آباء تلاميذ وأساتذة إعدادية وادي الذهب يستنكرون ترحيلهم إلى مؤسسة أخرى بمراكش
"ما تقيش مدرستي العمومية" شعار رفعه صباح اليوم الخميس آباء وأولياء تلاميذ الإعدادية الثاموية وادي الذهب، احتجاجا على قرار ترحيل تلاميذ المؤسسة وإلحاقهم بمؤسسة للاحسناء.
الوقفة التي خاضها الآباء لم تستثن حتى الأطر التعليمية، التي تشتغل بإعدادية وادي الذهب، والتي اعتبرت أن قرار الترحيل، مجحف في حق المدرسين والتلاميذ وآبائهم على حد سواء، لا سيما وأن المؤسسة التي ستستقبل 20 قسما، تعاني بدورها من اكتظاظ فظيع ما فتئ يشكو منه أطر المؤسسة وتلامذتها.
ويأتي قرار إلحاق الطاقم التربوي و التلاميذ لإعدادية وادي الذهب بإعدادية للا حسناء، عقب قرار وزاري يقضي بتخصيص الأولى لقسمين لشعب التبريز، وبالتالي إخلائها ممن كانوا يتابعون دراستهم بها، وهو القرار الذي ارتأت الأطر التابعة لإعدادية وادي الذهب أنه لا يستند على منطق العقل.
ووصف المحتجون، كل من جهته، القرار بكونه مجحفا، مشككين في دوافعه الخفية التي يجهلونها، معللين ذلك بالموقع الاستراتيجي الذي تحتله الإعدادية المستهدفة، كما تساءلوا عن مصير أقسام يتراوح عدد تلاميذها في الأصل بين 38 و41 تلميذا، مستنكرين إلحاقها بأقسام أخرى قد يفوق عدد تلاميذها هذه النسبة بكثير.
وبعد إلحاح، اجتمع أولياء التلاميذ بالنائب الإقلمي لوزارة التربية الوطنية، الذي استمع لوجهات النظر المختلفة، مؤكدا أن القرار صادر عن الوزارة ولا محيد عنه.
وعن هذا القرار قال بعض المحتجين من الذين اطلعوا على مضمونه أن من بين ما جاء فيه " انتقال نشاط تعليمي من مؤسسة إلى أخرى" وهي الصيغة التي اعتبروها فارغة من المعنى، على اعتبار أن المؤسسة تحتضن شريحة واسعة من أبناء المراكشيين، وهي تعد من خيرة المؤسسات التعليمية، نظرا لجودة التعليم الذي تقدمه للتلاميذ.
وهدد الآباء والأساتذة بالتصعيد في صيغ الاحتجاج إذا لم يستجب المسؤولون لمطالبهم، وصرحوا بكونهم سيلتحقون بمؤسستهم التعليمية بشكل عادي متجاهلين قرارا لا يقبله العقل، على حد تعبيرهم.
تصوير: عبد النبي وراق