الهدف من الحياة طلب - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر التـنـمـيـة الـبـشريـة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالتـنـمـيـة الـبـشريـة : كن إيجابيا ولا تلتفت إلى السلبية، وحاول أن تنمي مهاراتك واعلم أن كل المهارات تستطيع أن تكتسبها .. انطلاقا من دفترك هذا ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية Hicham DAIF bigboss
Hicham DAIF bigboss
تاريخ التسجيل: 18 - 1 - 2008
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
Hicham DAIF bigboss على طريق الإبداع
Hicham DAIF bigboss غير متواجد حالياً
نشاط [ Hicham DAIF bigboss ]
قوة السمعة:0
قديم 01-02-2008, 00:09 المشاركة 1   
Tv الهدف من الحياة طلب

الرجو من الأعضاء الكرام إمدادي بعرض حول -الهدف من الحياة- وشكراا
أنا في انتضار ردودكم









آخر مواضيعي

0 دروس وتمارين في دروس الكهرباء:2 ب ع ف للجميع
0 سؤال من فضلكم لمشرفي المنتدى
0 تريد معرفة معدلك .....من هنا
0 fiche de lecture pour condide
0 منهجية كتابة نص ... هام س2
0 الهدف من الحياة طلب
0 صاعقة ' La planète des singes' بكل جزئياتها
0 تعرف على اعطال جهازك دون الحاجة الى خبير صيانه
0 اليكم خمسة طرق تساعدكم في تسريع جهاز الكمبيوتر
0 مفاجأة : جميع دروس التربية الإسلامية للسنة 1 باك


القلم الأحمر
:: دفاتري جديد ::
الصورة الرمزية القلم الأحمر

تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
السكن: فاس مدينة العلم والعلماء
المشاركات: 0

القلم الأحمر غير متواجد حالياً

نشاط [ القلم الأحمر ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-02-2008, 00:34 المشاركة 2   

سيتم تلبية طلبك
في أمان الله

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
أسف على التغيب ... عدت

مصطفى
:: المدير المؤسس ::

الصورة الرمزية مصطفى

تاريخ التسجيل: 5 - 5 - 2007
السكن: أكادير
المشاركات: 1,035

مصطفى غير متواجد حالياً

نشاط [ مصطفى ]
معدل تقييم المستوى: 40
افتراضي
قديم 01-02-2008, 00:41 المشاركة 3   

حينما يتأمل المسلم اليوم في أحوال نفسه وأحوال من حوله في الجملة، سيعرف كم أشغلته نفسه التي بين جوانحه عن الغاية التي خلقه الله من أجلها ، تلك الغاية التي أصبح قليل منا من يسأل نفسه بين الحين والآخر عنها ، هل سلك طريقها ، وهل توخى وسائلها ، وطمع في جوائزها ، إنها غاية ليست كالغايات التي تفنى ثمارها ، وتنسى نتائجها ، نعم : ربما تفكر طويلاً يا رعاك الله في الغاية من عملك ، والغاية من تجارتك ، والغاية من دراستك ، ولا أشك أنك ستبحث عما يوصلك إلى تلك الغايات الشريفة ، ولكن كم مرة سألنا أنفسنا : لماذا خلقنا ؟ لماذا خلقنا الله على هذه الأرض ؟ هل خلقنا لنتمتع بالشهوات ، غرائزها .. طعامها .. شرابها .. وزينتها وزخرفها .. هل خلقنا لنقضيها كما يقضيها أي مخلوق جماد أو غيره .. ؟ هل خلقنا لنقضي أيامها بأي شيء منتظرين الموت والتراب ثم ينتهي كل شيء .. لماذا خلقنا .. ؟ إنه سؤال ربما نعيد في التأمل فيه كثيرًا من حساباتنا .. كل حساباتنا الدنيوية منها .. والأخروية .
أراك تعرف الجواب على السؤال .. أو تنتظره ، اسمع حفظك الله الجواب الذي تكفل الله تعالى ببيانه في قوله : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } .
فقط ليعبدوه فحسب ولا شيء آخر .. لا تستثقل هذه الغاية على عاتقك .. فإن الإنسان يميل بطبعه إلى المتع ، وتهفو نفسه إلى الدعة والراحة ، ويشتاق بتكوينه إلى ما يرضي دنياه .. هكذا خلق الإنسان عجولاً تغره الثمار القريبة ولو كانت فانية حتى تشغله عن الباقية لأنها بعيدة .. لكن الإسلام _ أيها الأحبة _ لم يأمر بالعبادة ليحجزك عن متعك ، ولم يأمرك بالعبادة ليحرمك من شهواتك .. ولم يأمرك بالعبادة لينغص عليك حياتك .. كلا .. بل أمرك بالعبادة لتعيش بها هانئًا سعيدًا مرتاح البال والضمير ، { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى(123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا(125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى(126)وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى } .
أرأيت كيف كانت العبادة راحة للنبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي إذا تعب ونصب قال : ( أرحنا بالصلاة يا بلال ) رواه أحمد .
أرأيت كيف يلجأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة حينما تشتد عليه الكروب ، وتزيد عليه الهموم ، فعن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى ) رواه أبو داود .
بل تأمل كيف كانت العبادة سلوته في أشد الخطوب خطورة ، فهاهو ذا النبي صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ ينظر إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلَائِكَةِ ) رواه مسلم .


