جنان التميمي: اللغة العربية تعرف عن العربي أكثر مما يعرفه عن نفسه! - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

الصورة الرمزية naima zahiri
naima zahiri
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 22 - 6 - 2012
المشاركات: 3,514
معدل تقييم المستوى: 505
naima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميزnaima zahiri يحمل عنوان التميز
naima zahiri غير متواجد حالياً
نشاط [ naima zahiri ]
قوة السمعة:505
قديم 23-06-2014, 20:37 المشاركة 1   
افتراضي جنان التميمي: اللغة العربية تعرف عن العربي أكثر مما يعرفه عن نفسه!

حوار - خالد القعيبط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
يقول نابليون بونابارت في معرض ثنائه على اللغة العربية:" إذا أردت أن تخاطب أنثى فخاطبها بالفرنسية وإذا أردت أن تخاطب جيشا فخاطبه بالعربية" في حين يعتقد عبدالفتاح كيليطو الباحث الفرنسي الذي تعود أصوله إلى المغرب أنه استطاع أن يتحدث جميع اللغات لكن بالعربية، أما الرسام الإسباني بابلو بيكاسو قال عن الخط العربي: " إن أقصى نقطة أردت الوصول إليها في فن الرسم وجدت الخط العربي قد وصل إليها منذ أمد بعيد"
إن الآراء الحافلة بالعربية والتي تؤكد على جمالياتها سواء صدرت من الناطقين بها أو من غير الناطقين بها تحيل المتتبع إلى استقصاء أثر اللغة العربية على الإنسان العربي وما إذا كانت تؤثر في تذوقه الجمالي وسلوكياته ونظرته للكون والزمن كما تدفع المتتبع إلى قضية أوسع وهي معرفة ما إذا كانت اللغة بشكل عام تؤثر على أبنائها في إدراكهم. الدكتورة جنان التميمي عضو هيئة التدريس بجامعة سلمان بن عبدالعزيز اقتربت من هذه الإشكاليات المهملة في الفكر اللغوي في كتابها "الزمن في العربية من التعبير اللغوي إلى التمثيل الذهني"، والذي نالت به درجة الدكتوراه، حيث يمثل الكتاب حفرا لذهنية العربي وتأثير العربية في نظرته للزمن، تناولت التميمي في هذا الحوار قضايا متعددة تتعلق باللغة بصفة عامة والعربية بصفة خاصة من ذلك: المجاز اللغوي وفطريته في الذهن البشري، والعلاقة الجدلية بين العربية والأخلاق، والنحو العربي بين الدراسات المعيارية والوصفية وغيرها من القضايا.

