:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 31 - 3 - 2009
السكن: المِحبرة
المشاركات: 290
|
نشاط [ مداد قلم ]
معدل تقييم المستوى:
215
|
|
30-05-2009, 11:46
المشاركة 5
أضم صوتي إلى صوت الأخ الذي قال: " ماهذا التفسير..؟ أ هو اجتهاد أم ماذا..؟ " و أضيف إليه إن كان هذا تفسيرا منقولا فعليك أخي الكريم أن تذكر المصدر..فهذا كلام الله عز و جل لا يصلح أن نفسره بأرائنا و أهوائنا..و من نحن حتى نتجرأ على كلام الله تعالى بالتفسير و التأويل..
و حتى تعم الفائدة ، ها قد نقلت تفسير هذه الآية من كتاب " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " للعلامة السعدي" هذا التفسير المبسط الذي هو في متناول الجميع..
قال تعالى:
{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } { 71 - 72 }.
يقول العلامة السعدي رحمه الله:
وهذا خطاب لسائر الخلائق، برهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، أنه ما منهم من أحد، إلا سيرد النار، حكما حتمه الله على نفسه، وأوعد به عباده، فلا بد من نفوذه، ولا محيد عن وقوعه.
واختلف في معنى الورود، فقيل: ورودها، حضورها للخلائق كلهم، حتى يحصل الانزعاج من كل أحد، ثم بعد، ينجي الله المتقين. وقيل: ورودها، دخولها، فتكون على المؤمنين [ ص 499 ] بردا وسلاما. وقيل: الورود، هو المرور على الصراط، الذي هو على متن جهنم، فيمر الناس على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كلمح البصر، وكالريح، وكأجاويد الخيل، وكأجاويد الركاب، ومنهم من يسعى، ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا، ومنهم من يخطف فيلقى في النار، كل بحسب تقواه، ولهذا قال: { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا } الله تعالى بفعل المأمور، واجتناب المحظور { وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ } أنفسهم بالكفر والمعاصي { فِيهَا جِثِيًّا } وهذا بسبب ظلمهم وكفرهم، وجب لهم (1) الخلود، وحق عليهم العذاب، وتقطعت بهم الأسباب.
|