مع احترامنا الكبير للاخوة مناضلي هذا الاطار النقابي على مستوى الجهات والاقاليم ، ومن بينهم العديد من الشرفاء والمخلصين لعمل نقابي نظيف ، فانه لابد من التأكيد على ان الاتحاد الوطني الشغل عموما والجامعة الوطنية لموظفي التعليم خصوصا ضيعت على مستوى قيادتها الفرصة التاريخية قبل انتخابات 2002 والتي اتت فوق طبق من ذهب بسبب نفور الاف من رجال التعليم من اطاراتهم النقابية واختار الكثير منهم تعليق امالهم عليها . الا ان هرولة المسؤولين الوطنيين لهذه النقابة إلى الجلوس حول طاولة الخوار-اقصد الحوار- واستعجلت فرصتها الحقيقية فاختارت وضع ايديها في ايدي مرتزقة العمل النقابي وصانعي البطولات النضالية على حساب مناضلين حقيقيين منهم من سجن ومن طرد ومن اختار الانزواء خلال ما تبقى من مساره المهني . والجامعة بنهجها لهذا السلوك حولت نفسها الى اطار يتعلم المناورة بكل الاساليب النظيفة وغير النظيفة حتى ولو تطلب الامر التحالف مع من تواطؤوا وباعوا واشتروا بالملفات المطلبية للشغيلة التعليمية على امتداد عقود . هذه هي الحقيقة المرة ، والرجاء كل الرجاء الا يدفعنا تعاطف اعمى او جري وراء مصالح فئوية فتاتية -نسبة الى فتات الموائد المحتضنة للحوارات والاتفاقات الملغومة والمغشوشة- الى التسرع في اصدار احكام استباقية مستنكرة لهذا الطرح، ويمكن اعتماد ملف اساتذة الاعدادي كنمودج فاضح لكل اشكال المماطلة والتلاعب الى حد الاذلال والاهانة ، أضف الى ذلك سقوطها في شراك اخطبوط العمل النقابوي بالترويج الى مكتسبات ابتدأت مع العطلة الصيفية وانتهت مع انتهاء الحملة الانتخابية-أنظر نص البلاغ بالرابط أسفله - ، ليبقى هذا البرنامج النضالي الخجول جدا والمخزي جدا جدا بداية لعمل نقابوي ألف السابقون الابداع فيه كلما كانت احزابهم تمثل دور المعارضة وهاهم اليوم يسلمون المشعل لمن اعتقدهم الكثيرون شعلة تضيء فضاء عمل نقابي اكتنفه الظلام منذ مدة غير قصيرة.ومهما يكن حجم هذه الاخطاء فإننا على يقين بأن تصحيح المسار من داخل هذا الإطار النقابي ليس بالمستحيل شريطة أن ينسجم التوجه السياسي للحزب المحتضن مع فلسفة العمل النقابي الحيقي وهذا أمر يختلف حوله الكثيرون لطبيعة المشهد السياسي المغربي المبلقن والمتعفن . وما ضاع حق وراءه مطالب ، أليس كذلك؟ رابط البلاغ الصيفي الانتخابوي //
http://www.************/vb/showthread.php?t=1988