نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة تنظم لقاء إقليميا حول ظاهرة الهدر المدرسي
في إطار عملية قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس ، و بناء على توصيات اللقاء الجهوي المنظم سابقا بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجة تطوان ، نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة لقاء إقليميا حول ظاهرة الهدر المدرسي ، يوم الأربعاء 09 أكتوبر 2013 بالقاعة الكبرى بثانوية الأمير مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة و قد ترأس هذا اللقاء النائب الإقليمي السعيد بلوط ، و حضره ممثلو كل من مندوبية التشغيل و مندوبية الأوقاف و الشؤون الاسلامية و مجلس الجهة و المجلس العلمي ، بالإضافة إلى مدراء المؤسسات التعليمية للأسلاك التعليمية الثلاث الابتدائي و الإعدادي و الثانوي التأهيلي إلى جانب حضور رؤساء جمعيات أمهات و آباء التلاميذ و جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالتربية و التعليم ، و قد افتتح اللقاء النائب الإقليمي السعيد بلوط الذي أكد في مداخلته على أن نيابة طنجة أصيلة تولي اهتماما كبيرا بالتلاميذ المنقطعين أو الذين لم يسبق لهم الإلتحاق بالمدرسة ، و المؤشرات التي تتوفر عليها النيابة غير مرضية و يتوجب بذل مجهودات حقيقية لتحسينها ، و أضاف أن هذا اللقاء يمهد لعقد يوم دراسي ستعرض فيه خطة عمل تتضمن برنامج العمل السنوي و الأهداف الإجرائية و الآليات الممكنة مع إشراك كافة المتدخلين ، و أشار إلى أن إرجاع أكبر نسبة ممكنة من التلاميذ غير الملتحقين و الأطفال غير الممدرسين مسؤولية تتقاسمها عدة أطراف منها جمعيات أمهات و آباء التلاميذ و جمعيات المجتمع المدني التي تساهم بفعالية في هذا المجال .
و في تدخل لممثل الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجة تطوان رئيس مصلحة التربية غير النظامية و محو الأمية علال المنيني أشار إلى أن الأكاديمية الجهوية تنظم هذه القافلة لأجل تحقيق أهداف تتمثل في الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة و الآثار السلبية المترتبة عن ذلك ، و في هذا السياق يتم تنظيم هذا اللقاء الإقليمي الذي يجمع مختلف الفاعلين التربويين بالإقليم .
و قد قدم رئيس مصلحة التربية غير النظامية و محو الأمية بنيابة طنجة عبد العزيز صدوق استهلها بشعار القافلة " جميعا من أجل مدرسة بدون هدر" و قد تضمن العرض الخطة الميدانية على صعيد نيابة طنجة أصيلة وعلى صعيد كل مؤسسة تعليمية ، و أكد أن نجاح عملية قافلة رهين بانخراط فعلي لمدراء المؤسسات التعليمية و جمعيات أمهات و آباء التلاميذ و كافة الجمعيات ذات الاهتمام بالشأن التربوي ، و أشار إلى أن كل مؤسسة ابتدائية و إعدادية تتوفر على خلية اليقظة تعمل على إعداد برنامج عمل خاص بمنطقة نفوذ المؤسسة، و تسهر هذه الخلية بالخصوص على استرجاع التلاميذ غير الملتحقين و الأطفال الذين تم إحصاؤهم خلال عملية من الطفل إلى الطفل و ذلك بتعاون مع الفعاليات التربوية و جمعيات أمهات و آباء التلاميذ و السلطات المحلية و أسر التلاميذ.
و قد شملت عملية تنفيذ عملية من الطفل إلى الطفل 93 مؤسسة تعليمية ، و بلغ عدد الأطفال الممدرسين المحصيين 2470 ، و فيما يخص عدد المؤسسات التعليمية المشاركة في تنفيذ عملية قافلة التعبئة الاجتماعية أكثر من 150 مؤسسة تعليمية ، و بلغ عدد الأطفال غير الممدرسين الذين تم إعادة إدماجهم 422 طفل .