أي السبل أنجع لتحقيق مطالب الملحقين
يتساءل بعض الزملاء من خلال مداخلاتهم على ماهية الخطوات العملية التي يتعين أن يقوم بها الملحقون التربويون وملحقو الإقتصاد والإدارة لإسماع صوتهم ، بعدما ملوا -على ما يبدو -من تكرار المطالب ومن كثرة البكاء على الأطلال ، ويطالبون بالنضال من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة ،ويؤكدون على استعدادهم للإنخراط في أي تنظيم أوتنسيقية أو لجنة أو جمعية أوما إلى ذلك من اشكال الإطارات المعروفة .
أنا أريد أن أقول لزملائي وزميلاتي الملحقين ، أنه لا تنقص الإطارات فالحقل التعليمي يعج بها ، ولا تنقص الأفكار فما تجود به قريحتهم في الدفاتر كفيل بملء الصفحات .
إن ما ينقص هو الإارادة. إرادة فعل الشيء ، إرادة إخراج الأمنيات والأحلام إلى واقع معيش ، إرادة تنفيذ الرغبات ، إن ما ينقص هو الإرادة القوية إرادة كسر حواجز والصمت والتردد .
صحيح أن قسما كبيرا منا قد فقد الثقة في نقاباتنا وإلا لما كنا في حاجة إلى ما نحن بصدده الآن .
ولكن ومع ذلك وهذا هو بيت القصيد ، فلنختصر المسافات ، ولنقتصد الوقت والجهد ، ولنتوكل على الله ،
فإذا كان بإمكاننا على صعيد إقليمنا أو جهتنا أن نؤسس تنسيقية أو لجنة أوأي إطار نسميه ما نشاء ويكون الهدف هو التعريف والتحسيس بمطالبنا وحقوقنا فبه وأنعم والله الموفق.
وإذا كان باستطاعتنا أن نؤسس فروعا لكيانات موجودة أصلا على الصعيد الوطني فأنعم أوكرم وعلى بركة الله فلنؤسس هذه الفروع ولنشتغل في إطار جمعية أم .
وإذا لم نستطع لهذين النموذجين سبيلا ، فلننخرط في النقابات التي تستجيب لتطلعاتنا وتوافق مبادؤها أراءنا وتوجهاتنا ولنشتغل من داخلها ولنناضل مع أفرادها وبهم للتعريف بقضيتنا وتحقيق مطالبنا .
وفي جميع الحالات فأنا شخصيا أدعو زملائي وزميلاتي إلى الإنخراط في النقابات والمساهمة في تفعيل أدوارها . وعندما تخل هذه النقابة أو تلك بواجب الدفاع عن مطالبنا وعندما تتقاعس في تبني ملفاتنا ،آنذاك يحق لنا أن نغير مسارنا ونحول وجهتنا نحو الوجهة التي تستطيع أن تحقق لنا الحد الأدنى من مطالبنا.
نحن حقا قصرنا في حق النقابات مما أضعف أدوارها وفتح المجال لكل من هب ودب ليلجها ويتحدث باسمنا فيها ، فلا يجب من الآن أن نلعب لعبة الكرسي الشاغر ، لأن ذلك لا يخدم مصلحتنا بقدر ما يخدم مصلحة أعداء حقوقنا والمتربصين بنا .
هذه بعض الإقترحات التي رأيت أن أطرحها عليكم لأفتتح بها نقاشا أتمناه متمرا ، كما أتمنى أن تقترن أقوالنا بأفعالنا . وأن نسارع لنهج الاختيار الذي يصلح لتحقيق أهدافنا ومرامينا ويحقق مطالبنا.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم
أخوكم أبو ندى