http://www.saaid.net/Doat/faisal/k/1.htm


اعط بلا حدود ... ولا تنتظر الأخذ ... يكفيك رضى الله !!
=================
وما من كاتب الا سيفنى ******** ويبقى الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شئ ******** يسرك في القيامه ان تراه

maestro
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية maestro

تاريخ التسجيل: 20 - 7 - 2007
المشاركات: 548

maestro غير متواجد حالياً

نشاط [ maestro ]
معدل تقييم المستوى: 260
افتراضي
قديم 01-02-2008, 00:48 المشاركة 4   

يمكن لك اخي ان تقتبس ما تجده مناسبا لموضوعك من هذا المقال.



الهدف من الحياة.

"بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه الكريم {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد ، القائل "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين. أما بعد ،

مشكلة اجتماعية :
إن الناظر لحال مجتمعاتنا اليوم يجد أن هناك مجموعة من الناس هذه الفترة يعيشون فقط ليأكلوا و يتمتعوا من دون معرفة ما هو الهدف من الحياة و لماذا خلقهم الله {ذرهم يأكلوا و يتمتعوا و يلههم الأمل فسوف يعلمون}. بل أن بعضهم ليس له أي طموح أو هدف يسعى لتحقيقه ، فهم يعتقدون أنهم يعيشون ضمن دائرة الدنيا التي دخلوها و سيخرجون منها من دون أن تكون عندهم المقدرة على أن يؤثروا أو يتأثروا ، فهم منشغلون لاهون عن إنجاز أي هدف في حياتهم و من باب أولى عن تحقيق الهدف الأساسي من الخلق {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون} ، {الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.

فمع كثرة الملذات و الملهيات اكتست القلوب بالران و أصبحت الاهتمامات منصبة نحو جمع الأموال و قضاء الشهوات أينما كانت {بل تؤثرون الحياة الدنيا ، و الآخرة خير و أبقى}. كثير من الناس يعمل لجني المال و الاستمتاع بكل الطرق الممكنة و من ثم انتظار الإجازة للسفر و المتعة. و لو سألت هؤلاء الناس ما هدفكم من الحياة : لسمعت معظمهم يقول أن الدنيا ماشية ، ونحن نعيش و نربي الأولاد و ننام و نصحو لنذهب للعمل ونعود للبيت و يتكرر الروتين الممل فنسافر لنرتاح و هكذا ومن ثم نموت و هكذا كان آباؤنا و سوف يكون أبناؤنا و هكذا هي الدنيا ، وقد يصلي بعض هؤلاء و يصوم و يعتبرها جزء من العادات و التقاليد {إنَا وجدنا آبائنا على أمة و إنَا على آثارهم مقتدون}. و كأن لسان حالهم يقول نحن مسيرون و لسنا مخيرين ، و نحن نخضع لسنن كونية كتبها الله علينا و ليس بمقدورنا الخروج عن مشيئة الله.

فالله سبحانه و تعالى سمح لنا بالراحة و الاستمتاع في حدود المعقول {وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا} ، "روحوا القلوب ساعة بعد ساعة". إن الترفيه الموزون زاد للجسد و الروح في سبيل تحقيق الهدف المنشود. أما أن تكون الحياة عبثاً و نعيشها هباءً منثورا فذاك و الله استنقاص للنفس والروح والعقل الذي كرم الله به البشر و عدم إدراك و تمييز للدار الباقية من الدار الفانية {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً و أنكم ألينا لا ترجعون}.

تأثير هذه المشكلة على الأمة :
ولنقف لحظة هنا لنتخيل الأمة التي تتكون من هؤلاء المجموعة من الناس. إن مصير أي أمة بدون هدف تسعى له أو غاية تنشدها هو الاضمحلال أو على أقل تقدير الهوان و الذل. و هذا ما هو حاصل. فإذا أردنا أن نتغير و نغير فلابد أن نبدأ بأنفسنا {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. لابد للأفراد أن يغيروا منهجهم في الحياة و من ثم يستطيع هؤلاء أن يكونوا قادةً و رواداً في مجتمعهم و أمتهم. عندئذ ينهض المجتمع ويصبح أفراده يعملون نحو هدف موحد أو قد تعمل كل طائفة منهم لتحقيق أهداف معينة متفق عليها.

دعوني أضرب مثلاً هنا على مجتمع أو أمة متكاتفة حتى نتمكن من تقريب الموضوع للأذهان. للأسف سأبدأ باليهود ، ولكن لا بأس من أخذ الفائدة حتى من الأعداء. إن تكاتف اليهود نحو تحقيق هدف موحد ألا وهو إنشاء دولة يعتبر مثالاً واضحاً و صريحاً لنقطتين. أولاً تداعي و تخاذل أمتنا بشكل لم يشهد له مثيل. ثانياً إثبات أهمية وضع هدف و غاية لأي أمة حتى وإن كان هذا الهدف صعب المنال مثل إنشاء دولة من العدم فإنه بتكاتف الجهود و تحجيم الخلافات و توحيد الخطى يمكن تحقيق ذلك الهدف . ولنأخذ مثالاً أخرا لدولة إسلامية لا تزال ناشئة وهي ماليزيا. لقد انتهت من مرحلة تحديد الهدف وهو أن تكون ماليزيا من الدول العظمى في العالم بحلول عام 2020 م. الآن بدأت مرحلة العمل. فهم يكتبون هذا التاريخ في كل مكان (2020م). حتى يكون لهم هدف يسعون له و يعملون من اجله و يذكرون أنفسهم بتحقيقه. فترى العامل البسيط والوزير الكبير و المدرسة و الطبيب و الممرضة و الأب و الأم و الأبناء و البنات و السلطان كل يعمل في مجاله و لكن ساعياً لتحقيق هدف أمته. هذه أمة لها هدف و غاية. و قد بدأت تتحقق بوادر هذا الجهد فنحن نرى هذا الشعب الذي أصبح ينافس اليابان و بدأ في تصنيع السيارات و تعد ماليزيا الآن من الدول السياحية الهامة في المنطقة. وهم ماضون قدماً في سبيل تحقيق هدفهم.

إن الإنسان صاحب أي هدف ، حتى و إن لم يكن الهدف سامياً كتحقيق الهدف من الوجود ، يعتبر في منزلة أعلى من الإنسان التنبل العالة على مجتمعه و أمته. فهو إنسان أدرك ما أنعم الله عليه و ما شرفه به من عقل فعمل به و هو يحاول أن يكون له تأثيره على مجتمعه و أمته فإن استطاع فذلك نصر له و لأمته وإن لم يستطع فعلى الأقل هو إنسان له تأثيره على نفسه و أهله و سيكون من أهله من سينجح. بمثل هؤلاء الناس الطموحين ترقى الأمم.

كيف الخلاص و حل المشكلة :
إذن فوجود هدف للإنسان أمر أساسي و جوهري. وهو أمر يجب أن نذكر به أنفسنا دائما حتى نستطيع أن نعيشه. لابد لنا من أن نعيش أي هدف نود تحقيقه حتى يسهل علينا تخطي الصعاب في سبيل هذا الهدف. وقد يشكل الهدف حلماً في البداية ، أما نرى الطالب في أول سنة جامعية يحلم بان يكون خريجاً بعد خمس سنوات ولكن حلمه يصبح حقيقة بعد تذييل الصعاب في طريقه. أليس من باب أولى أن يكون للأمة هدف حتى لو تحقق بعد مائة عام.

ولكن هل يستلزم أن يكون للأمة هدف ولكل منا على المستوى الشخصي هدفا أن نهجر الدنيا أو أن تكون الأمة كلها علماء. لا أعتقد ذلك. ليس المطلوب إلغاء الراحة من الحياة و لكن توجيه هذه الأعمال الدنيوية نحو الهدف. كما أشرت سابقاً إن الترفيه الموزون زاد للجسد و الروح في سبيل تحقيق الهدف. ولابد أن نركز هنا على موضوع ربط الأعمال بالهدف. ولننظر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عندما يربط كل أحداث حياته بالهدف ، فهو يقول مثلاً عندما ينتهي من الأكل "استعنا به على عبادة الله و طاعته". إذن فالرسول عليه الصلاة و السلام يربط بين الشهوات و الأعمال الدنيوية (الأكل) و بين الهدف و الغاية (عبادة الله). وكذلك النوم يصبح عبادة "نوم العالم عبادة". ولنسأل أنفسنا : كيف يتم الربط و ما هي الأداة المستخدمة للربط؟ إن أداة الربط هي النية و هي التي تحول الإنسان الذي يأكل لمجرد متعة وشهوة الأكل إلى الإنسان صاحب الرسالة الذي تنبع جميع أعماله من نية عازمة و تصب هذه الأعمال نحو إنجاز الهدف، فهو بذلك يحقق معنى الآية القرآنية التي حوت خلاصة القرآن الكريم {إياك نعبد و إياك نستعين} . إذن ربط الأعمال بالهدف يتم باستخدام النية "إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى".

والموضوع ليس صعباً ، فالمرأة المربية أولادها بنية أن تجعلهم مؤثرين في مجتمعهم صاحبة هدف ، و الدكتور الذي يكرِس أبحاثه لخدمة الأمة و يبتغي بتعبه وجه الله صاحب هدف ، و المدرِسة و العالم و الكاتبة و الطالب و المديرة و حتى العامل البسيط الذي ينوي بتعبه إعالة أهله و الصرف عليهم عسى أن ينجح أحد أفراد أسرته هو صاحب هدف سامي و له الأجر بمشيئة الله. إذن النية تغير أعمالنا الحالية التي نداوم عليها وتوجهها إلى أهدافنا التي نصبو إليها.

قد يسأل أحدنا : ماذا لو حددنا أهدافاً و أردنا بدأ تنفيذها و لكن لم نجد رغبة داخلية و عزم ونية ، فكيف ننميها ؟ الجواب هو أن نعيش الهدف ، إن بذل الجهد ، أولاً ، في تحديد الأهداف وكون الشخص مقتنعاً فيها كطريق حياة ، و ثانياً تذكير النفس بهذه الأهداف دائماً ، يولِد عند الإنسان رغبة جامحة في تحقيق هذا الهدف من شأنها أن تصبره حتى النهاية. لنأخذ مثالاً طلبة الطب ، فالطالب الذي يدخل الكلية لأن معدله مرتفع من دون أن يكون فكر ملياً و تأكد أن هذا هو الهدف الذي سيمضي إليه فإنه سيترك التخصص ، أما الطالب المتأكد من هدفه و الذي يذكر نفسه بالنجاح و الشهادة حتى لو مرَت عليه أوقات صعبة في الدراسة فهو غالباً سينجح ، لأنه حدد الهدف و من ثم عاش هذا الهدف حتى حققه.

ما هو دورنا الشخصي في حل المشكلة :
سأحاول تلخيص الدور المطلوب من كل شخص في خمس نقاط. ولكن نحتاج لتنفيذ هذه النقاط جدولاً في شكل الجدول المرفق. ولنا أن نطلق عليه مسمى "جدول الحياة". وكما قرأنا عن أحد الصالحين الذي حفر قبراً في بيته و كان ينزل فيه كل ليلة و يستحضر الوفاة و يسأل نفسه ما كان سيفعل لو أنه القبر الحقيقي. ونحن نستطيع أن نستحضر أن "جدول الحياة" الشخصي هو الكتاب الذي نتلقاه يوم القيامة نسأل الله أن نتلقاه بأيماننا {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}. تأمل في هذه الآية وبادر أن تكون حسيباً على نفسك في الدنيا قبل فوات الأوان.

يتكون الجدول من أربعة محاور :
الغاية : وهي الهدف الأسمى العام الشامل الذي تريده من حياتك و تعتقد أنك خلقت من أجله.
الأهداف : هذه أهداف على مستوى أصغر و هي محاور العمل لتحقيق الغاية
الوسائل : هي الوسائل و الطرق و الأساليب التي لابد أن يعمل بها حتى تصل للهدف
المعايير : هي طريقة لقياس كل وسيلة لمعرفة هل تم إنجازها أم لا يزال هناك مجال للتحسن (وهذا هو حساب النفس)

إن الدور المطلوب من كل شخص يريد أن يكون صاحب هدف أو رسالة هو تكوين جدول الحياة الشخصي به ، وقد لا يكون عمل هذا الجدول سهلاً خصوصاً في المرة الأولى ، ولكنه خطوة مهمة و أساسية ، ويتلخص عمل الجدول في تنفيذ الخمس نقاط التالية و هي :

1- لابد من الخلوة مع النفس لتحديد الغاية حتى يوجد هناك قناعة داخلية كاملة بهذه الغاية و رغبة أكيدة تستطيع أن تحطم الصعاب التي قد تعترض سبيل إنجاز الغاية ، و لا تبخل على نفسك في الوقت فهذه حياتك.
2- حدد الأهداف التي تخدم الغاية. هنا تحتاج لإدراج جميع الطموحات طويلة الأجل و قصيرة الأجل و التي تريد أن تحققها حتى وإن لم يكن تأثيرها المباشر منصب في الغاية. لكن يلزم إلغاء الأهداف المعارضة و التي تهدم الغاية.
3- لكل هدف موضوع في الجدول يجب أن يكون له خطة تنفيذ و تكون في شكل وسائل و طرق ولكنها تكون ملموسة و يمكن تنفيذها.

4- حدد لكل وسيلة و طريقة معايير تستطيع بها تقييم نجاح أو فشل الوسيلة.
5- لابد من مراجعة الجدول - مرة أو مرتين في السنة أو أكثر - و تحديثه بتغيير المستجدات في واقع الحياة و مراجعة النفس و هل تحققت المعايير أم ستؤجل للمراجعة في فترة أخرى.

قد يكون عند البعض تصور جاهز لهذا الجدول في مخيلته و قد يكون يعمل لإنجاز أهدافه التي خطط لها مسبقاً ، هذا جيد و لكن تدوين هذه الأفكار المهمة لبلورتها و وضعها في شكل مرتب يساعد على تنقيحها و إنجازها وهو شيء يستحق التعب. وكما أشرت سابقاً ، قد يحتاج عمل هذا الجدول وقتا و جهداً خصوصاً في المرة الأولى ، ولكنه طريق حياة و خطة حياة ، أفلا تستحق حياتنا وقتاً للتخطيط و من ثم بقية العمر للتنفيذ. نحن لا نؤمن بقول القائل (جئت لا أدري من أين أتيت ، لكني وجدت أمامي طريقا فمشيت). نحن أمة و أشخاص يجب أن نكون أصحاب مبدأ و قضية و هدف ، كيف لا و نحن إن شاء الله على الحق. على سبيل المثال و من خلال حياتنا العملية نجد المؤسسة الناجحة هي التي تعمل وفق خطة عمل مدروسة و غالباً ما تصرف وقت طويل لتحديد أهدافها. أو ليست حياتنا أولى!

أخر نقطة أود ذكرها و هي من الفوائد الأساسية لهذا العمل. إن وضع هذا الجدول أمام أعيننا و في مخيلتنا دائماً هو الربط المرجو من هذا العمل و هي النية التي بإذن الله تؤثر في ثواب العمل. فمن فوائد كثرة متابعة الأعمال و ملاحظة ربطها بالأهداف و الغاية من الحياة أنه يؤدي إلى تنمية و تحقيق النية في النفس التي هي الدافع لكل شخص نحو تحقيق أهدافه.

نسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و أن يوفقنا لحسن الجواب يوم الحساب {وقفوهم إنهم مسئولون} و أن يجمعنا مع محمد صلى الله عليه و آله و سلم في الجنة {فذكر إن نفعت الذكرى ، سيذكر من يخشى ، و يتجنبها الأشقى}. "




تحياتي


التعديل الأخير تم بواسطة maestro ; 01-02-2008 الساعة 00:50

Hicham DAIF bigboss

Hicham DAIF bigboss غير متواجد حالياً

نشاط [ Hicham DAIF bigboss ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 01-02-2008, 13:20 المشاركة 5   

2kمشكور أخي مصطفى

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحجاب, الهدف, طلب

« مجموعة رائعة من الكتيبات .. ستغير من حياتك ! | ست حلقات للدكتور ابراهيم الفقي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الهدف القا تل tanjiya دفاتر المواضيع الإسلامية 0 04-07-2009 23:38
الهدف المشترك amine al oumma دفــتــر الدروس الفقهية 4 22-06-2009 19:40
قوة التركيز على الهدف mota3alim دفاتر التـنـمـيـة الـبـشريـة 8 18-05-2009 23:16
اذا اخطأت الهدف قد تصيب الفوقى الصــــــــــور 2 06-04-2008 23:21


الساعة الآن 20:59


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة