بائعو المواشي يجتاحون ثانوية بخريبكة
استنكر تلاميذ ومدرسو وأطر الثانوية التأهيلية الموحدين بخريبكة ترخيص السلطات المحلية لتحويل مدخل الباب الرئيسي لمؤسستهم سوقا يوميا لبيع الماشية استعدادا لعيد الأضحى.
واختار المتضررون الاحتجاج السلمي، في إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى جميع المسؤولين بنيابة التعليم والمنتخبين والسلطات المحلية.
وسرد المحتجون، في لقائهم بـ»الصباح» بعض صور معاناتهم اليومية منذ أن اجتاح سوق بيع الماشية بوابة المؤسسة التعليمية، حيث تحول أصوات البهائم ومرتادو السوق، دون وصول شروحات الطاقم التربوي للتلاميذ داخل فصول الدراسة، إضافة إلى استباحة حرمة المؤسسة، من طرف الغرباء، ما يشكل خطورة كبيرة، على المتمدرسين خاصة الفتيات منهن.
وعاينت»الصباح»، الفوضى العارمة التي بات يشكلها سوق المواشي، الذي رخص له بجانب المؤسسة التعليمية الموحدين، بعد أن اقتحم رواد السوق، الساحة المجاورة لبوابة المؤسسة التعليمية، وتحولت إلى مرآب لوقوف السيارات والشاحنات، إضافة إلى تحويل فضاء الدراجات العادية والنارية للتلاميذ، إلى موقف لحراس دراجات الزبناء، ما عرض بعضها إلى السرقة وأخرى إلى الضياع.
وتحســر مصطفى الصائل، رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية على واقــع مزر حسب وصفــه، كما تحسر على وضعية الطريق الموجودة أمام المؤسسة، والمليئة بالحفر والمطبـات، وتتفــاقم وضعيتها أكثر حدة، مع عمليات الحفر لنصب الخيمات، ومكان مبيت المواشي، إلى جانب ضعف الإنارة العمومية بالمحيط الخارجي للمؤسسة.
وتأسف رئيس فدرالية جمعيات الآباء بإقليم خريبكة، لعدم اهتمام المجلس البلدي والسلطات المحلية، للمراسلات الموجهة إليهم، طمعا في تدخلهم القبلي لحماية حرمة المؤسسة وسيرها العادي، بتجنب الترخيص لإقامة سوق عشوائي للمواشي، أمام الثانوية، لكن يضيف المصرح نفسه أمام عدم اهتمام المسؤولين، اضطرت جمعية الآباء بتنسيق مع إدارة المؤسسة، إلى المبادرة بتحويل موقف سيارات الأساتذة إلى جوار الملعب البلدي، وفتح بابين إضافين لتخفيف الضغط على البوابة الرئيسية، وتوسيع موقف دراجات التلاميذ والأطر.
حكيم لعبايد (خريبكة)