اربع نقابات بانزكان تصدر بلاغين بخصوص استنطاق استاذ ثانوية حمان الفطواكي
على إثر وقوف نساء ورجال التعليم العاملين بثانوية حمان الفطواكي بتاريخ 22 ماي 2013 على حيثيات وملابسات لجنة التحقيق والاستنطاق التي بعثت بها وزارة التربية الوطنية لأحد زملائنا في المؤسسة، لا لشيء إلا لأنه تطرق لشخصية "محمد العيادي" أحد قواد الاستعمار الفرنسي بمنطقة الرحامنة والذي يتضمنه الكتاب المدرسي، وما ترتب عن ذلك من استفزاز وتسلط وإحساس بالضيم والإهانة والشطط في استعمال السلطة، وبدوافع لا يعلمها إلا من ينفذون رغبات تردهم عبر الهواتف من جهات نافذة في الدولة ، فإننا نسجل :
1- استغرابنا وتساؤلنا عن الأسباب والدوافع التي عجلت بارسال الوزارة للجنة تحقيق واستنطاق في حق زميلنا بالمؤسسة.
2- إدانتنا الشديدة لطريقة تدبير الوزارة لموضوع لا يستحق إطلاقا كل هذه الضجة.
3- رفضنا التام للعقلية المخزنية التي تعتمد أسلوب الترهيب والتخويف ومحاولة تحريف حقائق التاريخ.
4- رفضنا لتجاوز المساطر والاختصاصات القانونية التي يمكن أن تتبع لمعالجة مثل هذه القضايا.
5- رفضنا التام والمطلق لمظاهر استغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة.
6- تحذيرنا من كل السياسات التي تهدف إلى تدمير المدرسة العمومية واجتثاث القيم الوطنية من المنظومة التربوية.
7- مطالبتنا من كل المعنيين بهذا الموضوع بضرورة تحمل مسؤولياتهم كاملة في هذه الواقعة.
8- مطالبتنا باعتذار الوزارة لجبر الضرر الذي لحق الأستاذ المعني وتلاميذه وكافة العاملين بالثانوية خاصة وأن هذا الحدث تزامن مع استعدادات التلاميذ والأساتذة لإتمام إنجاز المقررات وتقديم دروس الدعم استعدادا لاجتياز الامتحانات الاشهادية.
9- انخراطنا التام واستعدادنا الكامل لخوض كل الأشكال النضالية الضرورية للدفاع عن أنفسنا ضد الهجوم الشرس الذي تتعرض له المدرسة العمومية.
و نحن إذ ندعو الشغيلة التعليمية محليا وجهويا ووطنيا لليقظة والتعبئة للدفاع عن مكتسبات المدرسة العمومية المغربية، فاننا ننبه الجهات المسؤولة لوضع حد لسياسات الاستهتار والعشوائية المتبعة في هذا المجال الحيوي في بلادنا.
لقد كانت ثانوية حمان الفطواكي التأهيلية يوم الاثنين 20 ماي 2013 بمدينة الدشيرة انزكان، مسرحا لحدث أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه يتسم بالغرابة وعنوانا للتخبط والعشوائية، ذلك أن الوزارة الوصية على حقل التربية والتكوين في بلادنا جندت لجنة "افتحاص" وتقص وبحث في حق أستاذ لمادة الاجتماعيات، لا لشيء إلا لأنه تطرق لوثيقة / حقيقة تاريخية يتضمنها الكتاب المدرسي ، والمتمثلة في أحد قواد الاستعمار الفرنسي، وهو القائد العيادي بمنطقة الرحامنة، علما أن الأستاذ أنجز الدرس وفقا للقواعد البيداغوجية ودون خروج على المذكرات والتوجيهات التربوية والأطر المرجعية لمادة التدريس ) التاريخ ( ولم يعمل هذا الأستاذ على استحضار أن ذلك النسب له من يملكه من بين تلاميذه !
كما أنه لم يكن يدرك بأن الوزارة الوصية، وإن كانت قاصرة ومغلولة عن توفير أبسط ما تتطلبه المدرسة العصرية والتعليم الحداثي المنشود، من أساتذة وبنايات ووسائل تعليمية وزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل وتوفير الأمن والحماية من مروجي مختلف أنواع المخدرات والمنحرفين وتطوير مناهج التدريس والتقويم وضمان الحقوق النقابية.....، فهي مبسوطة ومتأهبة وباطشة وتملك كل المؤهلات والإمكانيات عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على سمعة وصورة خدام الاستعمار الفرنسي والمتعاونين معه، وإرضاء ذوي النفوذ الذين لازالت تحركهم نعرة طمس حقائق التاريخ وصونا وحماية لأنسابهم التي بنوها بثروات التعاون ضد المقاومين الشرفاء لهذا الوطن.
وإذا كانت الوزارة تريد أن تؤكد تضامنها الفعلي مع هؤلاء حقا، فما عليها إلا أن تغير اسم ثانوية حمان الفطواكي بثانوية القائد " محمد العيادي" وأما نحن فلا يسعنا أن نقول لمن يدبر شؤون هذه الوزارة إلا ما قاله الشاعر قديما :
ونـار لو نفخت بهـا أضاءت ولكـن أنت تنفـخ في رمـاد
اربع نقابات بانزكان تصدر بلاغين بخصوص استنطاق استاذ ثانوية حمان الفطواكي
المواضيع المتشابهه