* التراث العربي يحفل بنصوص تؤكد أفضلية اللغة العربية على غيرها من اللغات وتؤكد أيضا علاقة التأثير بين اللغة والأخلاق في مثل:" تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة" "اعتياد اللغة يؤثر في الخلق والعقل والدين تأثيرا قويا". هل أثبت العلم الحديث هذه العلاقة؟.
- ليس للغة من اللغات تفضيل على لغة أخرى في ذاتها؛ وإنما تتفاضل اللغات بما تحمله من معارف ودلالات. والمقولة المنسوبة لعمر رضي الله عنه أو ابن تيمية رحمه الله المقصود فيها محمولات تلك اللغة، لا ذات اللغة (بنيتها الصوتية أو الصرفية أو التركيبية). لأن اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم هي نفسها اللغة العربية التي هُجي بها الرسول صلى الله عليه وسلم على لسان المشركين! هل تحمل العربية قيمتها في قواعدها وأصواتها أو في دلالتها.؟ وأظن أن المقصود بتلك المقولات الحث على تعلّم المستوى الأفصح من اللغة العربية وتقويم اللسان بها؛ حتى يكون الإنسان قادرا على الإبداع في مهارات الحوار وحسن التصرف وسرعة البديهة في الرد.
* كثيرا ما يشعر الإنسان برغبة ملحة للاستعانة بالمجاز في تعبيره عن لحظات فرحه وحزنه، برغبة في أن يتجاوز المعنى المباشر للكلمات برأيك دكتورة جنان لماذا يستهوينا المجاز؟ وهل للسانيات الإدراكية تفسير علمي لهذا الاستهواء؟.
- القضية ليست قضية استهواء ولا قضية رغبة الإنسان في الاستعانة بالتعبيرات الاستعارية أو المجاز؛ وإنما في النسق التصوري العادي الذي يسيّر تفكير الإنسان وسلوكه، حيث له طبيعة استعارية بالأساس. إن بناء معرفتنا للعالم من حولنا مستمد من تجربتنا وخبراتنا التي تأتي عن طريق الحواس. وبذلك الإنسان لا يستطيع أن يعبّر عن المفاهيم المجردة دون الاستعانة بالصور الاستعارية. والاستعارة كما يرى لايكوف ظاهرة ترتبط أولا بالأفكار والأنشطة، أما ارتباطها باللغة فمشتق فقط من حيث ارتباطها بالأفكار. كما أن الاستعارات تحدد جزئيا ما نعتبره واقعيا وحقيقيا. وأهم وظيفة تقوم بها الاستعارة هي إتاحة فهم جزئي لنوع من التجارب من خلال نوع آخر. وقد يدخل في ذلك المشابهات المعزولة الموجودة قبلا، وإبداع مشابهات جديدة وأشياء أخرى. واللسانيات الإدراكية ترى أن الاستعارات اللغوية لا تقوم على المشابهة بقدر ما تقوم على الربط بين مجالين؛ أحدهما: (المجال/الهدف the target)، والآخر: (المجال/ المصدر the source). كما هي الحال في استعارة "الحب رحلة".(المجال/الهدف: الحب) و (المجال/ المصدر: رحلة).
* ألا ترين أن علم النحو في العصر الحالي تحول إلى أشبه ما يكون بالشرطة اللغوية من خلال إصدار الأوامر والنواهي للمجتمع ورفع كليشة (قل ولا تقل) وانحصرت اهتمامات دارسيه في مطاردة العادات اللغوية السيئة دون تقديم رؤية علمية عميقة بأبعاد الظاهرة اللغوية؟
- بالفعل؛ النحو العربي تحوّل من المنهج الوصفي الذي نشأ من خلال استنباط القواعد من اللغة العربية التي كان يتكلمها العرب آنذاك إلى نحو (معياري) يفرض قواعده على كلام العرب. وبذلك صار النحو حاكما مستبدا، يأمر وينهى دون أن يقدم الجديد ولا يدرس الظاهرة اللغوية المستخدمة على الحقيقة. وأرى ضرورة إعادة النظر للنحو القديم، فليس القِدَم قداسة تمنع من الانتقاد. وإن كانت نظرية العامل تعدّ عبقرية للخليل في عصور قديمة؛ فإنها قد لا توافق عصرنا اليوم في ظل الانفجار المعرفي والتقني الذي يتطلب صيغة واضحة ودقيقة ومضبوطة للنحو دون كثرة شذوذ أو خلاف لمعالجة اللغة آليا. ولابد من الاستفادة من اللسانيات الحديثة والمساهمة فيها أيضا للحاق بركب الحضارة.
* سعيتِ في كتابك (الزمن في العربية) إلى رصد النظام المفاهيمي للزمن في الذهنية العربية من خلال اللغة باستثمار معطيات اللسانيات الإدراكية. هل كنت تسعين إلى إثبات أن العربي يشبه لغته؟.
- اللغة العربية تعرفُ عن العربيّ أكثر مما يعرفه العربيّ عن نفسه. وأحيانا قد تفضح ما يحاول إخفاءه. ونحن البشر لسنا مجرد كائنات بيولوجية فقط؛ فلدينا هوية ثقافية واجتماعية، ولغتنا هي من بين أهم ما يكشف عن هويتنا حيث المعنى اللغوي المتجذّر في التجربة الحسية. وليست اللغة وحدة مستقلة ومنفصلة عن مظاهر السلوك الأخرى للإنسان، فهي تعكس تجربتنا الحسية الشاملة كبشر؛ كما أن المعنى اللغوي ليس منفصلا عن غيره من أشكال المعرفة، وكل تصورنا للعالم من حولنا يأتي عبر تجربتنا الحسية بأجسادنا. ووجهات النظر التي نستخدمها لتصوّر المشاهد التي نمرّ بها تنبع من حقيقة امتلاكنا لحاسة النظر الطبيعية. وعن طريق امتلاكنا لهذه الحاسة ورؤية ما حولنا نحدد مكاننا واتجاهنا بالنسبة إلى الكائنات الأخرى الموجودة في العالم من حولنا. وجاءت هذه الدراسة محاولة للكشف عن كيفية تعبير اللغة العربية عن مفهوم (الزمن) وبنائه عن طريق تصوره بمفاهيم إدراكية أخرى. وبناء مفهوم الزمن عند العرب كان من خلال تصويره بمفاهيم وعلاقات مستمدة من مجالات موجودة في البيئة العربية تمثلت في بناء مفهوم الزمن عن طريق تصوير مفهوم المكان (طريق، أرض، منزل، مكان مرتفع)، أو مفهوم الإنسان بكامل خصائصه أو الوحوش أو شخوص خارقة القدرات (آلهة، إنسان، وحش)؛ فالزمن: (قاتل، عادل أو ظالم، له ذرية،...)، أو التعبير عن الزمن بتصويره (مال يستثمر أو بضاعة ذات قيمة)، وقياس الزمن عند العرب كان يعتمد على صور تكرر الحدث فيما يظهر في السماء. وقد أدرك الإنسان العربي الزمن بتعاقب الليل والنهار. وشروق الشمس صباح كل يوم علامة واضحة ومرئية على بداية حساب يوم جديد يبدأ برقم واحد عند بداية كل شهر، والذي تكون بداية مع ميلاد الهلال مطلع كل شهر. وقد كان تحديد رقم اليوم خلال الشهر قبل ظهور التدوين ومعرفة الشهور وتسلسل أيامها سهلا؛ لارتباطه بمنازل القمر الذي يمكن إدراكه بالعين المجردة. هذا فضلا عن إدراكهم اليومي لتعاقب الليل والنهر ومعرفة تحديد مبتدأ اليوم من منتهاه. وتسمية ألفاظ الزمن في اللغة العربية مشتقة من الطبيعة التي أدركها العربي في بعدها التجسيدي والمكاني والتشخيصي؛ فانفجار نور الصباح، والنهار، والفجر، من انفجار النهر، والمستقبل كالشخص الذي نستقبله، وكذا الماضي، والحاضر.









