بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
انعقد بتاريخ 21 أكتوبرو 09 نونبر2008 بمقر الاتحاد المحلي الفيدرالي بورزازات المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم(ف د ش) في دورة استثنائية بحضور جميع الفروع. وذلك في إطار مواكبة قضايا الشغيلة التعليمية بالإقليم وتقييم أولي للدخول المدرسي2008-2009 .
وبعد قراءة الفاتحة ترحما على روح الأخ أحمد عبد القائم ،أحد مؤسسي النقابة الوطنية للتعليمبوراززات ومناضليها الأفذاذ، وعلى أرواح ضحايا الفيضانات والتساقطات المطرية التي عرفتها مؤخرا جل المناطق المغربية.
وبعد الإطلاع على تقارير الفروع والمذكرة الوطنية
وتوصيات المجلس الوطني الأخير،وقف المجلس مطولا على الأضرار التي أصبحت تمس بشكل مباشر التلميذ،قبل المدرس، ولا ترقى بجودة تعلمه وتحسين مستواه، نتيجة الحلول الترقيعية التي مازالت تلجأ إليها السلطات التربوية وطنيا،جهويا ومحليا:
فعلى المستوى الوطني سجل المجلس : تمادي الوزارة في ضرب الجودة التي ترفع شعارها، و ذلك باستمرارها في سن نفس الإجراءات اللاتربوية والعاجزة عن انتشال المنظومة التربوية ومستوى التحصيل والتكوين فيها من درك الترتيب الذي اندحرت إليه في السلم العالمي ، وفي تكريس،الوزارة الوصية، بذلك لأحد أهم عوامل هذه الرتبة ومسبباتها الأساسية ،والمتمثل في تشبثها بسد الحاجيات الحقيقية والملحة من الأطر التربوية عن طريق:الضم، تقليص حصص بعض المواد والاستغناء عن تدريس أخرى ،حذف التفويج،المواد المتآخية،استفحال الأقسام المشتركة والاكتظاظ،...
كما ناقش المجلس بشكل مستفيض ما أصبحت تعانيه الشغيلة التعليمية من إرهاب نفسي أمام " بعبع" ترشيد الفائض ، الذي شرد هذا الموسم عددا كبيرا من المدرسين وزعزع استقرارهم الاجتماعي والمهني، في الوقت الذي لم يتجرعوا فيه بعد تدمرهم و استياءهم من نتائج الحركة الانتقالية الوطنية ونتائج الترقيتين بالاختيار وبالامتحان المهني ..
كما تناول المجلس بالدرس والتحليل جل القضايا ذات الصلة بالشأن التعليمي والحياة المدرسية على ضوء بعض المذكرات ، خصوصا المذكرات: 97 في شأن تحديد الفائض.و113 حول الهدر المدرسي والدعم التربوي و116 الخاصة بتنظيم تعميم تدريس اللغة الأمازيغية.
جهويا وإقليميا: سجل المجلس :
+عدم تطبيق المذكرة 116 حول تنظيم تعميم تدريس الأمازيغية واعتبر ذلك سلوكا لا يخدم الغايات والمبادئ التي نص عليها الدليل المنظم لتدريسها بالإبتدائي.
+عدم تجاوب الأكاديمية مع مراسلات النقابات التعليمية الخمس بورزازات حول إنقاذ الدخول التربوي وإنصاف الإقليم من الحيف الذي طاله من حصته الهزيلة من الخرجين الجدد.
+الاستياء الشديد للشغيلة التعليمية من نتائج الحركة الجهوية .
+تجاهل الأكاديمية والنيابة لملف السكنيات .
+هزالة التعويضات التي خصصت لأطر الإدارة التربوية برسم 2008 .
+حرمان عدد كبير من المدرسين من التنقيط والمراقبة التربوية مما أثر،وسيؤثر لا محالة على ترقياتهم .
أمام هذه الاختلالات التي أصبحت سمة الوضع التعليمي وطنيا،جهويا وإقليما، فإن المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بورزازات إذ يثمن ما جاء في بيان المجلس الوطني ،ويؤيد خلاصاته ،خصوصا ماجاء منها حول المخطط الاستعجالي. فإنــــــــــــه:
*يرفض أي تدبير انفرادي للشأن التعليمي من طرف السلطات التربوية.
*يندد بالترشيد التعسفي للمدرسات والمدرسين في جميع الأسلاك وفي جميع المناطق.
*يدعو السلطات التربوية إلى رفع الضرر عن المتعلم وتلبية حاجاته التربوية التي استشرفها الميثاق الوطني وذلك بالتراجع الفوري عن الحلول الترقيعية و الاستعجال في سد الخصاص الفعلي من الموارد البشرية الكافية لأجرأة حقيقية وفعلية لمقاربة الإصلاح المتفق حوله.
كما يطالبهـــــــــا بــــــــــــ:
*إنصاف المتضررين من التكليفات التعسفية التي لجأت إليها النيابة الإقليمية تحت يافطة "ترشيد الفائض".
*تطبيق المذكرة 116 وتفعيل التخصص في تدريس اللغة الأمازيغية " لاستشراف آفاق تجويد تدريسها" كما ورد في نص المذكرة.
*وضع مخطط استعجالي حقيقي للدعم التربوي يستثمر بشكل جيد كفاءات الأطر التربوية عوض الاجتهاد في تفييضها وتشريدها.
*الإدماج الفوري والنهائي لأساتذة التعليم الإبتدائي المكلفين بالتدريس بالسلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.
* إجراء ترقية استثنائية للمستوفين لشروط الترقي ما بين 2003 – 2007 و مراجعة مرسومي الترقية والتنقيط و الرفع من الحصيص إلى 33%
* التعجيل بصرف تعويضات هيئة الإدارة التربوية وإقرار مثلها لملحقي الاقتصاد والإدارة.
·* تسوية ملف أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي الحاصلين على الإجازة على غرار موظفي الوظيفة العمومية
*تسوية وضعية الأساتذة المكلفين بمهام إدارية في الأكاديميات والنيابات بعد سنة 2003 وتغيير إطارهم إسوة بزملائهم قبل سنة 2003.
*تنفيذ اتفاق فاتح غشت 2007 .
وفي الأخير ينبه المجلس الإقليمي كافة المعنيين بتدبير الشأن التربوي إلى خطورة الوضع التعليمي بالإقليم ويدعو الجميع إلى تحمل مسؤوليته في ما سيترتب عن هذا الوضع من نتائج وخيمة على تحصيل المتعلم و النأي بالتربية والتكوين عن انخراطها الفعلي والفعال في تحقيق تنمية مستدامة حقيقية .