نجحت مجموعة من العلماء في تطوير نظام يستخدم أشعة الشمس لتشغيل محطات صغيرة لتحويل مياه البحر المالحة في الدول النامية في قارتي آسيا وأفريقيا إلى مياه صالحة للشرب بكلفة قليلة.
ويطمح فريق العلماء استخدام هذا النظام في بعض المناطق الجافة في قارتي إفريقيا واسيا، حيث يتسبب نقص الكهرباء هناك في عدم التمكن من استخدام محطات صناعية ضخمة في تحلية مياه البحر مثل تلك الموجودة في الدول العربية المصدرة للنفط على سبيل المثال.
وبسبب ضعف البنية التحتية في بعض الدول الأفريقية والآسيوية، التي تعاني من نقص في موارد مياه الشرب، فإن هناك عوائقا الكبيرة أمام إنشاء محطات كبيرة لتحلية المياه.
وفي هذا السياق يقول أحد أعضاء فريق الباحثين الألماني يواخيم كوشيكوفيسكي: إن البنية التحتية في هذه المناطق ضعيفة للغاية، وكثيرا ما تفتقر إلى شبكة كهرباء لذلك فأن إنشاء محطات تحلية المياه بالأسلوب التقليدي هو أمر غير وارد.
و طور هذا المهندس وفريقه بمعهد فراوهوفر لنظم الطاقة الشمسية وحدات صغيرة لامركزية تزود بالطاقة الشمسية ويمكنها أن تحول المياه المالحة إلى مياه نقية.
وتعتمد التقنية الجديدة على نظام لتسخين الماء المالح بالطاقة الشمسية وتمريره عبر أغشية ذات أنسجة دقيقة منفذة للسوائل بحيث يترسب الملح وتنتج مياه نظيفة خالية من الجراثيم. منقول