الصورة بالمرفقات
لوازم تسلمها بعض التلاميذ في ظل صمت مريب عن سر غياب المقررات الدراسية
مما لا شك فيه أن مبادرة توزيع مليون محفظة ساهمت بقسط وافر في عرقلة الدخول المدرسي لهذا الموسم وكأنها بذلك أتت ترضية له حتى لا يكون مختلفا عن سابقيه ، بعد أن تحركت أبواق مبحوحة تهلل لمخطط استعجالي في نظر المتسترين وراءه ، ارتجالي بامتياز في نظر كل عاقل لبيب.
وأتت المحفظة لهاته المدرسة أوتلك، متأخرة بقليل هنا ، وبأكثر من المتوقع هناك ، لكن الذي لم ينتظره أحد هو أن تأتي هذه المحفظات مكذبة للأرقام التي استمعنا إليها أو قرأناها عندما تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، بإعطاء الإنطلاقة الفعلية لهذه العملية من مدينة تطوان.
النمودج أعلاه والآخر أسفله هو لواحدة من المحافظ التي وزعت بجهة مكناس تافيلالت، ولا شك أن آلاف المحافظ وزعت هنا وهناك وتحمل بداخلها عددا موازيا أو أقل من اللوازم الدراسية ، لتتناسل بذلك الأسئلة عن الكيفية التي أديرت بها العملية وعن الجهات التي مولتها في مختلف الجهات والأقاليم ، وعن سر غياب الكتب والمقررات الدراسية في العديد من المناطق أو حضورها المتأخر في مناطق أخرى بعد أن اشترى التلاميذ المعنيون بالعملية لوازمهم ولم تعد لهم حاجة لهذه المقررات طالما أن البعض ممن ساهموا في إعداد المخطط الاستعجالي وجدوا في تأخيرها إلى حين انتهاء شهر رمضان المبارك شيئا عاديا مكتفين بشروحات واهية اختصروها في عملية الطبع ، نسبة إلى المطبعة وليس للطبع الذي يغلب التطبع ! .
إدارة مرتجلة لعملية بسيطة من هذا النوع تدل على أنه لا أحد من الذين كرسوا هذا النوع من التسيير يستحق أن يساهم بحرف واحد في أي مخطط أو مشروع يهدف إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه في تعليمنا العمومي المكلوم،... هذا إن توفرت نية الإصلاح أصلا ، لأن المشككين في وجود هذه النية يستندون إلى معطيات تؤكد بالملموس ألا بوادر لأي إصلاح مشيرين إلى استمرار نفس المظاهر أو استفحالها من اكتظاظ ونقص في الأطر وإصرار على تحويل المؤسسات التربوية إلى إصلاحيات تحت ذريعة محاربة التكرار والهدر المدرسي وهلم جرا ...
الصورة بالمرفقات
هل يمكن أن تتعدى القيمة الإجمالية لهذه المحفظة بمحتوياتها 100 درهم ؟؟؟
كل دخول مدرسي وأنتم بألف ألف خير