كيف تحفز التلاميذ

[الفوقى]

]1. يقول المثل : " تستطيع أن تقود الحصان إلى الماء ، ولكن لا تستطيع أن تجبره على الشرب منه "
هذا المثل يعكس الدور المهم للدافعية في التعلم عند التلاميذ ؛ فالدافعية هي حالة داخلية تحث الفرد على الانتباه والنشاط والاستمرارية حتى يتحقق التعلم

إن استخدام المعلم أسلوب التعزيز الايجابي للمتعلمين ، وربط التعلم باهتمامات التلاميذ وحاجاتهم الشخصية والمجتمعية كفيل بوجود مستوى عالٍ من الدافعية خلال مراحل الدرس المختلفة .
وليس فقط في بداية الدرس كما قد يتبادر للأذهان حينما نسمع بكلمة إثارة الدافعية ، ولكن هذه الإثارة تبدو مهمة بدرجة كبيرة في بداية كل درس لتحفيز التلاميذ ولفت انتباههم للمشاركة طواعية ً في أنشطة التعلم أثناء مراحل الدرس ، ومصمم الدرس ـ عادةً ـ يختار أسلوباً واحداً ، وقد يجمع بين أسلوبين أو أكثر وفق قواعد علمية تحكم هذا الاختيار ، ويجب أن نعرف أن التلاميذ يختلفون في استجاباتهم لإثارة الدافعية لديهم ، فما يثير دافعية أحد التلاميذ قد لا يثير الآخر ، كما إن بعض التلاميذ تنبع دافعيته من داخله وهؤلاء لا يحتاجون دوماً إلى أساليب خارجية لإثارة الدافعية لديهم ، فهم من ذوي الدافعية الذاتية، ويجب على مصممي التدريس اختيار أفضل الأساليب التي تدفع أكبر قدر ممكن من التلاميذ على اختلافهم .
ومن أبرز أساليب إثارة الدافعية :
1ـ طرح الأسئلة التحفيزية :
وهذه النوعية من الأسئلة تكون ذات جواب متعدد، وهي مشجعة على التفكير المتنوع ، ويوجد لكل سؤال أكثر من جواب ، على عكس الأسئلة ذات الجواب المحدد ، وهذه الأسئلة تضع التلميذ في مواقف غير ممكنة أو ربما مستحيلة أحياناً وتتطلب منه الاستجابة لها ، ومن أمثلتها : .
ماذا يحدث لو انعدمت الجاذبية الأرضية ؟
(يمكن طرح هذا السؤال كمقدمة لدراسة موضوع التأثيرات المختلفة للجاذبية الأرضية .
2ـ العصف الذهني (Brain storming):
وهو أحد أساليب المناقشة الجماعية التي يشجع فيها أفراد المجموعة (من 5 ـ 10 أفراد) ، بإشراف رئيس لها على توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار والاقتراحات المبتكرة لمشكلة محددة (أو أسئلة معينة متعددة الجوانب) خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً ، ويأخذ المعلم دوراً حيادياً يكتفي خلاله بالمتابعة والتوجيه والتحفيز ، وللعصف الذهني مسميات متنوعة في الأدبيات العربية مثل :
استمطار الأفكار وقدح الذهن وعصف التفكير...إلخ، ومن أمثلة المشكلات أو الأسئلة التي يمكن طرحها وفق هذا الأسلوب ما يلي :
س1 : كيف يمكن أن نتخلص من مشكلة القمامة في المدن بأقل التكاليف الممكنة ، وفي أقل وقت ممكن ؟
يمكن طرح هذه المشكلة كمقدمة لدراسة موضوع عن الوعي البيئي

3ـ العرض العملي (Demonstration) :
حيث يقوم الاستاذ بعرض بيان عملي كأن يقوم بعرض تجربة علمية أو عينات ، نماذج ، صوراً ، رسوماً توضيحية .. إلخ ، بحيث يتضمن العرض أحداثاً مثيرة لاهتمام التلاميذ نحو مشكلة معينة أو موضوع محدد ، ومن أمثلة ذلك :
1ـ عرض مجموعة من الصخور كمقدمة لدراسة موضوع عن (أنواع الصخور) .
2ـ عرض قطعة من الخبز المتعفن كمقدمة لدراسة موضوع فطر (عفن الخبز) .3ـ 3ـ عرض صور ورسومات حول موضوع معين .
4ـ عرض الحدث المتناقض:
الحدث المتناقض يكون على شكل حيلة أو لغز أو مسألة محيرة في حلها

وتفسيرها ، لكونها تناقض معلومات التلميذ وخبراته السابقة عن ظواهر العالم ، في حين أنها لا تكون كذلك في الواقع إي أنها صحيحة . ويعتمد هذا الأسلوب على استثارة القلق المعرفي عند التلاميذ وهي فكرة مستوحاة من نظرية بياجي* في النمو المعرفي ، ومن أمثلة هذا الأسلوب ما يلي :
1ـ وضع قطعة نقود تحت كوب زجاجي فارغ ، ثم يشاهدها التلاميذ من كافة الجهات ، وبعد ذلك يملأ الكأس بالماء على مراحل حتى تختفي القطعة تماماً ؛ فيبدو الأمر محيراً لهم ويتطلب حلاً وتفسيراً عاجلاً .
(ويمكن استخدام هذا المثال في درس انكسار الضوء.



5ـ عرض الألغاز الصورية:
ويعتمد هذا الأسلوب على عرض صورتين أو أكثر لشيء أو ظاهرة ، ثم نحور في إحدى الصورتين لتبدو مختلفة عن الأخرى ويسأل التلاميذ عن هذا الاختلاف ، أو يمكن عرض حدث غير متوقع أو ظاهرة غير مألوفة ، ثم يسأل التلاميذ عن السبب وراء ذلك ، وكذلك يمكن عرض صور عن موضوع معين ثم تطرح الأسئلة حوله ، أو عرض صورتين مختلفتين يجمع بينهما قاسم مشترك ، كصورة لطائر وأخرى لخفاش ويطلب من التلاميذ تحديد أوجه التشابه والاختلاف ، وهذا يناسب درس يتناول الفروق بين طائفة الطيور والثدييات ..
6ـ حكاية القصص :
يتناول المعلم حكاية قصة في المجالات الدينية أو العلمية والتاريخية والأدبية وغيرها ، وتكون مقدمة تشوق التلاميذ لموضوع الدرس ، مثل حكاية قصة النبي يوسف عليه السلام كمقدمة لتفسير سورة يوسف في القرآن الكريم ، أو حكاية قصة اكتشاف أرشميدس لقانون الطفو كمدخل لتناول قاعدة أرشميدس .
7ـ عرض الأحداث الجارية :
ويعتمد هذا الأسلوب على استغلال الأحداث التي وقعت في مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية أو الرياضية والأدبية وغيرها ، أو تلك الأحداث التي ينتظر وقوعها ، وتكون مقدمة لجذب انتباه التلاميذ للموضوع المراد تدريسه ، ومن أمثلة ذلك مثلاً حلول موسم الحج لدراسة موضوع (الحج) 8ـ عرض إحدى الطرائف :
ويعرض المعلم من خلال هذا الأسلوب الطرائف العلمية والأدبية والتاريخية والاجتماعية عبر قصة أو صورة أو عرض مرئي تثير روح الدعابة والدهشة لدى التلاميذ لاستثارة دافعيتهم للدرس ، ومثال ذلك عرض صورة لشخص مضطجع على سطح البحر الميت ويحمل في يده مظله تقيه الشمس وفي يده الأخرى كتاب يقرأه ، ومثل هذه الصورة الطريفة تثير الدهشة ويتساءل التلاميذ عن صحة الصورة ، ويؤكد المعلم بعد ذلك الحقيقة العلمية وراء الصورة وهي أن البحر الميت شديد الملوحة مما يساعد على طفو الأجسام بصورة مختلفة عن البحار الأخرى .
9ـ الرحلات الميدانية الاستطلاعية :
يقوم التلاميذ بواسطة هذا الأسلوب بزيارة أو رحلة قصيرة (مخطط لها سابقاً) داخل المدرسة أو خارجها (متاحف ، مصانع ، شركات ، مكتبات ، أماكن أثرية ..) ، مثل زيارتهم لحجرة الحاسب الآلي بالمدرسة لدراسة موضوع عن (الحاسب الآلي.

10 ـ تمثيل الأدوار:
يقوم التلميذ بتكليف من الاستاد بالقيام بأدوار تمثيلية قصيرة نسبياً ، كمدخل لدراسة الموضوعات ، ومن أمثلة ذلك تقمص الشخصيات التاريخية أو العلمية وغيرها .
11ـ حل المشكلات (الأساليب الاستقصائية
ويعتمد هذا الإجراء على القيام بأنشطة تهدف إلى الاستقصاء وحل المشكلات والكشف عنها بشكل يثير اهتمام التلاميذ ، ومن أمثلة ذلك قيام التلاميذ بوضع دبوس داخل كأس به ماء ويطلب منهم تحريكه دون لمس الماء .
يصلح هذا الإجراء كمقدمة لموضوع المغناطيس.

[المعلم]

موضوع جد شيق ومهم جزاك الله خيرا

[الفوقى]

شكرا على الرد الطيب

[خادم المنتدى]

-******************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-**********************************-