التعلم بالاكتشاف
التعلم بالاكتشاف هو عملية تفكيرية تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المعروضة عليه بحثاً عن علاقات جديدة لم تكن معروفه لديه من قبل، كما عرفه ديفس بانه عملية تفكير يوظف فيها المتعلم معلوماته المخزونة لمناقشة مسألة جديدة بهدف اكتشاف علاقات جديدة، ويجد هذا الاسلوب إقبالاً من المتعلمين لأنه يهبهم فرصة الاستمتاع باكتشاف اشياء لم تكن معلومة لديهم من قبل، كما يحظى بعناية خبراء التربية والتعليم لأهميته البالغة وفوائده المتعددة.
يكتسب المتعلم نتيجة استخدام التعلم بالاكتشاف القدرة على الملاحظة الدقيقة والموضوعية، القدرة على جمع المعلومات، القدرة على التنبؤ بما قد يحدث مستقبلاً، يكتسب المتعلم الثقة بالنفس و الاعتماد على الذات و يستثير لديه الرغبة في التعلم الذاتي، كما ينمى لديه مهارات التفكير العلمي، ويدربه على مهارة التفكير الناقد و الابتكار و الابداع، وايضا يمكّن المتعلم من التعامل مع المشكلات الطارئة بطريقة علمية، كما يُعتبر التعلم بهذه الطريقة اكثر ثباتاً لأنه ناجم عن مشاركة عملية في الانشطة و التي أدت الى اكتشاف المعلومة.
تعريف التعلم بالإكتشاف:
هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل. ويمكن تعريف التعلم بالاكتشاف على انه التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الطالب المعلومات وتركيبها وتحويلها حتى يصل إلى معلومات جديدة حيث تمكن الطالب من تخمين او تكوين فرض او ان يجد حقيقة باستخدام عمليات الاستقراء او الاستنباط او باستخدام المشاهدة والاستكمال او اية طريقة اخرى.
يعتبر جيروم برونر مؤسس طريقة التعلم الاستكشافي.
وتعتبر طريقة التعلم بالاكتشاف من اروع الطرق التي تساعد الطلبة على اكتشاف الأفكار والحلول بانفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورا بالرضى والرغبة في مواصلة العلم والتعلم ويفسح لهم المجال لاكتشاف افكار جديدة بانفسهم.
أهمية التعلم بالاكتشاف :
1- يساعد الاكتشاف المتعلم في تعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذا يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة.
2 - يوفر للمتعلم فرصا عديدة للتوصل إلى استدلالات باستخدام التفكير المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي.
3 - يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ويعمل على المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم.
4 - يعوّد المتعلم على التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية.
5 - يحقق نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتشاف المعلومات مما يساعده على الاحتفاظ بالتعلم.
6 - يساعد على تنمية الإبداع والابتكار.
7 - يزيد من دافعية التلميذ نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة يشعر بها المتعلم أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه.
خطوات عملية الاكتشاف
- عرض المشكلة التي يراد دراستها لإيجاد حل لها.
- جمع المعلومات حول القضية.
- وضع وصياغة افتراضات لحل المشكلة.
- التحقق من صحة المعلومات التي جُمعت.
- تنظيم المعلومات وتفسيرها للوصول الى اجابة صحيحة.
- تحليل عملية الاستقصاء وتقييمها للتأكد من صحة التحليل و الاستنتاج.
- بلورة النتيجة واعتمادها لاتخاذ القرار.
أنواع الاكتشاف
هناك عدة طرق تدريسية لهذا النوع من التعلم بحسب مقدار التوجيه الذي يقدمه المعلم للتلاميذ وهي :
1 - الاكتشاف الموجه
وفيه يزوّد المتعلمين بتعليمات تكفي لضمان حصولهم على خبرة قيمة ، وذلك يضمن نجاحهم في استخدام قدراتهم العقلية لاكتشاف المفاهيم والمبادئ العلمية ، ويشترط أن يدرك المتعلمون الغرض من كل خطوة من خطوات الاكتشاف ويناسب هذا الأسلوب تلاميذ المرحلة التأسيسية ويمثل أسلوبا تعليميا يسمح للتلاميذ بتطوير معرفتهم من خلال خبرات عملية مباشرة .
2 - الاكتشاف شبه الموجه
وفيه يقدم المعلم المشكلة للمتعلمين ومعها بعض التوجيهات العامة بحيث لا يقيده ولا يحرمه من فرص النشاط العملي والعقلي ، ويعطي المتعلمين بعض التوجيهات .
3 - الاكتشاف الحر
وهو أرقى أنواع الاكتشاف ، ولا يجوز أن يخوض به المتعلمين إلا بعد أن يكونوا قد مارسوا النوعين السابقين ، وفيه يواجه المتعلمون بمشكلة محددة ، ثم يطلب منهم الوصول إلى حل لها ويترك لهم حرية صياغة الفروض وتصميم التجارب وتنفيذها .
دور المعلم في التعلم بالاكتشاف :
يختلف دور المعلم الموظف لأسلوب الاكتشاف عن دور المعلم التقليدي الذي يقتصر غالبا على الشرح والتلقين ويمكن إيجاز دور المعلم في عملية الاكتشاف بما يلي
1 – توفير مناخ صحي هادئ ومريح.
2 – منح المتعلمين الحرية الكاملة للتعبير عن أفكارهم دون قيود.
3 – التأكد من معرفة المتعلمين بالمتطلبات السابقة.
4
- تحديد المفاهيم العلمية والمبادئ التي سيتم تعلمها وطرحها على هيئة سؤال يبحث عن جواب أو مشكلة تتطلب حلاً.
5-
تحليل المشكلة وصياغتها على هيئة تساؤلات غريبة و أسئلة فرعية بحيث تنمي مهارة فرض الفروض لدى المتعلمين.
6- تجهيز الوسائل المعينة التي يتطلبها تنفيذ الموقف الصفي.
7-
إعداد المواد التعليمية اللازمة لتنفيذ الدرس أو تحديد الأنشطة أو التجارب التي يتطلبها الموقف .
8 – وضع الاستراتيجيات لمواجهه الاختلافات في وجهات نظر المتعلمين.
9 – تقديم النصح والتوجيه في الوقت المناسب، والمساعدة لمن يطلبها.
10- تقويم النتائج وتوظيفها في مواقف جديدة مماثلة.
طرق الاكتشاف :
1- الاكتشاف الاستقرائي:
او مبدأ ما من خلال دراسة مجموعة من الامثلة النوعية لهذا المفهوم او المبدأ ويشتمل وهي التي يتم بها اكتشاف مفهوم هذا الاسلوب على جزئين الاول يتكون من الدلائل التي تؤيد الاستنتاج الذي هو الجزء الثاني وقد تجعل الدلائل الاستنتاج موثوق به إلى اي درجة كانت وهذا يتوقف على طبيعة تلك الدلائل وهناك عمليتان يتضمنها اي درس اكتشساف استقرائي هما التجريد والتعميم
2-الاكتشاف الاستدلالي :
هي التي يتم فيها التوصل إلى التعميم او المبدأ المراد اكتشافه عن طريق الاستنتاج المنطقي من المعلومات التي سبق دراستها ومفتاح نجاح هذا النوع هو قدرة المعلم على توجيه سلسلة من الاسئلة الموجه التي تقود الطلبه إلى استنتاج المبدأ الذي يرغب المدرس او المعلمه في تدريسه ابتدائا من الاسئلة السهلة وغير الغامضه ويتدرج في ذلك حتى الوصول إلى المطلوب .