|
زجل رائع جميل و الأجمل اعترافك بجميل و تضحية زوجتك و معها كل ربات البيوت الصالحات الصابرات القانتات.
أدام الله هذا الحب بينكما و حفظ جميع بيوت المسلمين من غياب المودة و من الضياع و الشتات.
بارك الله فيك و في زوجتك.
شكراااااااااااااااااااااااا |
|
أختي الكريمة : " salma8 " سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته .
بكل المودة أحيي فيك لطف إطرائك بما غمرتني به من عبارات المجاملة التي أخجلت تواضعي بحق .
ففي الوقت الذي أشيد به بالخصال الحميدة التي تتحلى بها كل ربة بيت تغار على بيتها حتى من رقيقاء وعذب النسيم .
أحيطك علما أن دفترنا الغالي هذا ، ضمنته إحدى خواطري تحت عنوان :
" مال ولفي مالو.... " والموضوع مستوحى من قصة واقعية لتلميذة بالمستوى الأول ، هربت أمها من عش الزوجية لسبب من الأسباب ، تاركة الأولاد في عهدة الأب ، والضحية هنا في المقام الأول والأخير هم هؤلاء الأبناء الذين يشعرون بعمق الشرخ الذي ألم بهم دونما سابق إنذار .
ولكي لا أكون متحاملا في وصفي لهذه الظاهرة التي تقض مضجع كل لبيب وكل غيور على تلاحم الأسرة المغربية وتآزر الناس في وقت المحن هاته ، فقد أشهرت خاطرة : " رفيقة دربي . " عسى أن يستشف من ورائها تلكم الرسالة المبعوثة إلى جميع ربات البيوت لكي يحكمن عقولهن ويبتعدن عن كل ما من شأنه أن يعصف باستقرار أسرهن .
وما اعترافي على رؤوس الأشهاد ودونما أدنى شعور بالإحراج إلا عربون احترام وتقدير لكل من أفلحت في قيادة سفينة أسرتها إلى بر الأمن والأمان .
فطوبى لهؤلاء النسوة ، وجزاهم الله خير الجزاء على صبرهن وجلدهن وصمودهن في وجه المحن .
فالأسرة لا يمكن أن تقوم لها قائمة بالزوجة وحدها ولا بالزوج وحده بل بهما معا تتكون الأسرة ولا يستقيم أمر الأسرة ، إلا إذا استقام الزوجان معا على حب العشرة وتقديرها حق قدرها ، ألا هل بلغت ؟ أتمنى ذلك من كل قلبي لما فيه صلاح الأسرة وصلاح المجتمع وصلاح الأمة ، فكفانا ما نلمسه في تلامذتنا من إحباطات وخيبات الأمل في النفوس ووقوفنا عاجزين أمام هول الفاجعة لا حول لنا ولا قوة في تغيير الحاصل ، فحتى من أوكل إليهم أمر الصحة المدرسية نجد هذه الخلايا تفتقر إلى أطباء نفسيين ومختصين اجتماعيين ، الأمر الذي يزيد الحالة سوء على سوء .
أشكرك أخيتي على الدعاء ، جزاك الله عني كل خير ، دمت في رعاية المولى عز وجل الذي يكلؤك بعين رعايته التي لا تنام .