بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله واله ومن والاه.
لماذا نحن هكذا..؟؟
هكذا كيف... بلا امل..بلا هدف .. نعيش لنعيش ونننام لننام..احلامنا لاتراوح مكانها..الى اين نحن ذاهبون ..؟؟
نعيش التيه...والى متى يا ربنا ...؟؟ فقدنا الثقة في كل شيء حتى في ابسط الاشياء من حولنا ...الم يسال احد منا نفسه يوما..لماذا نتكلم عن كل شيء..و لا نفعل شيئا..اليست الشجاعة ان تعتقد كل ماتقوله و ليست ان تقول كل ما تعتقده..
وصل الاحباط اقصى درجاته...لماذا لا نجرؤ..حتى عن مصارحة الذات ووضع الاصبع على الداء..عن الاسباب التي جعلتنا هكذا.. محبطين بالعادة؟؟..كيف نستطيع ان نكون ايجابيين.. في ظل شروط لم نضعها؟؟..وما السبل التي نرتقي بانفسنا من خلالها الى مستوى
العزم..والارادة...وبالتالي الفعل..؟؟
اما عن الاسباب فقد قرات الكثير والكثير في هذا الصرح الغالي..هناك من يقول الانظمة الحاكمة واخرالصهيونية العالمية ..الخ.لكن لماذا نرضى لانفسنا ان نبقى ببغاوات نردد كلام اسيادنا..ماذا نحن صانعون لامتنا و ديننا..اجيبوني و بصراحة بالله عليكم...اريد اجوبة شافية ...
نقولها بمرارة ..نحن نتاج منظومة معقدة تضاربت فيها مجموعة من المصالح...كنا فيها ومن خلالها جوابا عن سؤال كبير :اي انسان فاشل نريد ان نكوٌن؟؟..فكنا نحن_معشرشباب هذه الامة_كنا نتاج ولادة قيصرية من ام مكلومة انجبتنا معاقين حركيا.تلقينا و لا زلنا نتلقى جرعات ادمان الفشل..حتى وصلنا الى ما نحن عليه ...في هروب دائم الى المجهول...
والله المستعان..
خير مثال على ذلك ..وفي ابسط الحالات.ها هو قلمي يقف عاجزا عن التعبير عن كل ما يختلج نفسي من اجل نفسي علني استريح..ولو بالصراخ الصامت...والالم يعتصر قلبي و يخنق انفاسي..اخاف الاشباح ..اخاف الغول...
لماذا نحن هكذا ..و بين ايدينا قوة تضاهي كل الاسلحة الفتاكة: _الله..الرسول..الفطرة..الضمير..الروح..المراقبة..ال سريرة..الورع..الطهر..العفة........اكثر من ثلاث نقاط..تلك الكلمات التي هي بحق دنيا الناس اذاما اظلم الليل و اعتمت الدروب..ونعلم انها الملاذ حين نحتار الى اي المذاهب نلجا واي الطرق نسلك..
لماذا نحن هكذا راضين قنوعين بالذل والهوان ..كيف رضينا بقدرنا... وديننا لا يرضاه لنا..من ياخذ بايدينا ويعالج انفسنا من ادمانها...من..من..ويبقى سؤال...و لكم الاجابة...
وكلي امل ان تشاركوا هاته الحروف الامها وتنصتوا الى همس صراخها فقد نكون انا وانت يوما ذاك القادم من بعيد...
ولا ضير في ان نكون في مستوى اللحظة والموقف وان تتماس صفوفنا من خلال رؤيا موحدة
نقول فيها للياس وداعا مهما تراكمت الاحزان وادلهمت الظلمات ..
..لماذا نحن هكذا..؟؟..
يبقى سؤوال..ولكم الاجابة
***
أبوعطاء
دمتم برضا من الله ورسوله