من الأسباب الواقعية التي جعلت التلميذ ينفر من القراءة بطريقة لم ينفع معها اية طريقة و اية وسيلة سواء كانتا بيداغوجية او ديداكتيكية السبب الرئيسي هو طريقة الانطلاق من الكل الى الجزء تصور معي اخي الغيور اختي الغيورة ان طفلا لم يسبق له ان خضع لثانية واحدة لما قبل التمدرس سواء في كتاب (مسيد) او قي مدرسة للتعليم الأولي فنزج به في سن مبكرة في صف مكتض لنضع امامه فقرة طويلة مكونة من كل الحروف الغريبة بالنسبة له و المعقدة ونحمله بالاكراه على قراءتها و ندمر من خلال هذه العملية كل حوافزه و نكبح كل طاقاته لنعلن له في الأخير أن الحرف المراد دراسته هو حرف الميم . ان لغتنا غنية بالكلمات و المرادفات فلم لا نقدم له حرف الميم من خلال كلمات لا تتعدى الحرف المراد دراسته مع حرف واحد غريب ويكون هذا الأخير هو المقرر في الحصة المقبلة ؟ عد الى ماضي تعليمنا و تعلمنا الزاهرين حين قدم لنا المعلم حرف الباء ضمن هذه الوضعية = ب = مع الفتحة والضمة والكسرة ثم أضاف المدود ثم الكلمات ثم الجمل على الشكل التالي
ب مع الفتحة
ب مع الضمة
ب مع الكسرة
با بو بي
بابا بوبي
بوبي بات ببابي
اذن فكيف يمتلك الطفل ارتباطات حميمية مع القراءة ونحن منذ الوهلة الأولى انطلقنا معه بالاحراج وكيف يتذوق حلاوة القراءة وهو المرغم على القراءة وما هو بقارئ سيصبح متدمرا منها كلما تذكر المازق الذى زج به فيه اول مرة.
ملاحظة احترم كل الردود