نقابات تدخل على الخط في قضية "القايد العيادي"
17:16
الاثنين 27 ماي 2013
في رد فعل صادر عن أساتذة ثانوية "حمان الفطواكي" بإنزكان، وجَّهت نقابات تعليمية سهام نقد شديد اللهجة إلى وزارة التربية الوطنية بسبب "تجنيدها لجنة افتحاص وتَقَصٍ في حق أستاذ مادة الاجتماعيات لا لشيء سوى أنه تطرق لوثيقة – حقيقة تاريخية يتضمنها الكتاب المدرسي".
وتعود أحداث القصة، حين عمدت وزارة التربية الوطنية إلى إيفاد لجنة تفتيشية جرَّاء وصف أستاذ تاريخ أثناء شَرحه لدرس التاريخ حول المُقاومة للقايد العيادي وهو قايد قبائل الرحامنة آنذاك بـ" خائن الوطن".
وهو ذات الوصف الذي أثار حفيظة أحد التلاميذ على اعتبار أنه حفيد القايد العيادي حيث قام بإخبار والده الذي يعمل بجهاز الجيش الذي نَسَّق بدوره مع أخته فتيحة العيادي البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة التي اتهمته بـ"قذفها وسبِّها"، ليتم بعدها إرسال لجنة تفتيشية ومثول الأستاذ والتلاميذ أمام اللجنة التي تُعِدُّ تقريرا لا زلنا ننتظر صدور نتائجه.
وأوضح بلاغ صادر عن أربع نقابات تعليمية بإنزكان أيت ملول تتوفر عليه هسبريس، "أن الأستاذ أنجز الدرس وفقا للقواعد البيداغوجية ودون خروج على المذكرات والتوجيهات التربوية والأطر المرجعية لمادة التدريس"، مؤكدا أنه لم يكن على علم أن ذات نسب القايد العيادي يملكه أحد التلاميذ".
البيان انتقد الوزارة واصفا إياها بـ"القاصِرة والمَغلُولة" عن توفير أبسط ما تتطلبه المدرسة العصرية من أساتذة وبنايات ووسائل تعليمية وزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، وبالمقابل فهي "مبسوطة ومتأهبة وتملك كل المؤهلات عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على سُمعة وخدَّام الاستعمار الفرنسي والمتعاونين معه وإرضاء ذوي النفوذ الذين لا زالت تُحرِّكُهم نَعرَة طمس حقائق التاريخ، صونا وحماية لأنسابهم التي بنوها بثروات التعاون ضد المقاومين الشرفاء لهذا الوطن" وفق ذات البلاغ.
ذات البلاغ وفي سابقة من نوعها، اقترحت على الوزارة الوصية تغيير اسم ثانوية المقاوم "حمان الفطواكي" بثانوية القائد "محمد العيادي" تأكيدا من "وزارة التربية الوطنية على تضامنها الفعلي مع المذكورين آنفا" يورد البلاغ.
هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي