الاستعارة
تعريفها:
في اللغة من العارية أي نقل الشيء من شخص إلى آخر حتىتصبح تلك العارية منخصائص المعار إليه.
في المصطلح
:
أول من وقف علىالاستعارة أبو عمرو بن العلاء، إذ قال: (( كانت يدي في يد الفرزدق، وأنشدته قولَ ذيالرُّمَّةِ
:
أقامَتْ به حَتَّى ذوى العودُ فيالثَّرى
وساق الثريا في ملاءته الفجرُ
قال: فقال لي: أ أرشدكَ أم أدعكَ؟ قلت: بل أرشدني. فقال: إن العودَ لا يذوي أو يجف الثرى، وإنما الشعر/ حتى ذوى العودُوالثرى/..ثم قال أبو عمرو: ولا أعلم قولاً أحسن من قوله: / وساق الثريا في ملاءتهالفجرُ/ فَصَيَّر للفجر ملاءةً، ولا ملاءة له، وإنما استعار هذه اللفظة، وهو منعجيب الاستعارات
وقال ابن قتيبة: (( فالعرب تستعيرالكلمة فتضعها مكان الكلمة إذا كان المسمى بها بسبب من الآخر، أو مجاورا لها أومشاكلاً
القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني: (( الاستعارةما اكتفي فيها بالاسم المستعار عن الأصل، ونقلت العبارة فجعلت مكان غيرها. وملاكهاتقريب الشبه ومناسبة المستعار له للمستعار منه، وامتزاج اللفظ بالمعنى حتى لا يوجدبينهما منافرة، ولا يتبين في أحدهما إعراض عن الآخر.
وقالالرماني: (( الاستعارة تعليق العبارة على ما وضعت له في أصل اللغة على جهة النقلللإبانة))
وقال أبو هلال العسكري: هي (( نقل العبارة عن موضعاستعمالها في أصل اللغة لغرض))
وقال عبد القاهر الجرجاني: (( فالاستعارة أن تريدَ تشبيه الشيء بالشيء، فتدع أن تفصح بالتشبيه وتظهره، وتجيء إلىاسم المشبه به فَتُعيرُه المشبه وتجريه عليه. تريد أن تقول: رأيت رجلاً ه كالأسد فيشجاعته وقوة بطشه، فتدع ذلك وتقول: رأيتُ أسداً
وقال شرفالدين الطيبي: (( الاستعارة وهي أن تذكر أحد طرفي التشبيه مدعياً دخول المشبه فيجنس المشبه به دالاً عليه بإثباتك للمشبه ما يخص المشبه به من اسم جنسه أو لازمه أولفظ يستعمل فيه، نحو في الحمام أسد، والمنية أنشبت أظفارها))
وقد اجتمعت التعريفات في فهم القدماء والمعاصرين على وجهين: أحدهما يقول: الاستعارة مجاز علاقته التشبيه، والآخر يقول: الاستعارة تشبيه حذف أحد ركنيهالأساسيين.
أركان الاستعارة:
1 – مستعار منه – وهو المشبه به
2 ومستعار له - وهو المشبه
3- ومستعار وهو اللفظ المنقول.
تطبيق:
﴿ واشتعل الرأسشيبا﴾
التشبيه: الشيب يشبه النار،
المشبه: الشيب
المشبه به النار
المستعار الفعل ( اشتعل)
المستعار منه النار وهيالمشبه به
المستعار له الشيب وهو المشبه
***********