حالة احتقان بكلية الحقوق بأكادير بعد الاعتداء على أستاذ
الخميس 19-06-2014 01:09
آثار حادث الاعتداء على أستاذ مكلف بالحراسة أثناء امتحانات كلية الحقوق بأكادير من طرف ثمانية طلبة خارج الحرم الجامعي، حالة من الاحتقان في أوساط الأساتذة الذين هددوا بمقاطعة الامتحانات في حالة عدم توفر ظروف الأمن المناسبة لاستمرار الامتحانات.
وذكرت مصادر مطلعة أن الأستاذ فوجئ يوم السبت الماضي بعد انتهاء حصة الحراسة بثمانية أشخاص يهاجمونه، وكان رفقة أستاذ آخر تمكن من الفرار، في حين ألقى الطلبة الثمانية القبض على الأستاذ وأشبعوه ضربا في مناطق حساسة من جسده كانت كلها ضربات قاتلة لولا الألطاف الإلهية، حيث أصيب إصابات بالغة على مستوى الصدر وباقي أعضاء الجسم قضى على إثرها في قسم العناية المركزة أزيد من 48 ساعة.
وفي السياق ذاته علمت «المساء» أن صورا لبعض المشتبه فيهم تم عرضها على الأستاذ الضحية، حيث تعرف على اثنين من الوجوه التي هاجمته، وبناء عليه باشرت المصالح الأمنية المختصة تحرياتها من أجل إلقاء القبض على المشتبه فيهم وتقديمهم أمام أنظار العدالة.
وتبعا لذلك حج إلى كلية الحقوق وفد عن رئاسة الجامعة وممثلو المصالح الأمنية التي تعهدت بفتح تحقيق من أجل إلقاء القبض على الطلبة المعتدين، وذكرت مصادر من كلية الحقوق أن أجواء من الخوف والاحتقان تسود في صفوف الأساتذة، خاصة بعد أن تلقى مجموعة منهم تهديدات بالقتل من طرف هؤلاء الطلبة الذين أضحوا معروفين لدى الجميع بسبب التهديدات التي بدأت تخرج إلى حيز التنفيذ.
وأضافت المصادر ذاتها أن مشاعر الاستياء آخذة في التنامي في صفوف الأساتذة الذين أصبحوا مهددين في سلامتهم الجسدية، كما أنهم أصبحوا عاجزين عن تدبير مختلف العمليات المرتبطة بالامتحانات، خاصة تحرير محاضر في حق الطلبة المتورطين في حالات الغش بسبب خوفهم من التعرض للاعتداء من طرف هؤلاء الطلبة الذين يهاجمون الأساتذة قصد ثنيهم على التراجع عن تحرير هذه المحاضر.
عن جريدة المساء