الإستهلال الأول
بسم الله الرحمــــــن الرحيـــــــــــــم :
۩ قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا، قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني، قد بلغت من لدني عذرا.۩
صدق الله العظيم
القرآن الكريم : الحزب 31 الآية 74و75
الإستهلال الثاني
سألت بنيتي دات يوم فقلت:
حفصة ، من أنت ؟
رنت إلي بعسلويتها الجميلة وقالت :
أصـــــــالوية. "
مرثـــية العابدين
الفاصلة الولى:
أدركك الليل
وشهرزاد الزمن البعيد عادت :
أفردت شراعاتها
أشرعت أسفارها الرثة
وصمتت عن الكلام المحرم.
آنفلتت من حدقيها الأحاجي القديمة.
آنسابت على وجهها الآسن
... الإشراقات و الذكريات :
يا سيدات زمن الأرجوان ،
ألوان مدينتي أطياف باهتة
وذروبي حذباء
موغلة النزق و النزف
فـــي الكلم ( مات ) المعتقة ،
وحديقة دارنا جذباء
وصفصفة الشذرات
نثرت أوراقها الذابلة
يوم أفرد السندباد
شراعه ويراعه
في المحبرة.
الفاصلة الثانية :
شهرزاد الزمن البعيد عادت
أغمدت قدميها في محبرتي :
تناثرث حباة الرمان القانية
في مهد ابني الصغير
'' بابا : كيف يكلمون من كان في المهد صبيا؟؟ ''
ياولدي : تلك هي حكاية جدتك القديمة ،،
يوم الحرث : كان نشر الحروف .
يوم الزرع : كان نثر الحروف .
يوم الحصاد :كان نحر الخروف
الفاصلةالثالثة :
شهرزاد الزمن البعيد عادت
نسجت عنكبوياتها بين أضلاعي .
غارت المياه من بحيرتنا
يوم آستحم في دمي
غرابك الأسود .
،، فلا المياه و لا المـــــروج ،
غير ضمئك الكئيب
اللامرتوي
يوم الحشر .
الفاصلة الرابعة :
تبعثرت الحروف و العبرات ،
و الطريق السيار
مدى لا ينتهي
و دواسة البنزين تنغرس دونما آمتثال ،
مؤشر السرعة يقف عند ،،
مائة و ستون سنة
موصلة النزف ،
هنا سيدتي :
لا يسكنني غير أديمك ونواحك ،
و زغاريد معقوفة عنقاء ،
وآلاف الخطوط البيضاء
متقطعة ، و موصلة ،
و إشارات الطريق البليدة :
'' منعرج على اليمين ''
'' منعرج على اليسار "
'' "وليلي" على بعد مئات السنين "
'' " زرهون " سكن بها الولي الصالح " .
أ يا سيدتي : كيف كان المأثم يوم الحفل؟
وكيف كانت الجنازة يوم الزف ؟.
وينساب سؤالك الناعم الحاني
في سمع دركي المرور :
"...نعم هذا هو الطريق المؤدي ..."
" طريق السلامة "
و يضيع المرفئ و المكان
و تضيع المعاني
و تتقد الأنوار في وجهك المسنون
و أنوار الفوانيس البرتقالية
تشع.. تنخفث ثم تخبو
و لا يبقي في أحداقي غير دمع أبكم
و خطوط حمراء
و نقع معارك أزلية
وعرائس قصب متكسرة
وبقايا فرح يتيم
وبضع عبارات فارة :
"..نشكر لكم تفهمكم لهذا الإزعاج...و إلى اللقاء ...في الزمن القديم.
محطة الأداء على بعد رشفات من فنجان بنك السرمدي ..."
مجمع البحرين يوم :27 غشت 2003