************************************************** **********************
بالصفحة الإلكترونية الأولى لجريدة التجديد لهذا اليوم وفي عمود الجهويات تجد الموضوع المدرج أسفله ،والذي يؤكد الأزمة الحقيقية لمنظومتنا التربوية بعيدا عن الكتابات التي تختزلها في بعض الأسباب غاضة الطرف عن الأسباب الأخرى التي لا تقل أهمية.
ما دفعني لنقل هذا الخبر/الفاجعة ليس لأنه يحمل انفرادا من حيث الصورة فأكيد أنه وقعت أحداث اكثر فظاعة وخطورة في فترات سابقة،لكن الأهم هو ماحمله هذا الخبر ـ والعهدة على كاتبته ـ من احتمال اختزال معاقبة التلميذات المتورطات في هذه السلوكات الشاذة بتنقيلهن أو توقيفهن بشكل مؤقت عن الدراسة مستعملين لذلك مبررات تتماشى مع ما يقال عنه أنه حداثة ووو... متناسين أنهم بذلك يجهزون على حق تلاميذ آخرين في فضاء لا يتسع إلا لكل ما هو تربوي بل ويضعون عراقيل إضافية أمام مدرسيهم الذين سيصبح همهم الأول هو مراقبة سلوكات هذه الطينة وكأن الأمر يتعلق بإصلاحية وليس مؤسسة تعليمية.
فياأيها الأب وياأيتها الأم :
ـ هل نقبل لأبنائنا رفقة كهاته بأن ننوب عن الجانحين في البحث عن أعذار وكأن هذا السلوك عادي وبالتالي ما على أبنائنا إلا القبول بهم عسى أن يستقيم حالهم أو يتمكنوا هم من إيذائهم؟
ـ هل مازلنا مصرين على عدم المساهمة بشكل فعلي في تتبع المسار الدراسي لأبنائنا بعزوفنا عن التواصل الفعلي بمؤسساتهم التعليمية؟
ـ هل مراعاة الظروف الإجتماعية جوكير يجوز استغلاله في كل السلوكات المنحرفة من ارتشاء وإرشاء ودعارة وسرقة...؟
ـ متى نستيقظ من غفوتنا لنعقد العزم على لعب دورنا كآباء دورا كاملا غير منقوص بالمطالبة بإصلاح حقيقي لمنظومة تربوية قد تأتي باختلالاتها المتتالية على الأخضر واليابس؟
************************************************** ************************
ـ المقال /الإطار عن جريدة التجديد
ترويج صور خليعة لتلميذات بالحاجب
من المرتقب أن يعقد مجلس تدبير مؤسسة ثانوية ابن الخطيب بمدينة الحاجب خلال الأيام المقبلة، لقاء من أجل الحسم في قرار اتخذه مجلس القسم بالمؤسسة، يخص تغيير ثلاث تلميذات للمؤسسة وتوقيف واحدة عن الدراسة لمدة شهر بعد ترويج صور خليعة لهن في أوضاع مخلة بالحياء على الهواتف النقالة لبعض التلاميذ بالمؤسسة. وتظهر الصور، وهي عبارة عن مقاطع فيديو، حصلت ''التجديد'' على نسخة منها، تلميذات يقمن بحركات جنسية بعد خلع ملابسهن على شاكلة ما يروج بالمواقع الإباحية، وتظهر إحدى المقاطع التي تم تصويرها بداخلية ثانوية ابن الخطيب، إحدى الفتيات تمثل دور بطلة في كرة اليد فازت بالبطولة لتكمل حديثها بكلمات نابية وتكشف عن عورتها..
كما تبين مقاطع الفيديو فتيات يقمن بمراجعة واجباتهن الدراسية ومستاءات مما يقع، في وقت تجتهد فيه ثلاث تلميذات في القيام بحركات جنسية، فيما تقول التلميذة التي تقوم بعملية التصوير ألفاظا نابية وتطلب منهن عدم السرعة في الحركات حتى تتقن عملية التصوير.
وخلّف رواج هذه الصور على الهواتف النقالة استياء داخل الأوساط التعليمية وساكنة مدينة الحاجب، ويخشى البعض من انتقال هذه الصور إلى مواقع للإنترنت مما يسيء إلى المغرب بصفة عامة وإلى الوسط التعليمي والتلميذات وذويهن بشكل خاص.
وفي تعليق له على ما وقع أكد عبد القادر حاديني، مدير ثانوية ابن الخطيب، أن التلميذات حاليا متوقفات عن الدراسة ويقمن باجتياز الفروض الدراسية في انتظار أن يصدر مجلس التدبير قراره النهائي الذي يصبح نافذا. وأوضح حاديني، في تصريح لـ''التجديد''، أن المؤسسة فتحت نقاشا مع أولياء أمور التلميذات من أجل مراعاة واقعهن الاجتماعي أثناء اتخاذ أي قرار، وأنه استمع للتلميذات اللواتي أكدن أن زميلتهن أخبرتهن بأنها ستمحو ما تم تصويره..
وقال المتحدث نفسه إنه ''في ظل تطور المجتمع والقيم وتقدم التكنولوجيا ونتيجة لغياب الوعي بالظاهرة، أصبحت مثل هذه السلوكات تتجاوز المؤسسة مما ينبغي معه القيام بحملات تحسيسية من لدن كافة المتدخلين من قبيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي من أجل توعية التلاميذ بخطورة مثل هذه الأفعال''..
وأبرز مدير ثانوية ابن الخطيب أن التعليم شأن عام ينبغي على كافة المتدخلين الاهتمام به، مؤكدا أنه في مثل هذه الحالات ينبغي اتخاذ قرارات تهدف إلى الإصلاح واتخاذ إجراءات ذات بعد تربوي.
خديجة عليموسى
************************************************** ************************************************** *
30/3/2008