آخر مواضيعي

0 سؤال
0 عطب في منظومة مسار
0 إعـﻻن بمناسبة عيد اﻷضحى
0 سؤال حول الترقية باﻹختيار
0 5 أشياء تساعدكم على تربية أولاداً أقوياء عقلياً وفكرياً
0 مباريات الدخول للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يومي 11و12 يوليوز 2015
0 الحليب البقري يقضي على الحديد عند أطفالنا
0 بيداغوجيا الخطإ
0 خمسة مقترحات كي يستعيد المدرس مكانته.
0 المراسلة بشأن الترشيح للتدريس بالمؤسسات االفرنسية بالمغرب- يونيو 2015


خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1868
افتراضي
قديم 23-07-2014, 20:34 المشاركة 2   


***************
بارك الله فى جهودكم وألف ألف شكر
*********************

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« ما الفرق بين الأستاذ و المعلم ؟ | اللغة العربية والمثقف العربي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللغة العربية وعلاقتها بالمثقف العربي ahmed1207 دفتر المواضيع التربوية العامة 1 28-07-2014 22:59
اللغة العربية والمثقف العربي ahmed1207 اللغة العربية 1 23-07-2014 20:34
ملتقى حول إسهامات علماء المغرب العربي في خدمة اللغة العربية ابن خلدون دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 06-07-2009 04:35
جمال اللغة العربية..الاستعارة الفوقى العربية - الفرنسية - الانجليزية - اللغات أخرى - الترجمة 5 16-04-2009 14:49
حصص اللغة العربية خلال أسبوع.ق4 أبوزياد دفاتر أساتذة و تلاميذ التعليم الإبتدائي 8 31-01-2009 21:04


الساعة الآن 09:53


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة