1 ـ كلها أفعال ، و نسب إلى ثعلب ، و ابن السراج أن ( عسى ) حرف .d8s 2 ـ معانيها : ـ " كاد ، كرَب ( بفتح الراء ، و يجوز كسره ) ، و أوشك " للمقاربة .d8s فإذا قلت : كاد زيدٌ بسقط ، فمعناه : قارب السقوط ، و لم يسقط . ـ " عسى ، و حرى ، و اخلولق " للرجاء ، فإذا قلت : عسى زيدٌ أن ينجح ، فمعناه أنك ترجو نجاحه .d8s ـ " جعل ، و طَفِق ، و أخذ ، و علق ، و أنشأ " للإنشاء ، أو بمعنى أوضح للشروع في الفعل ، فإذا قلت : أخذ زيدٌ ينشد ، فمعناه أنه شرع في الإنشاد .
ملاحظة هامّة d8s: قد تخرج بعض هذه الأفعال عن هذه المعاني ، فلا تكون حينئذ من أفعال المقاربة فلا تعمل عملها مثل : أخذ زيدٌ القلم ، فليس في أخذ ههنا معنى الشروع ، و كاد زيد لعمرو ، من الكيد مثلا ، وكذا الباقي ، فلينتبه له . 3 ـ عملها : d8s ترفع المبتدأ ، و تنصب الخبر . 4 ـ أخبار هذه الأفعال لا تكون إلا فعلا مضارعا ( مقترنا بـ " أنْ " ، أو مجردًا منها ) و لكن على التفصيل التالي : ـ أفعال الشروع " جعل ، و طفق ، و ... ) يجب أن يتجرد خبرها من " أنْ " ، فلا تقول : أخذ زيدٌ أنْ ينشد . ـ " حرى ، و اخلولق " يجب اقتران خبرهما بـ " أنْ " . ـ " كاد ، و كرب " يكثر تجرد خبرهما من " أنْ " ، و يقل اقترانه بها ، و لم يأت خبر كاد في القرآن إلا مجردا ، و قيل إن تجرده واجب ، و اقترانه لا يكون إلا في الشعر . ـ " أوشك ، و عسى " يكثر اقتران خبرهما بـ " أنْ " ، و يقل تجرده .
5 ـ كيف يعرب الخبر على هذا ؟ إن تجرد من " أنْ " كان الخبر جملة فعلية تعرب على التفصيل ثم يقال : و جملة ( ؟ ) في محل نصب خبر ، مثال : كاد زيد يسقط يسقط : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة ، و الفاعل ضمير مستر جوازا تقديره هو ، و الجملة الفعلية " يسقط " في محل نصب خبر كاد . و إن اقترن بـ " أنْ " كان الخبر مصدرا مؤولا مثال : عسى زيد أن ينجح ، أن : حرف مصدري و نصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ينجح : فعل مضارع منصوب بـ" أنْ " ، و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره ، و المصدر المؤول في محل نصب خبر عسى . و هكذا يلاحظ أن خبر هذه الأفعال لا يكون إلا في محل نصب سواء أكان جملة فعلية ، أم مصدرا مؤولا . 6 ـ أفعال هذا الباب لا تتصرف ( أي أنها جامدة ) عدا ( كاد ، و أوشك ) ، فقد جاء منهما المضارع ، و اسم الفاعل ( راجع شواهد ذلك في الكتاب ) . 7 ـ أفعال هذا الباب كلها لا تستعمل إلا ناقصة أي لها اسم و خبر ما عدا ( عسى ، و اخلولق ، و أوشك ) فإنها تستعمل ناقصة ، و تامّة ، و يقصد بالتامّة أنها تستغني بمرفوعها فاعلا لها ، مثال التامّة : ( عسى أن تنجحَ ) ، الإعراب : عسى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف . أن : حرف مصدري و نصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ينجح : فعل مضارع منصوب بـ" أنْ " ، و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره ، و المصدر المؤول في محل رفع فاعل . و شرط تمامها ألا يأتي بعد الفعل المضارع اسم ظاهر يصلح أن يكون اسما لها مؤخرا ، مثل عسى أن ينجحَ زيدٌ . و حينئذ تحتمل أن تكون عسى ناقصة ، و " زيد " اسمها مؤخر ، و " أنْ ينجح " خبرها مقدم . و تحتمل أن تكون تامة ، و " زيد " فاعل " ينجح " ، و " أنْ ينجح زيد " فاعل " عسى " . و على هذا فلـ " عسى " الصور التالية : عسى زيدٌ أن ينجح ، و هي ههنا ناقصة . فـ " زيد " اسمها مرفوع ، و " أن ينجح " في محل نصب خبرها . عسى أن تنجح ، و هي ههنا تامة ، و " أن ينجح " في محل رفع فاعل . عسى أن ينجح زيد ، و هي ههنا تحتمل أن تكون ناقصة أو تامة كما مرّ . زيد عسى أن ينجح ، و هي ههنا تحتمل أن تكون ناقصة ، و اسمها ضمير مستتر يعود على زيد و تقديره هو ، و أن ينجح " في محل نصب خبرها . أو تامة ، و " أن ينجح " في محل رفع فاعل . و " ز يد في التقديرين : مبتدأ ، و جملة " عسى أن ينجح " في محل رفع خبر " زيد " .