون، وإن فهموا سرعان ما ينسون". والأخذ بهذا الكلام أو ببعض منه فيه مغالاة وإجحاف ونزعة شعوبية جديدة ومعاداة للعروبة، والووووووزمزفوقد يستفزني ويغيظني كل الغيظ؛ لأني لا أطيق سماع أحد يسخر من الأمة أو ينعتها بنعوت هي ليست منها ولا فيها إطلاقًا. ولو اعتبرنا الأمر صحيحًا فماذا يمكننا القول عن الابتكارات والاكتشافات العربية الكثيرة اليوم، وماذا نقول عن الاختراعات الحديثة التي تتسارع الأمم لشرائها.. أليست هناك علاقة بين القراءة والاختراعات؟ وكلما قرأت عن ابن سينا وابن حيان والخوارزمي والرازي.. تحركت في نفسي ألوان مختلفة من السخرية وأحسست بدغدغة في جسدي تدفعني انفجر ضحكًا وكأنّ الواقع الذي نسميه واقعًا لا يعرف شيئًا عن أمتنا المعطاءة..
إن ما يقال عندنا يطبق بحذافيره بمهارة فائقة.. وينفذ تنفيذًا دقيقًا. وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز. النظافة من الإيمان.. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. العلم يرفع بيتًا لا عماد له.. فليقل خيرًا أو ليصمت. نحن لا نرفع شعارات أو نحفظ ديباجاتٍ، أو نردد كالببغاوات أو نتميّز بالخطابات، إنما نترجمها كلها إلى أفعال على أرض الواقع.
هب نفسك تنطلق في رحلة في حافلة فرنسية من باريس إلى مارسيليا، ستجد فيها من يقطب جبهته وحاجبيه في وجهك إذا أقدمت على توجيه سؤال تستفسر عن مكان ما، وستجد من يسخر منك حين تسأل عن مدة الرحلة، فيقول لك بكل صراحة ودون خجل: "إكرامية يا بيه".. أقول هذا لأنني حين سافرت إلى كندا ورأيت ما رأيت بأم عيني، وجدت العجب العجاب، وعرفت أننا حقًا نسير في الاتجاه الصحيح. نزلت في ميدان وسط مدينة تورونتو، قرب مجمع تجاري ضخم، يطلق عليه الكنديون اسم "إيتون سنتر"، وكم كانت دهشتي شديدة حين وجدت الأوساخ تتراكم على الأرصفة، والقمامة رائحتها تنتشر في المكان، ما إن هبت ريح من البحيرة المجاورة إلا وانتشرت معها تلك الرائحة في كل الاتجاهات. ليس هذا فحسب بل شاهدت المباني كلها سوداء تراكمت عليها طبقات مما نفثته السيارات من دخان عبر سنوات طويلة. ما لفت نظري واسترعى انتباهي أنني حين صعدت إلى حافلة كانت تتجه إلى الحي الذي أسكنه، رأيت الرمال تغطي سلم الحافلة وأرضيتها، والأوراق تنتشر في الممر وأسفل المقاعد تحت أرجل المسافرين.. سألت أحدهم عن كل هذا فأجابني غاضبًا: "هذه بضاعتنا إن أعجبتك، اشتر منها ما تشاء، وإن لم تعجبك، افرنقع عنّا ولا تتكأكأ علينا! دعنا في حالنا! نحن لا نتدخل في السياسة".. سارعت في الافرنقاع وأحسست ساعتها أنني في بلاد لا يزال سكانها يعيشون حقبة القرن التاسع عشر.. وقلت في نفسي حمدا لله الذي خلقنا عربًا ولا زلنا نكتسب آداب النظافة منذ نعومة أظفارنا.. وحين سافرت إلى قاهرتنا الحبيبة، وجدت فيها النظافة الحقيقية، التي تغنى بها شعراؤنا طوال السنين، والتي كنت أشتهي أن أراها في بلاد الغرب. وجدتها تبهر الأبصار، وتفتح الشهية، وتبعث الراحة والطمأنينة والسكينة في النفوس، وتنضر بها الوجوه. كانت الشوارع بريقها يلمع كأنها مرصوفة بألواح زجاجية، والبيوت جدرانها كأنها صفائح برونزية، والسلالم كأنها قطع ذهبية.. والحدائق الغناء ممراتها لا تجد فيها ذرة من التراب. إن هذا التميز المبارك لدليل صارخ على أن الأمة تقرأ، ولا تزال تقرأ، وستظل تقرأ حتى تفوز بجائزة "أكثر أمة تقرأ" ثمَّ تُسجل في كتاب جينيس للأرقام القياسية.
www.acharqalmaghribiya.net









آخر مواضيعي

0 لاصحاب سرعة البديهة و العباقرة
0 real player للهواتف النقالة بصيغة jar
0 الى حميع أعضاء منتدى دفاتر
0 برنامج للجوالات ينبهك باقترابك من الرادار
0 لأصاب nokia 6300 و ملفات jar
0 مخطئ منْ قالَ إنَّ العربَ لا يقرؤون ؟!!
0 هل نحن بحاجة للمجلس البلدي ؟؟؟
0 الأصالةوالمعاصرةوالهيمنة الأنتخابية
0 اخر أخبار نتائج الباكالوريا 2009
0 للبيع سيارة renault 18


العياشي أفحام
:: دفاتري بارز ::

تاريخ التسجيل: 1 - 9 - 2008
السكن: عين الشكاك
المشاركات: 86

العياشي أفحام غير متواجد حالياً

نشاط [ العياشي أفحام ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي مخطئ من قال إن العرب لا يقرأون
قديم 19-06-2009, 21:13 المشاركة 2   

عرب دول البيترودولار لا يقرأون ، لأن الوقت لا يسمح ، فهم دائما منشعلون بالأسفار بحثا عن الأماكن التي يصرفون فيها أموالهم بسخاء .
النساء في هذه الدول يقرأن وأصبحن متفوقات على الرجال علما وثقافة .
الغرب يجتهد في البحوث العلمية ، وفي كل يوم يضيف إلى رصيده اختراعا أو اكتشافا جديدا . قالوا عنا - نحن العرب شعوب الشعر والأدب بامتياز ، نقرأ ونبدع ، أما العلوم فنستوردها منهم ولا نستثمرها . نحن نكتفي - دفاعا عن ماء الوجه - بالافتخار بفضائل الأوائل .. ابن سينا - جابر بن حيان - بن رشد ... وننسى أن عجلة التطور عندنا قد توقفت ، عند نهاية عصر هؤلاء العباقرة .
أما عن المدن ونظافتها ، فلا مجال للمقارنه . كأن صاحب المقال يريد أن نعيش على الأوهام .


alpha
:: دفاتري بارز ::

تاريخ التسجيل: 30 - 12 - 2008
المشاركات: 88

alpha غير متواجد حالياً

نشاط [ alpha ]
معدل تقييم المستوى: 196
افتراضي
قديم 19-06-2009, 23:56 المشاركة 3   

أستسمح أخي لكن أنت عممت مسألة اهمال القراءة دونما الرجوع الى الأصول الأسلامية فنحن أمة اقرا لسنا مخيرين بخصوص القراءة لكننا مجبرين أمام التحدي الكبير الدي يواجه الأمة العربية من الغرب حفاظا على موروثنا الثقافي الأسلامي.
ففي موريتانيا بلد المليوني شاعر طالعة إلى الحداثة من عمق الأصالة، عروبتها متجذرة في لسان حالها...


التعديل الأخير تم بواسطة alpha ; 20-06-2009 الساعة 00:06

العياشي أفحام
:: دفاتري بارز ::

تاريخ التسجيل: 1 - 9 - 2008
السكن: عين الشكاك
المشاركات: 86

العياشي أفحام غير متواجد حالياً

نشاط [ العياشي أفحام ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي مخطئ من قال إن العرب لا يقرأون
قديم 20-06-2009, 16:41 المشاركة 4   

أذا كنا سنقرأ فقط لنحافظ على موروثنا الإسلامي ، أستأذنك بالانسحاب من النقاش .


ابن الاسلام
:: تربوي ذهبي
ناصر القضايا العادلة ::

الصورة الرمزية ابن الاسلام

تاريخ التسجيل: 11 - 9 - 2008
المشاركات: 3,085

ابن الاسلام غير متواجد حالياً

نشاط [ ابن الاسلام ]
معدل تقييم المستوى: 500
افتراضي
قديم 21-06-2009, 09:06 المشاركة 5   

بسم الله الرحمن الرحيم
لا أدري ما المعنى المراد بالقراءة في المشاركة..
فالقراءة غايات و أهداف..
في القرآن وردت كلمة إقرأ بصيغة الأمر و لا أظنها مطلقا تعني قراءة المنشورات الفارغة و الكتابات التافهة التي ضررها أكثر من نفعها..
فالحديث عن القراءة هو حديث عن فعل يمثل وسيلة لها غاياتها و بتقييم الغايات تحمد أو تذم القراءة..
ليس الفعل مطلوبا في ذاته و إنما بما يمنح من مردوديات تتقلب بين الشخصي الخاص و الشامل العام..
إن أي قراءة لا تصب في تحقيق الوعي بالحاضر و محاولة استشراف آليات تغييره نحو الأفضل مع محاصرة كل العلل و الشقاء الانساني فهي فعل وجوده و عدمه سيان..
فالمرجو عدم الاستهانة بالقراءة و جعلها دوما ضمن خانة المتعة ..إنها أحيانا بل غالبا الفعل الممل المتعب الذي لا يطيقه إلا من أدرك أنه الطريق الموصل للمراد و المحقق للقدرة و الاستعداد ..
ثم من ناحية أخرى الحكم على تحقق فعل القراءة في جهة أي كانت من عدمه متعلق بشبكة معقدة ، يبين توسعها حضور الفعل و ضيقها غيابه..من ذلك المكتبات العمومية، مكتبات المؤسسات التعليمية، المكتبات الخاصة والعامة و نصيب كل بيت منها، الاصدارات في شتى الألوان و الحقول..و هذا كله من زاوية الكم و النوع ..
أما حديثنا أن الشعوب العربية و مأساتها مع القراءة فلا أقل من مقارنة يومها بأمسها لنعلم التردي الذي تشكو منه..
مشكور على الطرح.


حمل من غير تردد ç جنان : قطوف دانية
ليس عيبا أن نستفيد من اجتهاد الغير ما اعترفنا لهم بالجميل
اللهم اجز عنا خير الجزاء من دلنا على خير أو أرشدنا إلى نفع آمين
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مخطئ, منع, العربَ, يقرئون, إنَّ, قالَ

« فصل التوأم المغربي عزيزة وسعيدة | مناشدة الى من يهمه الامر »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تجعل الناس يقرأون ردودك.. nafiss دفتر الشؤون العامة لدفاتر نت 34 07-07-2009 14:10
36 طريقة تجعل أطفالنا يقرؤون مربي5 دفاتر التربية الصحيحة 8 23-06-2009 13:47
الذين يقرءون القرآن ولا يعرفون تفسيره، ، كمثل الفوقى دفــتــر الـقرآن الكريم 2 01-05-2009 09:39
المخطط الاستعجالي همّش الجامعة ويجتـرّ أخطـاء الإصـلاح الجامعـي التربوية الأرشيف النقابي 0 12-01-2009 14:06
عود إلى موضوع همزة "إنَّ". ابراهيم ابويه طلبات الانتقال بالتبادل 6 11-12-2007 22:00


الساعة الآن 22:02


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة